طالب إمام وخطيب مسجد الخرطوم العتيق الشيخ كمال زرق وزير العمل الجديد أحمد بابكر نهار، بإلغاء توقيت “البكور” المعمول به في السودان منذ يناير 2000، قائلا إنه توقيت “غير حقيقي وكاذب”.
وتعود تجربة البكور إلى المستشار السابق في القصر الرئاسي الدكتور عصام صديق، الذي أفلح في اقناع الحكومة، قبل 15 عاما، بإعتماد سياسة البكور، عن طريق “جر” عقارب الساعة ستين دقيقة للأمام، أخرجت السودان من توقيته الجغرافي المعلوم “جرينتش +2”.
واستغرب خطيب مسجد الخرطوم لدى مخاطبته المصلين، في صلاة الجمعة، أن يتوافق توقيت “البكور” مع توقيت المملكة العربية السعودية، التي تسبقنا بساعة كاملة، وفقا لتوقيتها الجغرافي.
وكانت الحكومة قد شكلت عقب اعتماد “البكور” لجنة برئاسة عبد الدافع الخطيب ورفعت تقريرها في بداية التجربة وأوصت بعدم اعتماد تقديم الساعة، واعتماد بدلا عن ذلك توقيت صيفي وآخر شتوي، لكن تقرير اللجنة لم يعمل به.
وأمهلت الجمعية السودانية لحماية المستهلك، في العام الماضي، السلطات، أربعة أشهر لإلغاء تجربة البكور، ووصفتها بالفاشلة.
وشن رزق هجوما عنيفا على الموظفين الذين يضيعون أوقاتهم بحجة ساعة الإفطار وقراءة الصحف في المكاتب، وأضاف “السودان البلد الوحيد الذي فيه ساعة فطور، لذلك نحن في ذيل الأمم”.
وتابع “لا يجوز للموظفين قراءة الصحف أثناء ساعات العمل”، ودعا البرلمان لأن يحاسب وزير العمل تجاه أي قصور، وزاد “نريد برلمانا حقيقيا يمثل الناس ولا يبصم للحكومة ويمرر لها ما تريده”.
سودان تربيون