هاجم نواب الهيئة التشريعية القومية أمس السياسيات الاقتصادية للدولة، وحملوها مسؤولية إعادة صفوف الخبز والوقود والغاز، ووجهوا وزير المالية والاقتصاد الوطني بدر الدين محمود، باتخاذ معالجات عاجلة وتدابير سريعة لاحتواء تلك الأزمات وتحسين معاش الناس وضبط السوق المتفلت.
واعتبر برلمانيون أن معاناة الشعب السوداني بلغت شأواً عظيماً فزاد الفقراء فقراً، ولفتوا إلى أن الأثرياء زادوا ثراءً، وانتقدوا أسعار (رطل اللبن والسكر وكيلو اللحمة) ووصفوها بغير المبررة، ورأوا أنها تفوق طاقة الأسر، وطالبوا بتقليد الشعب السوداني (نياشين وأوسمة الجدارة).
وأقرّ رئيس كتلة حزب المؤتمر الوطني، مهدي إبراهيم خلال التداول على خطاب البشير في افتتاحية الهيئة التشريعية القومية، بأن الشعب السوداني يئن تحت وطأة الفقر، وطالب البرلمان بمباشرة دوره بالتنسيق مع وزارات الجهاز التنفيذي الاقتصادية لتحسين الأوضاع المعيشية وألا يترك الأمر لوزير المالية وحده.
ومن جانبه اعترف النائب فضل المولى الهادي فضل المولى، بوجود تشوهات في الاقتصاد السوداني، واستنكر عودة صفوف الجازولين والغاز والخبز، وقال النائب الطيب الغزالي (معلوم كم سعر رطل اللبن والسكر وكليو اللحمة)، وطالب وزارة المالية بقرارات إيجازية بعيداً عن السياسة للخروج من الضائقة المعيشية الراهنة، واعتبر أن معالجات الجهاز المصرفي لإيقاف الارتفاع الذي وصفه بالجنوني لسعر الدولار في السوق الموازي أضعفت قيمة الجنيه وانعكست سلباً على الاقتصاد.
بينما عزا النائب صلاح سوار الدهب، تغير السلوك الاجتماعي والأخلاقي للشعب السوداني للفقر والجوع والمرض، وحث المجلس الوطني على القيام بدوره الرقابي كما ينبغي فى المتابعة والمحاسبة فوراً وليس بعد (4) أو (5) سنوات، ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب.
الجريدة