مأمون أبو شيبة: فوتوا الفرصة على مثيري الفتنة وسفك الدماء

* مؤسف جداً ان تتواصل ظاهرة قتل ثوار الثورة بعد سقوط النظام البائد منذ 11 أبريل الماضي..
* بعد سقوط النظام توقف سفك الدماء وأصبحت ساحة الاعتصام آمنة رغم تواصل الاعتصام لأكثر من شهر..
* ولكن منذ يوم الاثنين هذا الأسبوع عادت ظاهرة سفك الدماء وقتل المعتصمين والمارة بصورة غامضة وغريبة يشتم منها احداث الفتنة وجر مسار الثورة السلمية إلى منحى خطير.
* وأحداث أمس تركت أكثر من علامة استفهام خاصة بعد الاتفاق بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير وتبقي لمسات بسيطة للوصول إلى الاتفاق الكامل..

* ومما يزيد الغرابة حدوث تصعيد بقفل الكباري بإضافة كبري المك نمر للكباري المغلقة وشارع النيل مما أدى لشلل تام في حركة المواطنيين وأصحاب الحاجات المستعجلة ما بين وسط الخرطوم وشرق الخرطوم ومدينة بحري.. إضافة لقفل الطرق في انحاء متفرقة من العاصمة..
* بعد الاتفاق الكبير بين المجلس العسكري وقوى الحرية كنا نتوقع أن تخف حدة الإعتصام وفتح المتاريس جزئياً لا أن يحدث العكس بالمزيد من التصعيد وقفل الطرق والكباري.. مما تسبب في استغلال جهات مسلحة لهذا التصعيد بسفك الدماء.
* المواطنون غير راضين عن هذا التصعيد الذي يلحق الضرر بالمواطن وأصحاب الحاجات الملحة والمستعجلة وقد لمسنا عدم الرضا من خلال آراء الناس خلال الجلسات واللقاءات الاجتماعية وفي الشوارع وفي الاسواق وأماكن العمل.
* مع اقتراب الاتفاق الكامل ونجاح  الثورة وحتى لا تسفك المزيد من الدماء ولتفويت الفرصة على المندسين ومثيري الفتن نأمل من الثوار الاكتفاء باعتصام القيادة وعدم زيادة مساحات الإغلاق.. ونورد أدناه كلمة الدكتور عارف الركابي في هذا الشأن:
* الحقوق لا تُطلب بإهدار الحقوق..
* والخطأ لا يُصحح بارتكاب الخطأ..
* والظلم لا يُرفع بالظلم..
* إن إغلاق الطرق والجسور عمل فيه من الضرر على الأفراد والمجتمع ما لا يخفى..
* لن يعدم الوسيلة المشروعة من يطالب بحقه، ولن يفقد من ينشد حقه السبيل القويم الذي لا يخالف إحدى قواعد الفقه الخمس الكبرى في فقه المسلمين: (لا ضرر ولا ضرار)..
* وكل يوم تحمل الأخبار أحزاناً ومرارات لبعض المواطنين بلغت ببعضهم وفق ما نقل إلى فقد أرواح عزيزة من ذويهم بسبب عدم التمكن من إسعافها.. وحجم الضرر لا يحتاج إلى ذكر نماذج.
* إن أهل السودان لهم حضورهم في نشر الوعي وبث العلم والدلالة على الترتيب والتنظيم وإتباع الطريق القويم في المجتمعات الإقليمية والدولية.. ولهم وجودهم بتميز أخلاقهم ورقيهم في تعاملهم.. وحرصهم على الذوق الكريم وحسن المعشر حتى باتت هذه الجوانب وما يشبهها [شهادة جماعية] تشهد لهم بها الشعوب العربية وغير العربية..
* فما بالهم باتوا يقطعون الطريق على أهلهم ويضيقون على المارة من بني مجتمعهم!! في وقت هم يعلمون أكثر من غيرهم أن أهلهم في أشد الحاجة إلى المساعدة والتخفيف لما يجدونه من معاناة متنوعة في هذه الفترة الحرجة من تاريخ بلادهم.
* ألا فانتبهوا أيها الشباب.. وابتعدوا عن هذا السلوك الدخيل الذي لا يشبه أهل مجتمعكم ولم يعهد في صنيع آبائكم وأجدادكم.. واحذروا من هذا المسلك المحرم شرعا فإن من شعب الإيمان إماطة الأذى عن الطريق فكيف بك تقطع الطريق وتضع فيه الأذى!!
*. وقد نهى النبي، صلى الله عليه وسلم، عن الجلوس في الطرقات درءا لمفسدة الإضرار بالمارة ورخص في الجلوس للضرورة لمن يكف أذاه ويغض بصره ويرد السلام ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر..
فإن النهي عن الجلوس يعني تحريم الجلوس إلا بشروط محددة..
* فكيف بإغلاقها بتلك العنتريات [المخجلة]!! ولا تكن ممن يقلدون تقليداً أعمى فيقبل أن يغرر به دون نظر أو تأمل فيما يترتب عليه عملك..
* فانتبه رعاك الله، واحذر دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب..
أخوكم.. أ. د عارف بن عوض الركابي
المصدر : باج نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.