خبراء حقوق الإنسان قلقون بشأن التأخير في العدالة الانتقالية بجنوب السودان

جوبا 24 اغسطس 2019- أعربت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنوب السودان عن انزعاجها لعدم إحراز تقدم في إنشاء مؤسسات العدالة الانتقالية والمساءلة والمصالحة بعد ما يقرب من عام منذ توقيع اتفاقية السلام المنشطة.

أعضاء بلجنة حقوق الانسان في الأمم المتحدة زاروا مناطق في جنوب السودان وتظهر في الصورة رئيسة اللجنة ياسمين سوكا .. صورة من “تويتر”

ويزور أعضاء لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنوب السودان جوبا وبانتيو وياي حيث التقوا بمسؤولي الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية، وأعضاء المجتمع الذين يضمون الزعماء الدينيين والمجتمع المدني، بما في ذلك الجماعات النسائية والعائدين الجدد والنازحين.

وفي بيان صدر الجمعة قال الخبراء إنهم”قلقون للغاية” من التقدم البطيء في الالتزام باتفاقية السلام على الرغم من تراجع الصراع المسلح منذ سبتمبر 2018.
وقالت رئيسة لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في السودان، ياسمين سوكا “إن المدنيين الذين تحدثنا معهم ما زالوا يثيرون مخاوف كثيرة بشأن وجود حواجز أمام السلام المستدام”.
وقال أعضاء اللجنة إنهم خلال زيارتهم إلى بحر الغزال علموا أن العنف الطائفي القائم على مداهمة الماشية قد تصاعد مؤخراً في المنطقة.
وأضاف البيان “أعرب المفوضون الذين استمعوا إلى نساء ورجال وأطفال جنوب السودان عن مخاوف عديدة، بما في ذلك توطين النزاع المرتبط بالأرض والموارد والماشية، واستمرار الإفلات من العقاب بشأن العنف الجنسي والتأخير وعدم الكفاءة في تنفيذ اتفاقية السلام”.
ولفت البيان كذلك إلى تدهور الأحوال المعيشية للنازحين والإحباط من أداء القضاء وغياب آليات المساءلة بما في ذلك إنشاء المحكمة المختلطة، من بين أمور أخرى.

العنف الجنسي
وقال خبراء حقوق الإنسان إن الإفلات من العقاب بشأن العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات والجرائم الجنسية والجنسانية لا يزال مرتفعًا، في حين لا يزال أمام الناجين من العنف الجنسي فرص محدودة للحصول على تعويض، “إن عدم إحراز تقدم في إنشاء آليات العدالة الانتقالية، بما في ذلك المحكمة المختلطة، ولجنة الحقيقة، والمصالحة وسلطة التعويض، والتي ستستكمل بآليات عرفية وغيرها من الآليات التي تركز على المجتمع، تؤخر المساءلة “.
سودان تربيون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.