السياسات الجديدة.. بوادر انفراج

الخرطوم: سودافاكس_يرى خبراء اقتصاد أن معالجة القضايا المطروحة بدأ بتوفير العُملات الأجنبية للبنوك لاستيراد السلع الأساسية خاصة الأدوية ووضع حلول جذرية لكافة الأزمات الاقتصادية ولكنها ما يتطلب المراقبة والدقة وعدم التهاون في إنفاذها، خاصة وأنها ارتكزت على محاربة الفساد وحسم المضاربين في الأسواق وعلى رأسهم تجار العُملات، وبالنظر إلى سياسات استقرار سعر صرف الدولار في السوق الموازي نجد أن خطوات عملية تمت بشأن سياسات رفع قيمة الصادر.

 

وعلى الرغم من أن التغيرات والإجراءات الجديدة لا تظهر نتائجها كاملة إلا بعد أن تأخذ دورتها التنفيذية لكن بدأت هناك بودار انفراج واضحة المعالم انعكست بصورة مباشرة على سعر الصرف، حيث بدأ الجنيه السوداني يسترد عافيته في تداولات السوق الموازي وسط ترقب بأن يسجل الدولار انخفاضاً حاداً عقب اكتمال إنفاذ حزمة المعالجات المطروحة وأن يتم استيراد عبر فتح الاعتمادات من قبل البنوك التجارية وفقاً لما تم إعلانه مؤخراً من قبل بنك السودان المركزي.

وأوضح موظف ببنك الخرطوم خالد النور أن البنوك أصبحت قادرة على تلبية احتياجات العملاء من الكاش واستقبال البنوك لتوريدات كبيرة من السيولة النقدية يوميا ما ادى لحدوث استقرار في عمليات السحب والإيداع، مشيراً إلى وجود توريدات كبيرة من المصارف لبنك السودان المركزي يمكن أن تساهم بصورة كبيرة في توفير الخدمات العلاجية وخاصة الأدوية المنقذة للحياة والأمراض المستوطنة، مشيراً إلى عودة الثقة بين العملاء والمصارف من خلال عمليات الإيداع والسحب التي عادت بصورة طبيعية، والتزام البنك المركزي بتلبية احتياجات المصارف وأكد أن انفراج أزمة السيولة في البنوك تساهم في التعامل مع الشركات العالمية والمحلية لتوفير الأدوية وأضاف أن التداول التجاري للسلع عاد الى حد ما الى طبيعته واختفت ما كان متداولا فيما يخص السعر بالكاش والشيك.

ودعا الخبير الاقتصادي عبد المنعم نور الدين إلى ضرورة وضع خطط وبرامج واضحة بشأن القطاعات الزراعية والصناعية لضمان تحقيق هدف التحول من الاستهلاك إلى الإنتاج لتوظيف الموارد والثروات التي يتميز بها السودان بصورة حقيقة، وأشار إلى أن تحديد القطاع الذي سيقود مسيرة نهوض الاقتصاد أمر مهم لخلق ميزة تنافسية خاصة بالسوق العالمي عبر سلع الصادر، وقال على الحكومة في الوضع الراهن أن تعمل على توفير أولويات المواطنين المتعلقة بالصحة اولا والتعليم وحل أزمة المواصلات .

وأشار الى عدم الاستقرار الاقتصاد السوداني طوال السنوات الماضية ومعاناته من الاضطراب والضبابية واضاف الآن جاءت الفرصة لكي توظف موارد السودان بالطرق المدروسة والعلمية التي يمكن أن ننافس بها في السوق العالمي مثل الذهب وشدد على عدم الركون للمبادرات دون استصحاب المطلوبات الاقتصادية للإصلاح الكلي، ونوّه إلى الاهتمام بالقطاع الخاص وتطويره الذي يعول عليه كثيراً في النهوض بالاقتصاد.

 

آخر لحظة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.