تفوق (الطالبات) ولبس (طه) وجدل (البرنس)

تحدث الشيخ الراحل محمد سيد حاج، في إحدى محاضراته التي سمعتها صُدفة خلال ركوبي لإحدى الحافلات عن ضرورة احترام النظم، سارداً افتخار وتباهي بعض الناس بتجاوز الواقفين في الصفوف أمامهم وقضاؤهم لشأنهم لمعرفتهم شخص يعينهم أو لاستخدامهم طرق غير مباشرة تمكنهم من إنجاز مهامهم في ما يقف الناس الساعات الطوال ولجوء البعض للاستفسار إعجاباً بما فعلوه رغم أنه سلوك يستوجب الذم، وسرد الشيخ الراحل واقعة حدثت له خلال وقوفه ضمن صفوف المسافرين بالمطار حينما جاءه أحد أفراد الشرطة وطلب منه الخروج من الصف باعتبار أن وقته “مهم والناس تستفيد منه” لكنه شكره ورفض هذا الأمر مفضلاً الوقوف والانتظار كغيره من الناس، وبعد مغادرة ذلك الشرطي أصرَّ الناس عليه وحلفوا أن يكون في أول الصف بعدما شكروه على موقفه ذلك، وقال أحد الحاضرين “والله يا شيخ لو كان مشيت مع العسكري كان سمعناك أنتا وأبهات دقون ديل جنس كلام.. وكنا قلنا ليكم انتوا مستهبلين ساكت.. لكن الحمد الله أبيت وما قبلتا تمشي وعشان كدا هسع إلا تمشي قدامنا برضانا وتخلص أول زول”.

السبت

مقولة (المرأة كان بقت فأس ما بتكسر الرأس) يبدو أنها تلاشت صبيحة إعلان نتيجة الشهادة السودانية في المساق الأكاديمي حيث تقدمت الطالبات على أقرانهن الطلاب إذ بلغت نسبة نجاح الطالبات 74.9% وسجل الطلاب نسبة نجاح بلغت 71% مع ضرورة ملاحظة أن إجمالي عدد الطلاب الجالسين لهذا العام بالمساق الأكاديمي تجاوز 220 ألف طالب في ما بلغ عدد الطالبات 214 ألف طالبة ورغم ذلك فإن عدد الناجحات من الطالبات تجاوز الـ160 ألف طالبة، أما الطلاب الناجحون فبلغوا أكثر من 156 ألف طالب، أما التفوق الأكبر بالنسبة للطالبات فهي استحواذ الطالبات على المراكز السبعة الأوائل وبخلاف السنوات الماضية فإن الطالبة التي حازت على المركز الأول عائشة هاشم فتح الرحمن التي أحرزت 97.1% فكانت من المساق الأدبي بعد عقود طويلة من سيطرة طلاب وطالبات المساق العلمي على المركز الأول.

بعد ظهور النتيجة فقد راجت العديد من النكات والطرائف ومن بينها أن أسرة فرحت بنجاح ابنها وبدأوا في إطلاق كميات كبيرة من الرصاص وتصادف مرور شخص (مسيخ) فسألهم قائلاً “اها يا جماعة خباركم رصاصكم دور كدا؟” فرد عليه أحدهم قائلاً: “الولد نجح وجاب 50%” فقال له (المسيخ): “طيب من الصباح بتضربوا في الطلق مافي زول لحدي هسع قدر ينيش الود الغبي دا !!”.

الأحد

أبرز الملاحظات منذ بداية شهر رمضان في ما يتصل بتغطية الصحف لبرامج القنوات التلفزيونية الخاصة بشهر رمضان هو التركيز بشكل أساسي على برنامج (أغاني وأغاني) الذي دخل عامه العاشر حيث حظي هذا البرنامج بخلاف الاهتمام الإعلامي وحتى بالوسائط الاجتماعية التي انحصرت التعليقات الأساسية فيها حول ملابس المطرب الشاب طه سليمان التي ظهر بها في الحلقات الأولى والذي خطف الأضواء ليس بأدائه وغنائه وإنما بملابسه.

في تقديري أن تركيز النقد الإعلامي والصحفي على (أغاني وأغاني) يعد في مصلحة البرنامج في المقام الأول، ويعطي مؤشرا ثانيا بغياب البرامج المنافسة له ببقية القنوات، أما الجزئية التي كانت تحتاج للتعليق الإعلامي والصحفي الحقيقي هي المتصلة بعدم استفادة النسخة الحالية من الإمكانية التي وفرها الاستديو الكبير الذي صورت فيه حلقات هذا العام مقارنة بالنسخ السابقة التي سجلت في مقر القناة بأم درمان.

الإثنين

(رمضان دخل العضم) وهذا ما يمكن اكتشافه من خلال طقس الخرطوم الساخن والنكات التي يتم تداولها وتقول إحداها إن شابا قال: “إنتي ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻳﺎ ﺧﺎﻟتي وأﻧﺎ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﺩﻩ أﺻﻠﻮ ﻣﺎ ﺑﺄﺛﺮ ﻓﻴﻨﻲ” فردت عليه قائلة: ﺃﻭﻝ ﺣﺎﺟﺔ ﺃﻣﺸﻲ ﻏﺴﻞ ﻭﺷﻚ، ﻭﺗﺎﻧﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺃﻧﺎ ﺃﻣﻚ ﻣﺎ ﺧﺎﻟﺘﻚ، تالت حاجة ألبس عراقيك بالعدل، رابع حاجة ادي أختك نعلاتا”، وعطفاً على سيرة “الأيام الساخنة” ومشاهد (الأزيار المندية) في نهار رمضان، يُقال إن شخصا مر في نهار رمضان بزير (بااارد ومندي) فتلفت يمنه ويسره ثم توجه نحوه وشرب ثلاثة أكواب من المياه البااااردة وقال بعدها “لا حول ولا قوة إلا بالله.. دا رمضان شنو الداير يكتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق!!”.

الثلاثاء

سجال قلمي دار بين رئيس نادي الهلال السابق صلاح إدريس والكاتب الصحفي خالد عزالدين في ما يتصل بملابسات شطب قائد الهلال السابق هيثم مصطفى ورفض إعادة قيده مجدداً بالفريق بعد استيفائه لكل الشروط والاشتراطات التي وضعها مجلس إدارة الهلال، ولكن في تقديري أن الجزئية الغائبة بالنقاش مرتبطة بحالة (الصدمة) الجماهيرية جراء انتقال البرنس للمريخ وربما يجد (الأرباب) نفسه بحاجة لكشف تفاصيل ما يُقال عن المباحثات الأخيرة التي يُقال إن إجرائها مع البرنس وقبل لحظات من توقيعه للمريخ ومحاولاته إقناعه بشتى الطرق للتوقيع للأهلي شندي للحفاظ على تاريخه، إلا أن البرنس لأسباب قدرها اختار الذهاب للقلعة الحمراء.

الأربعاء

وجدت الدبلوماسية الأمريكية نفسها في وضع حرج للغاية في أعقاب تفجر قضية قيام واشنطن بالتجسس على ثلاثة رؤساء فرنسيين خلال الفترة من 2006-2012م مما أثار أزمة كبرى بين البلدين حيث اضطر الرئيس الأمريكي باراك أوباما للتأكيد لنظيره الفرنسي فرانسوا هولاند تعهده بـ”إنهاء ممارسات الماضي غير المقبولة بين الحلفاء” في مجال التجسس، ولعل قمة الاستياء الفرنسي من مسلكهم حلفائهم ذلك أورده تعليق وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بقوله: “نفهم التصنت فيما يتعلق بالإرهابيين لكن هذا لا يبت بأي علاقة مع التصنت على رؤساء حلفاء وأصدقاء” –أنتابني إحساس أن (أوباما) رفع سماعة الهاتف واعتذر لهولاند بالدارجية السودانية ويقول ليهو (بوش دا يا هولاند فضحنا في العالم واحرجنا لا خلا عدو ولا ريح صديق.. دحين يا أخوي (هولانا) أمسحا لي في وشي وإن شاء الله ما بتتكرر تاني)-.

الخميس

احتضنت المكاتب العامة العدد الأول من الزميلة (قطوف) التي يرأس تحريرها زميلنا حسن عبدالحميد، ويشغل موقع مدير التحرير أستاذنا رمضان محجوب، ولعل ما ميز (قطوف) من تجارب سابقة لصحف دعوية أخرى هو عدم ركونها على الانترنت لملأ صفحتها وتكثيفها لإنتاج المواد التحريرية الخاصة بها، أما أبرز النقاط المحسوبة على حديثي هذا باعتباره قد ينطبق عليها مقولة “شكراتا دلاكتا”.

الصيحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.