واصل جهاز الأمن والمخابرات السوداني لليوم الثاني على التوالي عملية المصادرة بحق الصحف، وصادر ضباطه، فجر الثلاثاء، صحيفة “السياسي” المملوكة للصحفي مصطفى أبو العزائم.
وبحسب صحفيون في الصحيفة لـ “سودان تربيون” فإن جهاز الأمن لم يبلغهم بسبب مصادرة الصحيفة الحديثة الصدور.
لكن مدير التحرير حسين حسن أشار إلى أن رئيس التحرير مصطفى أبو العزائم كان قد تناول في عموده، يوم الإثنين، ظاهرة تكرار إلتحاق طلاب سودانيين بتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في العراق وسوريا.
وصادرت السلطات السودانية، الإثنين، صحيفتي “الجريدة” و”التيار”، في أعقاب نشر تصريحات منسوبة للمتحدث بإسم وزارة الخارجية السودانية، حول إنضمام كريمته لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” ومغادرتها ضمن مجموعة من الطلاب الى تركيا تمهيدا للحاق بالتنظيم في سوريا، علاوة على نشر حلقات حول “التطرف الديني” في السودان.
وبعد أن رفع جهاز الأمن الرقابة القبلية على الصحف، عمد إلى معاقبتها بأثر رجعي عبر مصادرة المطبوع من أي صحيفة تتخطى المحظورات، وهو الأمر الذي تترتب عليه خسائر مادية ومعنوية على الصحف، بيد أن المصادرات الجماعية يعد عقاب جديد للجهاز الذي يتمتع بصلاحيات واسعة.
ويتهم جهاز الأمن، بعض الصحف بتجاوز “الخطوط الحمراء” بنشر أخبار تؤثر على الأمن القومي للبلاد.
وصادر جهاز الأمن في سابقة نادرة 14 صحيفة في يوم واحد في 16 فبراير الماضي، وعاد ليكرر أسلوب العقاب الجماعي بمصادرة 10 صحف سياسية وتعليق صدور 4 منها لأجل غير مسمى، في 25 مايو المنصرم.
سودان تربيون