رفض الاتحاد الإفريقي نتيجة الاستفتاء الأحادي الذي أجرته قبيلة دينكا انقوك، والتي صوّتت بموجبها القبيلة بنسبة 99.9% لخيار ضم منطقة أبيي المتنازع عليها إلى دولة جنوب السودان، وفيما رحبت الخارجية السودانية بموقف الاتحاد الإفريقي، يتخوف مراقبون من الآلية التي ستتخذها قبيلة الدينكا لضم المنطقة للجنوب.
وقال رئيس الاتحاد الإفريقي رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين إن الاتحاد رفض نتيجة الاستفتاء الأحادي، الذي أجرته مؤخراً قبائل الدينكا نقوك في منطقة أبيي المتنازع عليها بين دولتي السودان وجنوب السودان.
وأضاف ديسالين أن مسألة منطقة أبيي ينبغي أن يتم حلها وفقاً لقرارات مجلس السلم والأمن الإفريقي (التابع للاتحاد)، والاتفاقيات التي توصل إليها البلدان في وقت سابق.
من جهته عدّ الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية أبوبكر الصديق موقف الاتحاد الإفريقي الرافض لنتيجة الاستفتاء الأحادي من قبل دينكا نقوك في أبيي أنه تأكيد لمواقف الاتحاد السابقة بشأن المنطقة الرافضة لإقامة هذا الاستفتاء من أصله.
وأوضح السفير الصديق في تصريحات صحافية أمس السبت أن “مواقف الاتحاد الإفريقي كانت واضحة تجاه هذا العمل، حيث دعا لإيقاف الاستفتاء باعتباره يمثل خروجاً على قرارات الاتحاد”، مؤكداً أن علاقات السودان وجنوب السودان تسير في مسارها الطبيعي.
وهددت قبيلة المسيرية، ذات الأصول العربية في المنطقة المتنازع عليها، بالخروج عن طوع الحكومة السودانية وإجراء استفتاء موازٍ للذي أجرته قبيلة دينكا أنقوك في حال الاعتراف به.
وعلى الرغم من أن حكومة جنوب السودان أعلنت الأسبوع الماضي رفضها إجراء استفتاء أحادي الجانب في أبيي، إلا أن مراقبين قلقين من نشوب حرب وشيكة في ظل عدم وضوح الآلية التي ستنفذ بها قبائل دينكا نتيجة الاستفتاء أو ضم المنطقة إلى جنوب السودان في ظل رفض جميع الأطراف لهذا الاستفتاء
العربية