مأمون أبو شيبة: المعاناة مستمرة يا مدنيااااااو

سودافاكس- الخرطوم : * وجدت ثورة 19 ديسمبر تأييداً وقبولاً هائلاً وسط الشعب السوداني خاصة من قبل الشباب والكادحين الذين اكتووا بنيران المعيشة وضنك العيش.

* عانى الشعب السوداني من أزمات طاحنة بغلاء الأسعار وشح كبير في الخبز والوقود والكهرباء والدواء والعلاج والمواصلات وحتى السيولة النقدية.. بجانب تردي الخدمات في كل نواحي الحياة..
* واجتاحت البلاد فئات كثيرة من التماسيح والقطط السمان ومافيا الدولار والسلع التموينية وأغلبهم من افرازات نظام الإنقاذ الذي أتى بكل اللصوص وناهبي قوت الشعب تحت مظلة الدين الإسلامي.. واتضح إنهم يستغلون الدين للوصول إلى السلطة ومن ثم تحقيق مآربهم واشباع نوازعهم الشيطانية في النهب وتحقيق الثراء الفاحش على حساب الشعب المنكوب.

* ومع التصاعد اليومي والجنوني في أسعار الدولار والعملات الأجنبية والذي يزامنه التصاعد الفاحش والجنوني في اسعار السلع الضرورية بمختلف أنواعها.. كان لابد للمواطن أن يصل حد الانفجار فكانت الثورة التي وجدت قبولاً وتأييداً واسعاً.
* واجهت الثورة السلمية بطشاً شديداً من قبل زبانية النظام البائد ليسقط مئات الشهداء، ولكن صمود الثوار وشجاعتهم واصرارهم الشديد على اسقاط نظام العصابات واللصوص ومصاصي الدماء بحمد الله قاد لنجاح الثورة وسقوط نظام الإنقاذ الشيطاني.

* استبشر الشعب المضطهد المسحوق خيراً بقدوم الحكومة المدنية على أمل أن تتحسن الأحوال المعيشية وينحسر غول الغلاء ولو بعد حين..
* للاسف الشديد حتى الآن لم يطرأ أي تحسن على معيشة المواطنين بل لا زال مافيا الدولار وتماسيح السوق ومصاصو الدماء يسرحون ويمرحون، فعاد الدولار إلى الإرتفاع ووصل سعره إلى 70 جنيهاً..
* شهدت الأسواق مؤخراً ارتفاعاً كبيراً في أسعار الألبان ومنتجات الألبان كما تصاعدت أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء وزيوت الطعام وحتى قوت الغلابة شهد ارتفاعاً كبيراً فأصبحت  كُمشة الفول المتوسطة الواحدة 10 جنيهات.. وطلب الفول 50 جنيهاً، وحبة الطعمية الواحدة الصغيرة بجنيه.. كما ارتفع سعر الدواء إلى أرقام مخيفة!!

* زادت تعريفة المواصلات بأكثر من 100% ومن دون إعلان مع شح كبير في المركبات العاملة، لتعود معاناة المواطنين والغلابة مع المواصلات والوقوف لساعات طويلة تحت هجير الشمس.. ولدرجة وصل فيها أن نشاهد بعض الشباب يتشعلقون في ناقلات القمامة القادمة من أطراف المدن للوصول إلى أواسط المدن!!
* واستمر تردي خدمات الكهرباء والمياه والوقود والسيولة النقدية في البنوك!!
* يقول البعض إن تحسن الأحوال المعبشية لن يتم بين يوم وليلة حيث يحتاج إلى بعض الوقت.. وإن هناك تصور لإصلاح الاقتصاد.. ولكننا لا نلمس شيئاً مبشراً..
* لا نريد أن نعيش الرخاء بين يوم وليلة ولكن كنا ننتظر تحسناً ملموساً في الأحوال المعيشية وتوقف تصاعد أسعار الدولار وعدم حدوث أي زيادات جديدة في أسعار شتى السلع..
* للأسف لم يحدث أي تحسن في معيشة الشعب الكادح  بل ظلت الأسعار تتصاعد يومياً بتصاعد سعر الدولار.. مما يعني إن مافيا الأسواق والدولار لا زالوا بسرحون ويعملون في حرية وأمان..

* نخشى أن يستمر الحال كما هو قبل سقوط الإنقاذ أو يسير إلى الأسواء ليكون تحقيق أهداف الثورة قد خفت وتلاشى.. فترتفع أصوات الاستياء والتذمر في شارع الفقراء والمسحوقين.. والتي كانت قد هدأت احتراماً للثورة والحكومة المدنية!!
* أعزائي وزراء الحكومة المدنية دايرين منكم شوية جكة لرفع المعاناة عن الفقراء والمسحوقين حتى نشعر إن هناك ثورة وتغييراً حدث في السودان..

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.