الفاتح جبرا:من أرشيف الفساد (8)

(لكي لا ننسى)
إسم المقال : وللا القصة ما بتستاهل؟
تاريخ النشر : 29 نوفمبر 2016

المتأمل لقضية الفساد الأخيرة التي تخص (لصوص) شركات إستيراد الدواء وكيفية تعامل الأجهزة السياسية والعدلية معها لا يملك إلا أن (يستغرش) إستغراشاً لا حدود له وهذا الإستغراش (إستغراب+إندهاش) ليس مبعثه اللهط والفساد وأكل أموال هذا الشعب الطيب الصابر بالباطل ، فالفساد في هذا العهد الزاهي النضير قد صار شيئاً أكثر من عادي والتعامل اللين مع مرتكبيه والدغمسة والجغمسة وعدم المحاسبة وتقديم المتورطين أصبح ديدناً للسلطة الحاكمة ودوننا عشرات بل مئات ملفات الفساد التي لم يجرؤ أحد للمضي قدماً فيها وتم وأدها كما لم يحدث شئ !المشكلة كل المشكلة أن قضية الفساد هذه قد تزامنت مع رفع أسعار الدواء للمواطن بهذه الصورة البشعة فأصبح الوضع وكأنما قد لهط هؤلاء القوم المتورطون (ملايين الدولارات) من المال المخصص للدواء بينما المواطن يعاني من ويلات إرتفاع أسعاره !

وعشان المواطن البسيط يفهم الحكاية والرواية نضعها له في نقاط :
• بتاريخ الثامن عشر من مارس من العام 2013 أصدر محافظ بنك السودان المركزي المنشور رقم (3) في العام نفسه بتخصيص (10%) من حصيلة الصادرات غير البترولية وذلك لصالح تمويل الصادر من الأدوية البشرية.

• كما يقوال السيد وزير العدل بعضمة لسانو :
إنه في سبيل الحصول على ذلك التمويل قام بعض الأشخاص بتأسيس شركات وتسجيل أسماء أعمال لذلك الغرض، حيث قاموا بتزوير خطابات توصية نسبوها للمجلس القومي للصيدلة والسموم، بالسماح لها بعمليات استيراد الدواء .
• تم منح أمتياز اﻹستفاده من منحة هذه الـ10% لـ 34 شركه أدويه كانت قد إستوفت الشروط لدي البنك المركزي (بما فيهم الذين قاموا بالتزوير) … شفتو كيف؟
• بدأت هذه الشركات تقوم بسحب الدولار بقيمة 6.5 ج في الوقت الذي كانت فيه بقية الشركات العاملة في هذا المجال (إستيراد الدواء) تقوم بشراء الدولار من سوق الله أكبر بواقع 16-17 جنيه للدولار !

• من الطبيعي والأمر هكذا أن تقوم الدولة بإنشاء جسم رقابي يقوم بمتابعة هذه الشركات مما تسحب الدولار (بسعرو الرسمي) وإلى حضور كميات الدواء التي تساوي قيمة ما سحبته من دولارات .. وهذا لم يحدث (الأكل يعني يتم كيف؟)
• بعد 3 سنوات متتاليه أكتشف أن هنالك 32 شركة من الـ 34 شركة القاعدة تستلم الدولار بسعرو الرسمي لم تستورد (شريط بنادول واحد) ، طيب الشركات دي عملت بالدولارات (المدعومة دي شنوو) ؟؟ علمي علمكم !!

• طيب الشركات (الأكلت قروشنا دي) بتاعت منوو؟ لك أن تعلم عززيزي القارئ إنو 9 شركات منها بتاعت مصرفيين من بنك السودان و مدراء بنوك ‘ وتم تأسيسها (خصيصاً) لعملية النهب هذه والإستفاده من فرق سعر الدولار و اﻹلتفاف علي الـ 10 % التي تم تخصيصها للإستفادة من عائد صادر لعلاج المواطنين من أفراد هذه الشعب المطحون (الزادو ليهو سعر الدواء)
• وعلى لسان السيد وزير العدل : ( إن التحريات كشفت عن أسماء أعمال وهمية تعاملت في استيراد الدواء وحصلت على تمويل مصرفي لذلك الغرض) .. يعني تشيل ليك ورقه بي ختم وهمي وتقول أنا شركة الواق واق لإستيراد الدواء ويصدقوا ليك على طول بدون الرجوع للمسجل التجاري ولا المسجل الخنفشاري وتكسب ليك كم مليون دولار !!

• طيب .. الشركات بتاعت اللصوص والحرامية الما عندهم رحمة ديل وإتعرفت و (أصحابها معروفين) والقروش (الدولارات) التي إستولو عليها بدون وجه حق معلومة كذلك .. أها الحصل ليهم شنووو ؟
• الشئ الذي لا يدعو إلى الإستغراش والذي لو حدث عكسه لإستغرشنا هو أنه لم يحصل أي شئ !! ولك عزيزي القارئ أن تعلم بإنو هذه الشركات موجودة وتمارس في عملها (عاااادي) في إستيراد الدواء (والحبة ما جاتا)
• ممكن زول فيكم يقول ليا (وقروشنا)؟ قروشك يا حبيبي ما ضاعت .. (الحكومة) إتفقت مع الحرامية ديل إنو (يتحللو) بحيث يدفعوا نص المبالغ الاخدوها (بالدولار) و يسددوا الباقي علي كم شهر !

• ممكن تقولوا ليا والجريمة؟ والمحاسبة ؟ والقانون؟ والشنو ما بعرف !! دي 400 مليون دولار سنوياً بتتنهب خصماً على علاج المرضى من مواطني هذا الشعب البائس الفقير !!
الإجابة على هذا السؤال تجدها في السطر الـ (30) صفحة (89) من كتاب (خلاصة الكلام في إستباحة المال العام)
كسرة :
الغريبة الأخ وزير العدل ذااااتو (ما ورانا الأكلونا ديل منوو؟) .. لهط غريب ودايمن الفاعل معلوم لديهم .. مجهول لدينا .. .. هو الشعب ده إعتصم من هين؟ قوموا إلى عصيانكم يرحمكم الله

كسرات ثابتة :
• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنو (و)؟
• أخبار ملف هيثرو شنووووو؟ فليستعد اللصوص

الجريدة

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.