حرائق الأمازون مستمرة.. والبرازيل ترفض المساعدة

أعلنت البرازيل، الثلاثاء، رفضها مساعدة مجموعة السبع في إخماد الحرائق التي التهمت أجزاء كبيرة من غابات الأمازون، التي تعرف برئة الأرض.

وأبلغ مسؤول برازيلي كبير الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالاكتفاء برعاية “بلاده ومستعمراته”. وقال أونيكس لورنزوني كبير موظفي إدارة الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو لموقع “جي 1” الإخباري “نقدّر العرض لكن ربما هذه الموارد مناسبة أكثر لإعادة تشجير أوروبا”، في إشارة إلى تعهد مجموعة السبع بتقديم مبلغ 20 مليون دولار لمحاربة حرائق الغابات.

واندلعت حرائق جديدة في غابات الأمازون، أمس الاثنين، رغم قيام طائرات عسكرية بإلقاء المياه فوق المناطق الأكثر تعرضا، وتعهد مجموعة الدول السبع المساعدة في التصدي للكارثة.

 

وغطى الدخان مدينة بورتوفاليو فيما استعرت الحرائق في ولاية روندونيا بالشمال الغربي، حيث تتركز جهود فرق الإطفاء وسط تصاعد الغضب الدولي وخلاف دبلوماسي بين فرنسا والبرازيل.

وقامت طائرتان من طراز هركوليس سي-130 محملتان بعشرات الليترات من المياه، الأحد، بإخماد الحرائق التي تلتهم أجزاء من أكبر غابة استوائية في العالم، تعتبر أساسية في ضبط التغير المناخي.

ويقول الخبراء إن تزايد عمليات إزالة الأشجار خلال أشهر الجفاف الطويلة إفساحا في المجال أمام زراعة المحاصيل أو رعي الماشية، فاقم المشكلة هذا العام.

 

يذكر أن الأزمة المتفاقمة أججت خلافا بين الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو ونظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون، الذي صعد الضغوط على بولسونارو لبذل مزيد من الجهود لحماية الغابة.

ودان ماكرون، الاثنين، التعليقات “قليلة الاحترام” التي أدلى بها بولسونارو بحق زوجته بريجيت الأحد.

في حين رد بولسونارو متهما ماكرون بمعاملة البرازيل “كمستعمرة أو كمنطقة عازلة”.

 

مجموعة السبع تعرض المساعدة
ويأتي الخلاف فيما اتفقت دول مجموعة السبع خلال قمة في جنوب غرب فرنسا على إنفاق 20 مليون يورو (22 مليون دولار) على الأمازون، خصوصا لإرسال طائرات إطفاء.

كما اتفقت مجموعة الدول أيضاً على دعم خطط تشجير متوسطة الأمد سيكشف عنها في الأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر، بحسب ما قال ماكرون ورئيس تشيلي سيباستيان بينيرا.

ورغم أن 60 بالمئة من الأمازون موجودة في البرازيل، إلا أن الغابة الشاسعة تمتد إلى أجزاء من ثماني دول أو مناطق أخرى.

 

وطلبت سبع ولايات بينها روندونيا، مساعدة الجيش في الأمازون حيث طلبت السلطات من أكثر من 43 ألف جندي المساعدة في إخماد الحرائق.
ولم يتضح بعد عدد الجنود الفعلي الذي يشارك في الجهود.

وبحسب الأرقام الرسمية الأخيرة تم تسجيل 80 ألفا و626 حريق غابات في البرازيل هذا العام، وهي الأكبر عددا منذ 2013.

كما اندلعت أكثر من نصف الحرائق في حوض الأمازون الكبير.

ورصد المعهد الوطني البرازيلي لأبحاث الفضاء قرابة 1113 حريقا جديدا بين السبت والأحد.

 

العربية

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.