الصادق المهدي: سأعود للسودان بصرف النظر عن أية علاقة بيننا وبين الحكومة

يقيم الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي بالقاهرة بمدينة نصر جوار ميدان رابعة العدوية وفي معيته الكثير حيث يقيم الصادق المهدي هناك في شقة في الدور السابع برفقة معاوينه حيث أفادني الأساتذة محمد جبارة المستشار الإعلامي بسفارة السودان بالقاهرة والأستاذ عباس الفكي ومحمد زكي سكرتير السيد الصادق المهدي بالعنوان وتسهيل إجراء الحوار الصحفي معه جعلوا اللقاء ممكناً، وفي صباح الأربعاء التاسع عشر من يونيو موعد اللقاء الذي استمر لمدة ساعة كاملة تحدث فيها الإمام الصادق المهدي عن العديد من القضايا الساخنة كإعلان باريس وعودته للبلاد وعن الحكومة الجديدة بالسودان والانتخابات التي جرت بالبلاد مؤخرًا وعودته للوطن وحل أزمة دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق فإلى مضابط الحوار:

أين تقف مع حملة السلاح أم الحوار؟
في البداية ارحب بالصحافة السودانية وأنا صديق قديم لها والإعلام وأن الكثيرين الذين يعملون في العمل العام يخافون من الصحافة لأنهم عندهم ما يخفونه ولكن ليس عندنا ما نخفيه. والذين يحملون السلاح عندهم قضية ودائماً نقول هذا لحملة السلاح في دارفور وحملة السلاح في جنوب كرفان وجنوب النيل الأزرق لديهم قضية ونحن نعتقد هذه القضية تستوجب علاجاً كافياً لأننا نعترف بأن النظام السوداني كله قد أخفق في إدارة التنوع وما دون أن نعتقد ذلك كنا نعتقد أن الذين حملوا السلاح هذا عندهم قضية ولكن كنا نعترض دائماً على الأسلوب بأن السلاح لا يستطيع أن يحسم قضية ويمكن السلاح أن يعبر عن احتجاج ويمكن أن يعبر عن غضب، ولكن لا بد في النهاية عن حل سياسي.

ولذلك ولما دعيت بعض القوى السياسية لكمبالا للاجتماع الذي صدر عنه بما سمي الفجر الجديد كان حزبنا قد اعترض ورفض حزب الأمة بشدة الفجر الجديد لسببين السبب الأول هو لأن فيه اعتراء وعدم مشروعية لإسقاط النظام بالقوة وإسقاط النظام كما نسميه بالقوة الناعمة وليس بالقوة الخشنة وثانياً بأن المفاهيم الجديدة فيها تقرير المصير للنقاط المتضررة أو الجهات المتضررة وكنا نقول دائماً محتاجين لسودان عريض يسع كل التنوع ولا حاجة لتقرير مصير ما دامت هنالك عدالة وظللنا نقول بوضوح تام نعم إخوتي الذين يحملون السلاح عندهم قضية وأنهم بالسلاح استطاعوا أن يعبروا بأقوى صورة عن هذه التطلعات، ولكن آن الأوان أن يتجهوا لحل القضية عن طريق الغرض السياسي وليس عن الطريق الحربي وآن الأوان أيضاً أن يعترف بأننا بدل تقرير المصير نسعي لما نسميه السودان العريض الذي يتسع لكل التنوع الإثني والديني والجهوي في السودان.

فكان هذا موقفنا وظلت العلاقة والاتصالات بيننا وبينهم مستمرة إلى أن جاء اللقاء الذي تم في باريس وفي ذلك اللقاء اتضح لنا أنهم على استعداد أن يقبلوا موقفنا من حيث التخلي عن أي كلام عن تقرير المصير لصالح العمل من أجل سودان عريض وثانياً الالتزام بالعمل بالوسائل السياسية لتحقيق الأهداف الوطنية وعندما حدث هذا وافقناهم وصدر إعلان باريس واستغربنا جداً أن الحكومة في الخرطوم لم ترحب بهذا لأننا كنا نعتقد الحكومة في الخرطوم ترحب جداً بهذا الاختراق الذي حققه هذا الإعلان وللأسف الشديد واجهونا بأكاذيب بأن هذا الذي تم بواسطة إسرائيلية أو غطاء لعمل مسلح وهذه أكاذيب ليس فيها ابدا حقيقة ولذلك نحن نعم مع هؤلاء.

ابتعدت كثيراً عن الحوار الوطني.. ألم تفكر في العودة؟

أولاً.. فكرة الحوار هي فكرة حزب الأمة القومي وعندما اعتقلت في يوليو عام 1989 بداية انقلاب الإنقاذ وجدوا في جيبي مذكرة بهذا المعنى والمذكرة فيها أن قضايا السودان لم تحققها الأحزاب وهي قضايا كبيرة كقضية التنمية والحرب الأهلية والعدالة الاجتماعية وهكذا ولذلك لا بد من أن تتفق كل القوى السياسية السودانية لحل هذه القضايا، وقلت لهم فيما بعد لا تستطيعون أنتم أصحاب الانقلاب مهما ما فعلتم أن تحلوا المشكلات بل سوف تعقدونها بالاتجاه للعنف وقلنا في مذكرتنا عن الحوار الوطني أنتم معكم القوة ونحن معنا الحق دعونا نتحاور ونتفق لإيجاد مخرج لهذه البلاد، وعلى طول الخط ظللنا ننادي بحوار وبعد ذلك اقترحنا حوار ضمن صيغة (الكوديسا) وهذه تجربة تمت في جنوب إفريقيا عام 1992 وقلنا هذه أفضل وسيلة لتجاوز الاستقطاب حول الحكم والاستقطاب وحول السلام وظللنا ندعو لهذا، حينما زارني الرئيس البشير في منزلي في أغسطس 2013 وقال لي ماذا تريدون قلت له نحن نريد بوضوح تام فيما يتعلق بالحكم والدستور والسلام أن تكون هذه الأمور قومية وتناقش في آلية لا يهيمن عليها أحد. ولاتعزل أحد ووافق البشير على هذا الكلام وأصدرنا تصريحاً مشتركاً وبعد ذلك في يناير عام 2014 أعلن الوثبة والتي فيها ذكر الحوار المفتوح وشاركنا فيه بحماس مفتوح وكنا أكثر الناس حماساً حتى اتهمنا بأننا بعنا القضية وكنا الأكثر جدية لقيام الحوار.

لكنكم اختلفتم في وقت كنتم أقرب للتوافق؟ اختلفنا مع النظام لأنه كان يريد الحوار برئاسة المؤتمر الوطني وقلنا هذا مرفوض وتجربة جنوب إفريقيا كانت الرئاسة لقاضي كشخص محايد ولا بد أن تكون الرئاسة لشخص محايد، وحينما تحدثت عن قوات الدعم السريع في أول مايو من العام 2014 فتحوا بلاغا عليّ بالبند 50 و62 لأن هذا البند يخول الاعتقال، وهذا يعني أن الحريات مرفوضة لذلك قلنا الحوار الذي أتى بالوثبة انتهى وعندما خرجت من السجن قلت لا بد من حوار بدون ضوابط ولا بد من ضوابط واستحقاقات للحوار وتحدثت عن هذه الاستحقاقات أولاً أن يكون الحوار شاملا وأن يقترن بالسلام وأن تتوافر الحريات. ولكن الحوار بصورته التي انطلقت (سبعة + سبعة) قد مات.

هل لديك اتصالات مع قيادات المؤتمر الوطني؟ نعم.. نحن ما انقطعنا لكن الآن لا يوجد اتصال مباشر مع الحزب الحاكم بالسودان.

إعلان باريس هل كان قاصمة ظهر في التعامل مع الحكومة؟ مرحلة إعلان باريس هي مرحلة ثانية من الحوار، جاء السيد أمبيكي وتبنى جوهر الأفكار في إعلان باريس وتوسعت العملية لأن بعض القوى السياسية وقوى الإجماع الوطني وقعت معنا نداء السودان وصار هناك نوع من التراكم لهذه الاتجاهات ثم اجتمع مجلس الأمن والسلم الإفريقي. وهذا المجلس تبنى فكرة فيها أن يدعي لمؤتمر تمهيدي ليتفق السودانيين حول هذه القضايا ثم تنطلق عملية الحوار ثم اتفقنا كلنا على أن يكون هذا الحوار وقدمت لنا الدعوة لاجتماع في أديس أبابا في مارس 2015 وذهبنا هناك وغاب المؤتمر الوطني.

وغابت الحكومة لأسباب غير مقنعة وعلى كل حال بعد ذلك قلنا المرحلة الثانية من الحوار ماتت لذلك دعيت أنا للقاء في ألمانيا في أبريل وكان هذا اللقاء بأن الحكومة الألمانية تبحث ما هي إمكانية إحياء عملية الحوار فقلنا لهم بوضوح تام الحوار بالصورة المترهلة القديمة لايمكن أن يؤدي لنتيجة لأن المؤتمر الوطني يراوغ ويناور ولذلك اقترحنا إذا كان هناك مشروع حوار جديد يبدأ بأن النظام يعلن إجراءات لبناء الثقة إطلاق سراح المعتقلين وكفالة الحريات ووقف إطلاق النار والسماح للإغاثات الإنسانية يعلن من جانب واحد هذه الإجراءات لبناء الثقة التي بددها وأن يكون هناك دعوة من مجلس الأمن والسلم الافريقي في مبادئ للسلام والحكم في السودان وأن هذا الموضوع في النهاية بعد ما يصدر به توصيات من مجلس الأمن والسلم الإفريقي يصدر به قرار مجلس الأمن الدولي حتى يكون الموضوع أكثر انضباطاً ولا يتوقف على هوى هذا الفصيل أو ذاك وقدمنا كلاماً مكتوباً للحكومة الألمانية وللوسيط ثامبو امبيكي على أساس الاستحقاقات الجديدة بابتدار مرحلة ثالثة من الحوار بضوابطها وإذا حصل هذا نستجيب للحوار بضوابطه، أما حوار بمعنى مترهل وبدون ضوابط فلا، وهذا ما نعتقده حتى يومنا هذا. جرت الانتخابات الأخيرة بمقاطعة بعض أحزاب المعارضة؟ هذه مسرحية سخيفة ليس فيها حرية ولا تنافس ولا نزاهة ولا تقدم ولا تؤخر مضيعة للمال وحرق للأعصاب والشيء الوحيد المفيد فيه أن الشعب لقن النظام درساً بمقاطعته الكاملة القوية.

هل عودتك للوطن مرتبطة بإعلان باريس أم لديك شروط أخرى؟ لا.. أنا سأعود وليس لدي شروط.. إن شاء الله أعود قريباً، لكن عندما خرجت كانت لدي مهام المهمة الأولى هي توحيد كلمة كل القوى السياسية التي تريد نظاماً جديداً وسلاماً عادلاً شاملاً باتخاذ ميثاق جامع واتخاذ هيكل تنسيقي وهذه الإجراءات لا بد أن تكتمل في الداخل لأن القوى المعارضة أو الجبهة الثورية لا تستطيع أن تدخل للسودان فلابد من الفراغ من هذه المسألة وأنا مهتم بهذا الموضوع، والموضوع الثاني هو عندنا منتدى الوسطية العالمي لمشروع نداء الأمة العالمية والأمة الإنسانية السودانية لاستنهاض الأمة قدمت فيه مشروع محدد في مؤتمر عقد في عمان ومؤتمر آخر عقد بتونس وهذه المؤتمرات الهدف منها أن نستنهض الأمة وهذا مهم جداً وفي رأينا أن الأمة الآن تعاني من انفجارات وانشقاقات وحروب لا بد من وقفها وإلا تدمر نفسها بنفسها، والموضوع الثالث أنا كعضو في نادي مدريد لدينا مشروع لكي تتفق كل الأسرة الدولية في منطقة الشرق الأوسط حول قضايا الإرهاب والعنف وظاهرة العداء للغرب، كل تلك القضايا محتاجة إلى مشروع دولي مشترك ونحن بصدد عقد مؤتمر دولي لبحثه بالإضافة إلى مشروع استنهاض الأمة والمؤتمر الدولي وعندما أخلص من هذه الأشياء سأعود للسودان بصرف النظر عن أي علاقة بيننا وبين النظام الحاكم وقلت أيضاً إذا اقتضى الأمر بأن أجهزة حزب الأمة رأت عودتي لأسباب عاجلة سأعود. لكن إذا لم يحدث هذا سأعود بعد أن انتهي من هذه المحطات الثلاث.

الرئيس البشير دعا كل المعارضين لحضن الوطن بعد أداء اليمين؟ لا أحد يصدق هذا.. والحقيقة أن النظام فقد المصداقية تماماً وصارت كل هذه الإعلانات جوفاء وأعتقد أن تجربتنا صارت واضحة ولا نصدق هذا، فلا بد من إجراءات لبناء الثقة ولا بد من آلية تحت إشراف دولي ولكن هذا الكلام هو كلام الليل يمحوه النهار وكلام النهار يمحوه الليل ليس فيه ذرة من المصداقية، والذين ما زالوا جالسين في «سبعة زايد سبعة» والذين لديهم رأي حقيقي فيما يتعلق بضرورة سلام شامل وكامل لن يصدقوا هذه الدعوة ويعتبرونها جزءاً من العلاقات العامة.

أنت متهم بالمراوغة ابنك في الحكومة وأنت معارض؟ ابني في الحكومة لا صلة لي به، نعم ابني هو ابني لكن موقفه السياسي مختلف عن موقف حزب الأمة وهو ليس عضوا في حزب الأمة وبعض السودانيين عندهم (عباطة) شديدة في هذا الموضوع فهو لا يمثل حزب الأمة فماهو المطلوب مني وحزب الأمة قرر بالإجماع في 18 فبراير 2001 لا مشاركة مع هذه الحكومة إلا بانتخابات نزيهة أو حكومة قومية. أين أنت من مشروع الحوار الجديد؟ نحن ضمن المشروع الجديد للحوار، الذي قلنا يتخذ بموجبه مجلس الأمن قراراً للحوار السوداني، تدخل فيه أمور مهمة جداً أولها ضرورة التسوية مع المحكمة الجنائية الدولية، تسوية توفق ما بين المساءلة والاستقرار، ثانياً لا بد من اتفاق يعفي الدين العام والبالغ حوالى 48 مليار دولار. ورفع العقوبات الاقتصادية وأن يطبع السودان مع المنظمات المالية الدولية، نحن وضعنا هذا جزء لا يتجزأ من مشروع قرار مقترح لمجلس الأمن لكي ينظم ويضبط عملية الحوار في السودان.

يردد البعض أن هنالك أدواراً خارجية لمعارضتك بالخارج؟ بالعكس كنا نلوم الأسرة الدولية لأنها دعمت ما أسموه اتفاقية السلام الشامل في العام 2005م ودعمت اتفاقية أبوجا 2006 م وهذه الاتفاقيات كانت ثنائية وناقصة ونحن أخذنا على الأسرة الدولية منذ ذلك الوقت أنها أيدت اتفاقيات لم تخاطب المشكلات بل اكتفت بالمحاصصة على أساس ثنائي ولذلك كنا دائماً نتفقد موقف الأسرة الدولية من اتفاقية السلام وأبوجا والآن هم أدركوا صحة موقفنا وهم ينادون الآن بنظرة شاملة لحلول مشكلات السودان نعم الآن هم يباركون نظرة مختلفة من النظرات القديمة التي في رأينا كانت سبباً في كل الاتفاقات التي وقعها النظام والتي كانت معيبة وناقصة ولم تحقق أهدافها المعلنة.

ما هي رؤيتك لحل أزمة دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان؟ أعتقد هذه المشكلات مرتبطة بالمشاركة في السلطة والنصيب في الثروة والتعددية الثقافية وضرورة مراعاة هذه الأوضاع في دستور للبلاد، وأعتقد أن الموقف الآن صار مهيأ لتحقيق هذه الأهداف ونحن مع الميثاق الذي طرحناه وأعتقد هنالك حلول لهذه المسائل وأن السودان لدية فرصة كبيرة جداً لكي يبرم اتفاق سلام عادل شامل كامل يستجيب لتطلعات هذه القوى الموجودة في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور ونعتقد الذي ننادي به الآن يستجيب لتطلعاتهم ويحقق مصالحهم ضمن سودان موحد عريض.

هناك من يتهم حزب الأمة بالضعف بعد أن تفرق إلى عدد من الأحزاب؟ هؤلاء هم عميان أصلاً، حزب الأمة صامد وقوي وهو الحزب الوحيد في السودان والوحيد في المعارضة الذي يعقد مؤتمراته وينتخب قياداته وبرامجه وفي ناس أغراهم النظام في العام 2002 وانشقوا من حزب الامة بقيادة مبارك في ذلك الوقت وكل القيادات المنشقة حالياً داخل هذه المجموعة وكل الأسماء حزب الأمة الفدرالي والقيادة الجماعية والإصلاح والتجديد وكل هؤلاء هم (فتافيت) من الجماعة التي خرجت في العام 2002م، أما حزب الأمة الكيان الأساسي ظل يعقد منذ ذلك الحين مؤتمراته العام ويمثل الآن حزب الامة القومي يمثل أكثر تنظيم ولدية قيادة مركزية منتخبة وله وجود في كل الأقاليم بأجهزته المختلفة وله وجود في كل العالم ولدينا 62 فرعاً لكيانات الحزب في خارج السودان وحزب الامة القومي قيادته المركزية منتخبة وعاملة وحزب مؤسس وعريق ومنظم ولديه اجهزة اقليمية واجهزة عالمية، اما الجهة التي انشقت من حزب الامة ما زالت تفتت وعلى كل حال هم اشتركوا معنا في اتخاذ القرار 18 فبراير 2001م ثم غدروا بنا والمثل يقول (التسوي كريت تلقاهو في جلدها).

هناك جدل حول قيام سد النهضة؟ نحن أول من قمنا بتأييد سد النهضة وعملنا ورشة في أم درمان وفي ذلك الوقت انت الحكومة السودانية تعارض قيام سد النهضة وحضر مندوب منهم السيد كمال علي والمفتي كممثلين للنظام وناقشنا الموضوع وقلنا سد النهضة يحقق للسودان مصالح صحيح في ضرورة لاتفاقات تحول دون مضار يصيب مصر ونعتقد إن الاثيبوبيين على استعداد ان يفعلوا ذلك. وقلنا لا بد من دخول السودان لمفوضية حوض النيل ولازم يقبل الاتفاق الاطاري حتى نتعامل مع بعض داخل مفوضية حوض النيل.

ما هو أثر الحرب الأهلية الدائرة الآن في جنوب السودان؟
الحرب الأهلية في دولة جنوب السودان خطرة جداً على السودان وظللنا نقول أن السودان يجب أن يمتنع من دعم فصيل ضد فصيل.

ما هي رؤيتك في الأزمة الاقتصادية التي تمر بالسودان وحلها؟
أول سبب في الازمة الاقتصادية الحرب، وزير المالية قال في إحدى جلسات مجلس الوزراء نحن نصرف للحروب في يوم مايساوي دخل السودان في شهر، أولاً لا بد من وقف الحرب لعافية الاقتصاد وثانياً وقف الفساد، وثالثاً إغلاق الشركات الخصوصية ولابد أن تكون الشركات قطاع عام وقطاع خاص وقطاع تعاوني ما يسمح بمصالح حكومية ولا بد من قيام مشروع على أساس قومي ولا بد أن يوضع برنامج قومي لأوليات الصرف وإذا لم نفعل ذلك سيظل المال يصرف كما يحدث الآن على الفخفخة والحياة المخملية وهذا ما يحدث الآن وهذا خطأ كبير جدًا في تبديد الاموال العامة.

رسالة أخيرة؟
الرسالة الأخيرة أن كل المنطقة الآن تعاني من مشكلات كبيرة جداً تتطلب علاجات حاسمة ولدي كتاب يصدر خلال الأيام القادمة بعنوان (ضوء على مصير الأمة) يتضمن الكثير من القضايا لكل الأمة ونحن لا بد أن نقف مع الأمة في كل قضاياه.

أجرى الحوار بالقاهرة: محمد إسماعيل دبكراوي
صحيفة الإنتباهة

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.