زهير السراج : رسالة الى المجلس العسكرى!!

* ياخى خليك دغرى مرة واحدة بس، وسيبك من اللولوة واللفلفة دى، واتكلم معانا كلام واااضح عشان نعرف كيف نتصرف معاك، عايز تسلمها ولا ما عايز؟

 

* ما تقول لينا عايز أسلمها، وتمشى مع ناسك تحت تحت وتقول ليهم الأمارات قالت، ومصر قالت، وقوش قال، ومنتظرين رد السعودية والكلام ده … حتسلمها تعال اقعد معانا ثائر لثائر، ونبدا إجراءات التسليم والتسلم، ما حتسلمها قول لينا عدييل عشان ما ننتظركم، عندنا بلد راجيانا، وانتو انتظروا السعودية لحدى ما ترد عليكم وتوريكم تعملوا شنو ..!!

 

اوجه كلامى هذا للمجلس العسكرى الانتقالى الذى يتشبث بالسلطة وينتظرنا ان نسكت وان نهادن وان ننتظر السعودية تورينا نعمل شنو، أو السيسى قال شنو .. أو بن زايد رايو شنو، وبصراحة انحنا ما عندنا اى مشكلة مع الناس ديل، بس ما يتدخلوا في شؤونا زى ما انحنا ما بنتدخل في شؤونهم .. وبالمناسبة دى وعشان الكلام يكون واضح من هسة، انحنا حلايب ما بنخليها ليكم يا (اشقاءنا المصريين) لأنها دمنا ولحمنا ومافى زول بيخلى دمو ولحمو، ولو المجلس العسكرى قال ليكم كلام غير ده اسمعوه وارموه البحر فالمجلس رايح، وانحنا رايحين والسودان هو الباقى وما دام السودان باقٍ، فلن نترك لكم حلايب طال الزمن ام قصر، موش لو تختوها في خرايط الجغرافيا أو تتعملو ليها نائب في برلمانكم .. حلايب سودانية وستكون سودانية وستبقى سودانية الى يوم الدين .. !!

 

* نفس هذا الكلام موجه الى السعودية التى اعترفت فى اتفاق تعيين الحدود البحرية بينها وبين مصر بأن حلايب مصرية في مقابل ان تتخلى لها مصر عن (تيران وصنافير). انحنا ما بهمنا مصر تتصرف كيف في اراضيها، ولكننا لن نسمح للسعودية او لمصر أو لجنس مخلوق في الارض ان يمس شعرة واحدة من بلادنا، ولو لم يكن لدينا السلاح والعتاد والقوة العسكرية التى ندافع بها عن بلادنا في الوقت الحالى، فسندافع عنها بكرامتنا وعزتنا ودمائنا وارواحنا، يا نعيش عزيزين، أو نموت عزيزين!!

 

* وبمناسبة السعودية .. فلا تتوقعوا أن نساوم بالدم السودانى الذى يُهدر الآن في اليمن بحجة الدفاع عن ارض الحرمين، فمتى كانت صنعاء وعدن والحديدة وارض اليمن هى ارض الحرمين، ولو كانت كذلك فلماذا ندافع عن ارض الحرمين بينما يقف الجندى السعودى يتفرج علينا، أم أن الرقيق هم الذين يحاربون ويضحون بدمائهم دفاعا عن الاسلام بينما الأشراف والسادة يتفرجون .. ألهذا جاء الإسلام؟!

* أقول لكم بصراحة التى هى اقصر الطرق الى التفاهم .. أن من يعدكم ببقاء الجندى السودانى في اليمن، لا يمثلنا، وليس مخولا بالحديث باسمنا، ولو كانت الظروف قد اتاحت في فترة سابقة كان يتحكم فيها بمصير السودان لص مجرم ذليل مسلوب القرار، بارسال جنود سودانيين ليشاركوا في قتل مواطنين ابرياء ويُقتلوا، فلن يحدث ذلك عندما يحكم الشعب نفسه بنفسه ويصبح صاحب القرار .. فلا تعيشوا في وهم شراء الدم السودانى بتقديم العون والدعم لمن يطع اوامركم ليبقى مسيطرا على الحكم في السودان .. لموا قروشكم عليكم ففجر السودان الحر في الطريق الى الانبلاج ولو عشنا جوعى كل العمر .. ونفس هذه الرسالة موجهة الى حلفائكم !!

* من يعتقد ان سودان الذليل (البشير) ما زال موجودا فليفرك عينيه وييم بصره شطر ميدان القيادة وكل سوح وميادين السودان سيرى سودان المجد ورماة الحدق والكنداكات قد عاد من جديد .. لا تنظروا الى البزز العسكرية اللامعة والنجوم المرصعة فوق الأكتاف، ولكن الى العرق الذى يسيل فوق جباه الأحرار، ونظرة التحدى التى تشع من العيون، وكراهية الذل التى تضج بها القلوب .. هذا هو السودان الجديد!!

* هذه هى رؤيتنا لنوع العلاقة التى يجب أن تسود بيننا وبين كل شعوب العالم، يربطنا معها الاحترام المتبادل والمصلحة المتبادلة بدون من او اذى او ايذاء للآخرين .. !!

* أما ما يحكمنا في السودان فهى المواطنة، والمواطنة فقط .. لا تفضيل او تمييز لمواطن عن سواه بسبب الدين او العقيدة او العرق او الجنس او الإنتماء السياسى أو الجغرافى !!

* هذا هو رأينا أيها المجلس العسكرى، فإذا كنت ترى ما نرى فلا شئ يدعونا لهذا الانتظار الطويل للاتفاق على مؤسسات الحكم واعادة البناء، أما إذا كنت ترى غير ذلك، فلتقله له بوضوح وبدون لف ودوران، حتى نحسم امرنا ونختار طريقا آخر لا يمر ببابك يحقق تطلعاتنا، فماذا ترى؟!

الجريدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.