(الوطني): شعار الحوار في الفترة المقبلة بمن يرغب ولا نشكك في وطنية “المهدي”

شن حزب المؤتمر الوطني هجوماً على قوى المعارضة، وقال إنها تعتقد أنه إن حدث أي شيء وراءه الوطني.  وقال رئيس القطاع السياسي د. “مصطفى عثمان إسماعيل” في تصريحات صحفية عقب اجتماع القطاع أمس (الاثنين): (إذا طلق الرجل زوجته يقولون الحزب وراء ذلك).وزاد “إسماعيل” من حدة الهجوم على حركة الإصلاح الآن، ودعاها لضبط تصريحاتها، وقال: (كانوا معانا لقرابة (25) سنة، كل الخطوات التي اتخذناها نحن، كانوا شركاء فيها). وأردف: (اليوم يريد أن يجلس في الكرسي ويعطينا دروساً في الأخلاق والديمقراطية)، قاطعاً بعدم استعداد أحد منهم لسماع شروطها، بيد أنه عاد وقال: خارطة الطريق هي الالتزام بيننا.
وأعلن “إسماعيل” اكتمال كافة التحضيرات لاستئناف الحوار الوطني. وكشف أن شعاره في الفترة المقبلة – أي الحوار- سيكون (الحوار بمن رغب)، داعياً لتحديد جدول زمني له، وبذل جهد أكبر لإقناع القوى المترددة والمتحفظة عليه.
وأفصح عن عزم القطاع رفع ورقة للجنة الحوار العليا للحزب، برئاسة “البشير” لإجازتها، ومن ثم الدفع بها لآلية (7+7). وذكر أنها تتضمن تحديد موعد زمني لبدايته، وقبل أن يحدد تنشط القوى الموافقة على الحوار بما فيها حزبه لاستقطاب القوى الرافضة لها.
وشدد “إسماعيل” على أن الورقة أجرت تحليلاً اطمأنت فيه على ذات الترتيبات التي قامت بها قوى (7+7)، هي ذاتها التي يلتزم بها الوطني. وأبان أنها رأت أن المعيق الرئيسي للحوار المعارضة، وأرجع ذلك لارتباطها  بقوى أجنبية وإصرارها على أن يكون بالخارج، مبدياً استعدادهم لسماع مطالبهم، واستثنى من ذلك الطلبات غير المقبولة كتفكيك الإنقاذ والسلطة من خلال الحوار، ونصحهم بترك ذلك.
وقال “إسماعيل” للقوى التي تعتقد أن الحوار خدعة: (إنه برنامج أصيل للوطني، والقوى التي ارتضته، ولن نخيب ظن الشعب الذي تجاوب مع الحوار). وأوضح أنه سيتم تنشيط الحوار المجتمعي ليصب في الحوار السياسي للخروج بتوصيات تحقق الوفاق الوطني، توقف الحرب، تساعد في إحلال السلام، تخفف حدة الاستقطاب السياسي، فضلاً عن مساعدتها في انفراج العلاقات الخارجية وتحسين الأوضاع الاقتصادية.
ونفى “إسماعيل” وجود صفقة بين حزبه ومنبر السلام العادل، بعد أن أعلن الأخير عزمه للدخول في الحوار مجدداً قبل أن يخرج منه. وتوقع أن يكون عوناً لهم، مبدياً أمله في جذب قوى أخرى للحوار. وقال (سوف تسري أحاديث كثيرة لأنه انحاز للحوار مثلما حدث للمؤتمر الشعبي عندما انحاز للحوار).
وجدد حديث حزبه بأن الحوار مبادرة سودانية وسيظل، وقراراته تنفذ بضمانات سودانية، مشدداً على ما تم في الخارج كان بعلم آلية (7+7) وخارطة الطريق. وقال إنه اتفاق على الإجراءات وبناء الثقة المفقودة بين القوى الرافضة له والقابلة له، بينما الموضوعات تناقش في الداخل بمشاركة الجميع. وقطع بعدم استطاعة أي من كان لاختطافه ليكون بالخارج وقال: من حاول فشل.
وذكر “إسماعيل” أن دور رئيس حزب الأمة القومي “الصادق المهدي” مهم، مقراً بحدوث إشكاليات بينهم، وجزم بأنهم أحرص على معالجتها حتى يؤدي دوره المطلوب منه. وقال: لا نشكك في وطنيته، ولا حرصه على الحوار، ولكنه سوداني، وليس فيه سقف، وملتزمون بتوصياته.

المجهر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.