ظهور قيادات من المؤتمر الوطني في لقاء المجلس العسكري بالإدارات الأهلية

ظهر الرئيس السابق للقطاع التنظيمي لحزب المؤتمر الوطني المخلوع عن السلطة د. أزهري التيجاني، بجانب أمين أمانة الزراع بالحزب وقيادات أخرى في اجتماع المجلس العسكري مع الادارة الأهلية بقاعة الصداقة أمس، في خطوة وصفت بالمفاجئة، وفي وقت هتف احد قيادات الادارة الأهلية بصوت منخفض مطالباً بطرد منسوبي المؤتمر الوطني من الاجتماع، تباينت الهتافات داخل الاجتماع ما بين (جيش واحد، شعب واحد)، (والشعب يريد الجيش).

وحذر نائب رئيس المجلس العسكري وقائد قوات الدعم السريع الفريق اول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، من تكرار سيناريو دول الربيع العربي في السودان، وطالب الاحزاب التي وصفها بالتاريخية بتحمل مسؤوليتها التاريخية، وأعرب عن تخوفه من تمزق البلاد.
ووجه حميدتي قيادات الادارات الأهلية بالولايات بتكوين لجان لبدء العمل فوراً حتى لا يقال إن المجلس منفرد برأيه (حسب تعبيره)، وقال (ما دايرين نجتمع عقد يوم أو فورة برمة)، وجدد اتهاماته لجهات – لم يسمها- بالسعي لإشاعة الفوضى في السودان.

وأعلن حميدتي رفضه لتدويل المفاوضات، وتابع (دايرين يدولوها والتدويل ما من مصلحتنا، نحن أصلاً ما مختلفين لأننا شركاء في الثورة مع الشباب الذين قاموا بتغيير الرئيس المخلوع المشير عمر البشير)، ولفت الى موافقتهم على تشكيل حكومة (تكنوقراط)، وزاد (موافقون على حمدوك ومضوي إبراهيم).

وباهى نائب رئيس المجلس العسكري وقائد قوات الدعم السريع، بحشد الادارة الأهلية، وقال ( قوتي لا أستمدها من قواتي، وإنما منكم)، وحذر من انحراف الثورة حتى يحدث التغيير الحقيقي لتحقيق المصالح الوطنية، وأبدى زهده في السلطة، وقال (ما عايزين غير  استقرار البلاد، وما عايزين منها كباية موية، وأنا شخصياً ما عندي استعداد استمر تسعة أشهر).

صحيفة الجريدة