لم يخيب المريخ رهان أنصاره، الذين احتشدوا منذ وقت مبكر لمساندته من داخل ملعبه في أم درمان.. واستحق الإنتصار الذي حققه أمس الأول على ضيفه مولودية شباب العلمة الجزائري في الجولة الأولى من مرحلة المجموعتين من دوري أبطال أفريقيا، بعدما قدم مباراة جميلة ورائعة على مدار الشوطين، حطم بها معنويات فريق العلمة، الذي جاء يبحث عن (أوكسجين الحياة) في السودان، فوجد نفسه مجبراً على الإختناق والقبول بالخسارة؛ التي جاءت مع الرأفة قياساً بالفرص التي أهدرها مهاجمو المريخ في الـ90 دقيقة، خاصة العاجي ديديه ليبري؛ الذي لم يحالفه الحظ في ثلاث فرص أمام الحارس الجزائري الذي كان أحد نجوم المباراة وأنقذ فريقه من هزيمة تاريخية.
جودة أداء المريخ في مباراة الأحد، يرجع الفضل فيها الى الفرنسي دييغو غارزيتو، المدير الفني للفريق، الذي قرأ خصمه جيداً واختار أفضل العناصر، خاصة خط الوسط الذي أبدع فيه الرباعي: النيجيري جايسون سالمون، عمر بخيت، أحمد عبدالله ضفر والغاني فرانسيس كوفي وخلفهم قلب الدفاع علاء الدين يوسف ورمضان عجب، المبدع في الطرف الأيمن، بجانب رجل المباراة الأول (بكري المدينة) الذي يدين له المريخ بالفضل في ليلة تحطيم العلمة، وقد نجح غارزيتو بهذا التشكيل المثالي في حرمان الفريق الجزائري من التنفس والحركة بارتياح في الملعب، بسبب الضغط الذي مارسه في كل الخطوط، ليخرج الفريق منتصراً باداء رائع أعجب من شاهد المباراة.
الفوز الذي حققه المريخ أمس الأول على العلمة الجزائري هو الأول للفريق في مرحلة المجموعتين من دوري أبطال أفريقيا بعد أن جاءت مشاركته الأولى 2009م مخيبة للأمال، ولم يحقق الفوز في المباريات الست التي لعبها حيث تعادل في ثلاث وخسر مثلها.
اخر لحظة
