حوار مع أكبر خريجة جامعية .. رسبت فى الثانوية 3 مرات ..توقغت عن الدراسة 37 سنة ولم تيأس

{ اطلبوا العام من المهد الي اللحد .. ترجمته لارض الواقع امرأة سودانية غادرت مقاعد الدراسة ثم لحقت بقطار العلم ..انها اكبر خريجة جامعية تستحق ان يسجل اسمها في موسوعة جينيس للارقام العالمية هيا نبحر في رصيد ذكرياتها فالي تفاصيل الحوار.
اسمي زينب محمد محمود الكنزي واللقب المشهور زينب ازرق.. الوالد رحمه الله مؤسس خلوة في القرن الماضي ويقال كان مقرها سينما كلزيوم ثم انتقل بالخلوة لمنزل تلوب ثم استقر بالخلوة في منزل مشيلي بشارع الاستبالية وتوفي عام 1951 وبعد وفاته غادرت السودان برفقة امي الي اسوان واستقر بنا المقام في قرية كلابشه.
الزواج
{ تزوجت في شهر يوليو 1954 وكان مهري انذاك سبعة عشر جنيها ويعد رقما خرافيا في غلاء المهور واقيمت مراسم الزفاف في كلابشة وعائلتنا تسمي بالحمدلاب.
العودة للسودان
{في عام 1956 جئت للسودان برفقة زوجي احمد ازرق الذي درس الاولية بمدرسة بري المحس ثم الكلية القبطية بالخرطوم ثم التحق بالعمل في الري المصري بالخرطوم وحبانا المولي بالبنات وولد واحد وتزوجوا جميعهم والحمد لله.
مغادرة مقاعدة الدراسة
{توقفت عن الدراسة بسبب الزواج ورعاية اطفالي وعاودني الحنين للعودة لمقاعد الدراسة عام 1991 وجلست لامتحان الشهادة السودانية الدراسات الاهلية من معهد شروني ورسبت ثلاث مرات ولان عزيمتي واصراري النجاح ولا ياس مع الحياة ولاحياة مع الياس نجحت في السنة الرابعة اعادة وقدمت اوراقي لجامعة الرباط كلية الدراسات الاسلامية دبلوم ثلاث سنوات وربما اكون اكبر خريجة في السودان بل في الوطن العربي.
ثلاثة احفاد تخرجوا
{ الحمد لله ابنائي درسوا بالجامعات السودانية واحفادي الصغار نجحوا في امتحانات شهادتي الاساس والثانوي واحفادي الكبار تخرجوا في الجامعة وهم صلاح و احمد وانتصار والرابعة مني احرزت مرتبة الشرف في الجامعة وهي علي وشك التخرج.
رمضان امس واليوم
{ الاباء زمان يعلمون اطفالهم الصوم تدريجيا واول صيام لي عام 1948 وكنا نسمع صوت المدفع معلنا الفطور وزمان الافطار خارج البيوت جماعيا والان هذه العادة تقلصت ولكن مازالت القري تحافظ علي تقاليدنا وعاداتنا السمحة وحتي المسحراتي لم يعد مثل زمان.
سمح العلم سمح القراية
{ العلم في الكبر كالنقش علي الحجر مقولة خاطئة وها هي مراكز محو الامية والتعليم الموازي تخرج سنويا من فاتهم قطار التعليم وقرأت في الدار قبل سنوات مضت استطلاعا مع ام ممتحنة شهادة الاساس وابنيها مهندس وطبيب يعملان بالخارج وعقب كل امتحان تتصل عليهما هاتفيا ومن ام روابة امتحنت الشهادة السودانية مع ابنها وابنتها ونجحوا وهي احرزت نسبة اعلي منهما والتحقوا بالجامعة وتخرجوا ثم زميلتي التي تخرجت وعمرها ستون عاما من جامعة الرابط انها نماذج مشرفة لكفاح المرأة.
ازدياد معدل الطلاق
{ ارقام معدل حالات الطلاق في تصاعد وهذا مؤشر خطير من وجهة نظري اسبابه التسرع في الزواج وعدم معرفة الزواج هل يتحمل المسئولية واخلاقه ويندرج في مظلة السؤال عن الزواج درجة تشبه بالايمان فاليوم تسمع من ترتبط بشاب ويعقد القران وهي تعلم انه يتناول ام الكبائر وتقول بعد الزواج سيتخلي عنه واخري تزوجت لماله رغم كبر سنه واخري سمعت عنه ولم تشاهده ثم دور الوالدين في بث عوامل الزواج الناجح وكيف تدير الزوجة شئون منزلها هذا الدور تلاشي ام العروس قاصرة في توجيه ابنتها والناتج تزايد حالات الطلاق.

التقاها : محمد احمد عثمان
صحيفة الدار

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.