الحكومة تتحدى المحكمة الجنائية الدولية بمواصلة الرئيس للمشاركات الخارجية

تحدت الحكومة المحكمة الجنائية الدولية بمواصلة الرئيس “عمر البشير” لمشاركاته الخارجية، وتوعدت باتخاذ مواقف حاسمة تجاه الدول التي تمس سيادة  البلاد ورمزها. وأشاد وزير الخارجية “إبراهيم غندور” بالموقف المتميز لدولة جنوب أفريقيا، وأعرب عن امتنانه للعلاقات بين البلدين. وقال “غندور” في مؤتمر صحفي مساء أمس (الاثنين) بمطار الخرطوم الدولي عقب وصول “البشير” ووفده المرافق من جنوب أفريقيا، بعد مشاركته في قمة الاتحاد الأفريقي التي استمرت لمدة يومين:  (حاولوا أن يجعلوا منها دراما في محاولة منهم لحجب الرئيس عن هذه المشاركات الهامة والتي تعود على السودان بالدعم وعلى أفريقيا بالتعاون المشترك، بالتالي كان التصميم على المشاركة الفعالة للرئيس بحضور القمة والالتقاء بعدد من رؤساء الدول الأفريقية. وأضاف “غندور”: كما تعلمون فإن الإرهاصات التي كانت تدور لم تكن بعيدة عنا وكنا نتابعها، ولكننا كنا نعلم علم اليقين بأنها فرقعات إعلامية، يحاولون بها حجب ضوء الشمس، ولكن بحمد الله هذه المشاركة أكدت وجعلت الرئيس هو نجم قيادات أفريقيا).
ومن جانبه قال النائب الأول السابق للرئيس “علي عثمان محمد طه” للصحفيين في المطار: (المنح في ثنايا المحن وهذا الموقف يتكرر الآن ليؤكد أصالة معدن القيادة السودانية وموقع السودان في القرن الأفريقي).
وحظي الرئيس باستقبال رسمي وشعبي وتدافعت الحشود البشرية أمام بوابة الصالة الرئاسية، قبل أن تقتحمها لاحقاً دون أن تتقيد بالتوجيهات الأمنية وتحاصر عربة الرئيس لتهتف له، مما اضطر إلى استخدام عربة  (لاندكروزر) مكشوفة ليحي من خلالها “البشير” الجماهير.
وأطلقت حرم رئيس الجمهورية “فاطمة خالد” زغرودة الانتصار عندما هتف “البشير” (الله أكبر) وهو ينزل من طائرته، قبل أن يعقبها النائب الأول “بكري حسن صالح” في انفعال حماسي (أبشري). وبصعوبة شق موكب الرئيس خارج ساحة مطار الخرطوم الدولي طريقه، ولم يتمكن “البشير” من إلقاء كلمة على الجمهور نسبة لمشاكل فنية في أجهزة الصوت.

المجهر

Exit mobile version