حمدوك: حريصون على العلاقة الأزلية مع مصر

أعلن رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، الإثنين حرص السودان على تمتين العلاقات الأزلية بين السودان ومصر بما يخدم مصلحة البلدين الشقيقين.

 

وأوضح وزير شؤون مجلس الوزراء، السفير عمر بشير مانيس، أن “لقاء حمدوك، مع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، تطرق إلى مجمل علاقات التعاون المشترك بين الخرطوم والقاهرة”.
وأشار إلى أن “الزيارة تعد أول زيارة رسمية لوزير الخارجية المصري للسودان بعد تشكيل الحكومة المدنية”.
ونوَّه إلى أن “وزير الخارجية المصري نقل تحيات القيادة المصرية للسودان حكومة وشعبا، وأعرب عن استعداد مصر الدائم لتفعيل وتنشيط آليات التعاون المشترك بما يحقق طموحات الشعبين الشقيقين”.
وأكد مانيس أن “البلدين أكدا حرصهما على تفعيل الآليات التي ستقود لتحقيق هذه الغايات”.
من جهته قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الإثنين، إن القاهرة تقف على مسافة واحدة من مختلف الأطراف السودانية، ووصف العلاقات مع الخرطوم بـالأزلية.
وأوضح شكري في كلمته بختام جلسة المباحثات الثنائية، مع نظيرته السودانية، أسماء عبد الله، أن “بلاده تتطلع إلى تعزيز العلاقات التاريخية الأزلية مع السودان، وحرصها على تقديم كافة سبل الدعم للشعب السوداني”.

وأضاف، “مصر أكدت منذ بدء التطورات في السودان حرصها على احترام إرادة الشعب السوداني”.
وأشار أن بلاده سعت إلى “تقديم كافة سبل الدعم، والوقوف على مسافة واحدة من مختلف الأطراف السودانية”.
وهنأ شكري، الذي يعد أول مسؤول بارز بمصر يصل الخرطوم بعد التشكيل الحكومي، “السودانيين حكومة وشعبا على ما تحقق من استعادة استقرار واستكمال مؤسسات الدولة، بما يؤدي إلى تحقيق مصالح الشعب”.
ووعدت مصر، في أغسطس الماضي، بتقديم “كافة أوجه المساندة الممكنة” للسودان، خلال “المرحلة المهمة والدقيقة التي يمر بها”، ودعت رئيس وزرائه الجديد لزيارة القاهرة.
وأثناء حكم عمر البشير للسودان، شهدت العلاقات بين الجارتين توترات من حين إلى آخر؛ بسبب ملفات خلافية، أبرزها النزاع على مثلث حدودي، والموقف من سد “النهضة” الإثيوبي (قيد الإنشاء) على نهر النيل.
وأعلن حمدوك، الخميس الماضي، تشكيلة الحكومة السودانية الجديدة التي تضم 18 وزيرا.
وهي أول حكومة تشهدها البلاد بعد عزل الرئيس السابق عمر البشير، تحت وطأة احتجاجات شعبية في أبريل الماضي.

وأدى حمدوك، في 21 أغسطس الماضي اليمين الدستورية رئيسا للحكومة، خلال المرحلة الانتقالية التي تستمر 39 شهرا، وتنتهي بإجراء انتخابات.
ويأمل السودانيون أن ينهي الاتفاق بشأن المرحلة الانتقالية، الموقع في أغسطس الماضي، اضطرابات متواصلة في البلد منذ أن عزلت قيادة الجيش، البشير.
المصدر : سودان تربيون

Exit mobile version