معلومات جديدة ومثيرة في محاكمة ضابط ومذيعة شهيرة

كشفت تحقيقات شرطة مكافحة المخدرات عن معلومات مثيرة في قضية اتهام ضابط ومذيعة شهيرة وخبيرة تجميل وآخر، بتعاطي وحيازة الحشيش، وأشار شهود اتهام عند الإدلاء بأقوالهم أمام محكمة أم درمان جنوب برئاسة القاضي محمد الطيب  أمس، أن المتهم الأول (الضابط) لحظة القبض عليه عرض على أفراد قوة المكافحة رشوة مقابل إخلاء سبيله، وترك بقية المتهمين دون إجراءات قانونية، فيما طلب من المتهم الثاني أن يتحمل مسؤولية الحشيش المضبوط، وأنه سيقوم بشطب القضية، مشيراً إليه بأنه ضابط وسيفقد منصبه.

 

وقال رئيس فرعية محلية جبل أولياء ضابط شرطة زاهر خلف الله عند مثوله كشاهد اتهام في القضية، أنه علم بالبلاغ عن طريق اتصال لزميله نقيب، وتوجه معه إلى قسم الشرطة، ووجد المتهمين الأربعة، ولفت إلى أنه سمع اتفاقاً بين المتهمين الأول والثاني، قال فيه الأول للثاني: (شيلا إنته وقول الحشيش حقك وأنا بشطبو ليك بعدين) وكان ذلك داخل مكتب قسم الشرطة قبل تدوين البلاغ، وأشار رئيس الفرعية إلى أنه وجه بفتح بلاغ وترك التقييم للضابط المناوب، وأوضح أن الشاكي كان يحمل كيساً بداخله الحشيش (الشاشمندي) وأن المتهم الأول أكد للشاكي عند سؤاله أن الحشيش يخصه، وأنه أحضره لبقية المتهمين ليتعاطوه.

 

وفي الاتجاه ذاته أكد شاهدا الاتهام من أفراد مكافحة المخدرات، أنهم أثناء عملهم بمعبر بمنطقة جبل أولياء حضرت عربة توسان يقودها المتهم الأول ومعه بقية المتهمين، وأن الشاكي أوقفها، وأن المتهم أبرز له بطاقته التي توضح أنه ضابط بإحدى القوات النظامية، وأن خلفه تسير عربة صالون، وعند تفتيشها عثر بداخلها على حشيش، وأن الضابط حضر إلى الشاكي وطلب منه ترك العربة، وأنها تتبع له، مما دفع الشاكي إلى أن يقرر تفتيش عربة الضابط الذي رفض فتح أبواب العربة للتفتيش، وكانت المذيعة وخبيرة التجميل بالمقاعد الخلفية، وأنه بدأ معهم بمساومة لتركهم، وعرض عليهم مبالغ تتراوح ما بين 11 إلى 15 ألف جنيه، وأن القوة رفضت العرض، وأكدوا أن الضابط قال لهم (أدوني الأمان والعربية فيها حشيش) ووصف مكان إخفائه، وعندما طلب منه فتح باب العربة فتحه وحاول الهروب، لكن تم الإمساك به، وعثر على الحشيش تحت المقعد الأمامي الذي كان يجلس عليه المتهم الثاني، بجانب العثور على سيجارة معدة للتعاطي، وعند اقتياد المتهم لمكاتب التحقيق شرع في اتصالات بجهات نظامية، وطلبت بدورها إطلاق سراحه إلا أن شرطة المكافحة رفضت باعتبار أنه ضبط وبحوزته المعروضات، وأضاف الشهود أنهم سمعوا المتهم الأول يقول للثاني: (شيل التهمة إنته لأني أنا ضابط). ومن جهتها أغلقت المحكمة قضية الاتهام وحددت جلسة أخرى لمواصلة سير الإجراءات.

آخر لحظة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.