(عسكوري) يستقيل من الحركة الشعبية لتحرير السودان برئاسة عقار

أعلن على خليفة عسكوري، نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان برئاسة مالك عقار، بالمملكة المتحدة وايرلندا، تقديم استقالته بسبب ما أعتبره تنكر الحركة لمبادئها الأساسية، بجانب اهتزاز قناعاته الفكرية في مشروع السودان الجديد.

 

علي خليفة عسكوري

وعسكوري من القيادات التي انضمت باكرا للحركة الشعبية وهو عضو بمجلس التحرير القومي، وكان رئيسا منتخبا للحركة بولاية نهر النيل، ومرشحا لمنصب والي الولاية في انتخابات العام 2010، ثم نائباً لرئيس مكتب الحركة بالمملكة المتحدة وإيرلندة، حتى تقديم استقالته.
وتعد استقالة عسكوري الخامسة من نوعها لقيادات بالحركة الشعبية برئاسة مالك عقار، غادروها خلال الأسابيع الماضية، على رأسهم مبارك أردول، المتحدث باسم الحركة، بجانب لنا مهدي، ومبارك قادم النور، وحذيفة عبد الله.

وقال عسكري في استقالته التي اطلعت عليها “سودان تربيون” إن تنكر الحركة الشعبية لمبادئها الأساسية تلاحظ في التراجع “المريع” للحركة عن شعاراتها الأساسية كان أحد الأسباب التي دفعته للاستقالة.
وأوضح ان الحركة تماهت مع أمراض السودان القديم وابتعدت عن خطها الثوري في التغيير الجذري للدولة وأصبحت تساوم على مبادئها، حتى لم يعد هنالك فرق بينها وبين القوي الأخرى، مضيفاً “بلغ تنكر الحركة لمبادئها مداه في ممارستها الإقصائية في الجبهة الثورية ضد تجمع المتأثرين بالسدود”.
ويرأس علي عسكوري تجمع المتأثرين بالسدود، وهو عضو في الجبهة الثورية، لكنه يقول ان الثورية اقصته من مشاورات السلام التي جرت في كل من أديس أبابا والقاهرة.
وأضاف “للأسف ورغم عضويته – التجمع-في الجبهة الثورية وقعت عليه ممارسات أقل ما يمكن أن يقال عنها انها إقصائية ومخزية، لا يمكن أن تصدر من قادة يعلنون أنهم يقودون حركة ثورية تزعم انها تسعى للتغيير والعدالة في بلاد مزقها الظلم وغطت فيافيها الدماء”.

وذكر أنه تقدم لمالك عقار بشكوى حول إقصاء التجمع من اجتماعات ونشاطات الجبهة الثورية، كما تقدم باستفسار كتابي لنائب الرئيس حول ذات الأمر لكنه لم يتلق ردا على استفساره حتى اللحظة.
واتهم عقار بالترفع والغطرسة برفضه الرد على تظلمات العضوية، وتابع ” كيف سيكون الحال ان توليتم أمر اهل السودان”.
وأشار عسكري إلى أن قيادة الحركة تمارس تناقضا في المواقف فبينما تتحدث عن السودان الجديد تتمسك في ذات الوقت بدولة السودان القديم بكل مثالبها.
سودان تربيون

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.