المهدي بعد لقاء حمدوك: البلاد ستعبر..رفضنا المحاصصة ولكن؟؟

 

جدل كثيف متعاظم يكتنف الساحة السودانية في اعقاب تشكيل مجلس السيادة، بيد ان الجدل مرحل منذ ما قبل التشكيل واداء القسم.. التقينا برئيس حزب الامة القومي الامام الصادق المهدي لدقائق معدودة حول العديد من القضايا.. وكان هذا نص الحوار:

 

 * ما التحديات التي تواجه الحكومة القادمة ؟

تحديات كثيرة من بينها تحقيق السلام وايقاف الحرب ثم معالجة المشاكل الاقتصادية التي تعقدت بشكل كبير، وهما بالطبع من اصعب المهام.

* وبماذا تنصح حمدوك باعتبارك رئيس وزراء السودان السابق؟

اعتقد أنه مع وجود الإرادة والعزيمة في ظل الوحدة الوطنية والروح الطيبة من دول الجوار والاسرة الاقليمية والدولية، ففي اعتقادي  سنتمكن من معالجة تلك المشكلات والعبور .

* هل صحيح أن هناك خلافات داخل مكونات قوى الحرية والتغيير؟

نعم هذا صحيح حيث حدثت مشاكل عدة، لكن دائما يمكن احتوائها .

* مشكلات بسبب المحاصصة.. اليس كذلك؟

الحقيقة أن هناك بعض الاجراءات التي حدثت بصورة تتناقض مع مباديء معلنة بألا يكون هناك محاصصة، لكن مع ذلك حدثت محاصصة وهذا الامر فيه مشاكل .

*  لماذا هذا التناقض اذاً؟

بعضنا اصر على وجود المحاصصات، وهذا الامر ادى الى حدوث معارضة داخل مكونات الحرية والتغيير .

* هل يمكن معالجة المشكلة؟

نعم، لأن هذه قضية اجرائية لكن روح التضامن والوحدة بين الناس متوفرة.

* محاكمة المخلوع بتهمة حيازة النقد الاجنبي، اغضبت الشارع وكذلك الحرية والتغيير وقالت انها لن تعترف بالمحاكمة ؟

نعم لأن هذه البداية خاطئة

* كيف ذلك ؟

لان الاتهام تم بأقل التهم التي ارتكبها الرئيس المخلوع، لكن ستأتي كل المساءلات لاحقا.. واتهام البشير جزء لا يتجزأ من القانون الجنائي الدولي، فالموضوع أكبر من السودان نفسه لأن المحكمة الجنائية أجازها وقرر قيامها أكثر من 130 دولة .

* طالما البداية خاطئة هل يمكن أن تُعدل؟

نعم يمكن أن تعدل لأن النظام الحالي سيكون (حقاني)، المخلوع ملاحق لدى المحكمة الجنائية الدولية وبها تهمة الإبادة الجماعية وجرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية والقائمة تطول..

هذه المسألة لا تختفي ولا تتقادم وهي موجودة لأن الجنائية محكمة مستقلة ولأن الذي حول هذه المسألة هو مجلس الأمن بقرار جماعي.. القرار 1593 وهذا القرار الذي بموجبه تمت الملاحقة، إذن هذه الملاحقة قائمة ومستمرة.

* تم اعطاء اولوية لهذه المحاكمة؟

صحيح أعطوا أولوية لهذه المحاكمة لكن في رأيي هذه مسألة من أقل ما يمكن أن يسأل موجبها الرئيس المخلوع، والنظام الحالي يكون ملتزم بالقوانين الدولية وبالمسألة على كل الجرائم التي ارتكبها المخلوع.

* رئيس الوزراء عبدالله حمدوك زارك نهار اليوم بالمنزل؟

نعم

* تحريا للدقة هل هي زيارة أم اجتماع ؟

لا.. هي زيارة اجتماعية

* وماهي مخرجات الزيارة ؟

(ضحك).. رحبنا به وقلنا له سنقول لك ما نريد منك وتقول لنا ماذا تريد منا في مناسبة أخرى رسمية .

*  المواطن عانى انتهاك الحريات خلال الـ30 سنة الماضية ؟

ستكون حكومة تعمل في ظل حرية، ودائما يقولون الحرية متعبة للحكام ومريحة للشعوب أي أنها عكس الدكتاتورية .

 

حوار: وجدان طلحة

تاسيتي نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.