إفادات صادمة لشهود العيان في قضية الشهيد الأستاذ أحمد الخير

كشف شاهد االعيان الثاني (كبسول) تفاصيل جديدة عن التعذيب والضرب المبرح الذي تعرضوا إليه على أيدي المتهمين لمدة يومين عند اعتقالهم بواسطة أفراد من جهاز المخابرات العامة ما تسبب في وفاة الأستاذ أحمد الخير في العربة أثناء نقلهم من معتقلات الأمن بخشم القربة إلى كسلا.

وقال الطيب محمد سليمان الملقب بـ(كبسول) شاهد الاتهام الثاني ـ إن المجني عليه أحمد الخير تعرض للضرب المبرح من قبل أفراد جهاز الأمن الذين ظلوا يضربونه لفترات متواليه إلى أن لفظ انفاسه الأخيرة، مؤكدا أن المتهم الأول طلب منهم إحضار (سيخه) وقال إن المجني عليه ظل يزحف أثناء تعذيبه وامتنع عن تناول الطعام والشراب بسبب تعبة الشديد، وأكد الشاهد أن المتهمين السادس والسابع والخامس عشر قاموا بضربه هو والمجني عليه، وذلك عند مثوله أمام القاضي الصادق عبد الرحمن الفكي في الجلسة المنعقدة بمجمع محاكم أم درمان وسط في محاكمة (41) متهما من منسوبي جهاز المخابرات العامة بتهمة الاشتراك في ضرب وتعذيب الأستاذ احمد الخير حتى الموت، وأردف الشاهد أنه تعرض للضرب المستفز من المتهمين، وأشار إلى المتهم الرابع في قفص الاتهام، وقال إنه ضربهم بعنف وهو (اختصاصي اغتصاب)،

وذكر أن المتهمين طلبوا منهم خلع ملابسهم وقاموا بصفعه على وجهه، مؤكدا أن المتهم الثاني تكلم معه بأسلوب بذيء، وقال له (إنتو عاوزين تقلبوا الحكومه الليلة حنعمل ليكم حفلة).
وقال له: (إنت ما حصل (………….) قبل كدا؟)، وإنه ـ الشاهد ـ رد عليه باستهتار: (ما دام الزيك بقى ضابط أنا عاوز اجرب الحاجة دي)، وقام المتهم الثالث بصفعه على وجهه ما جعله يتقيأ، وطلب منه احتساء الدم الذي تقيأه، وقام بضربه بعده هو والمتهم لمدة (10) دقائق متوالية

 

وأشار الشاهد إلى أن حالته الصحية كانت غير جيدة بعد خروجه وأنه مكث في العناية المكثفة بمستشفى فضيل (9) أيام وفي العنبر (8) أيام وذلك بسبب ارتفاع مادة الكرايتين في الدم، وبلغت 13 % وذلك بسبب الضرب الحاد ما أدى إلى تكسر حاد في العضلات نتيجة الضرب المبرح.
استمرت الجلسة لـ(6) ساعات متوالية بحسب صحيفة  كما تعالت هتافات المتعاطفين مع الشهيد وأسرته في الطريق العام المقابل للمحكمة مطالبين بالقصاص الفوري .

 

وفي ذات السياق طلب القاضي من الإعلاميين والصحفيين نقل الحقائق كما وردت وإلا سوف تتخذ إجراءات ضدهم وذلك بعد طلب قدم من الدفاع.
اليوم التالي

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.