كشف الشريف تبيدي نائب الأمين العام لاتحاد الصاغة عن فرض وزارة المالية والهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس ضريبة دمغة جديدة على الفحص العشوائي لكل كيلو جرام من الذهب ارتفعت من ألف جنيه إلى ثلاثة آلاف وخمسمائة جنيه بعد تصنيعه وإعادته من دبي، وكشف تجار وأصحاب شركات في سوق الذهب بالخرطوم عن احتجاز الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس كميات كبيرة من الذهب تخص شركات عاملة في تجارة الذهب في كافة أنحاء البلاد ورفضت تسليمها لهم إذا لم يسددوا الضريبة، وكشف الشريف عن تسبب الضريبة الجديدة في ارتفاع سعر الجرام إلى 450 جنيها في السوق، وكشف عن تأثر أكثر من 100 شركة واسم عمل تعمل في تجارة الذهب بالقرار، كما كشف عن احتجاز أكثر من 250 كيلوجراما وعن أن الكميات التي لم ترسل للتصنيع أكبر بكثير وقال الشريف لـ(اليوم التالي): التكلفة صارت باهظة وأسعار الذهب في السودان أعلى من أسعاره في دبي، ووصف القرا بالكارثة وبأنه يهدد تجارة الذهب خاصة في الموسم الحالي وأنه لن يصبح في متناول يد المستهلكين ويهدد التجار بالخسارة ودخول السجون ما دفع بعضهم للإحجام عن إرسال كميات الذهب للتصنيع خوفا من الخسارة، وهدد التجار بالدخول في إضراب مفتوح عن العمل وإغلاق محالهم حال عدم تراجع المواصفات والمقاييس عن الضريبة الجديدة. واحتج التجار وأصحاب شركات الذهب لاتحاد الصاغة الذي عقد اجتماعا طارئا مع التجار أمس الأول وصعد الاتحاد من خطواته الاحتجاجية على القرار لدى المواصفات والمقاييس، وكشف الشريف تبيدي عن اجتماع يعقده الاتحاد مع نائب رئيس هيئة المواصفات والمقاييس الأحد المقبل لمعالجة الوضع، ولوح بأن كل الخيارات التصعيدية مفتوحة أمام التجار حال عدم التوصل إلى حلول، ورفض أصحاب شركات الذهب سداد الضريبة واعتبروها عالية وغير مبررة واحتجوا على عدم إبلاغهم بها وأوضحوا أنهم فوجئوا بها عند استلامهم كميات الذهب المصنعة القادمة من دبي، وكشف تجار وأصحاب شركات ذهب تحدثوا لـ(اليوم التالي) أمس (الخميس) عن أن هيئة المواصفات خيرتهم بين دفع الدمغة أو احتجاز كميات الذهب القادمة، وأنهم فوجئوا بضريبة جديدة طرات على الذهب بعد وصوله من مطار الخرطوم عند استلامه.
اليوم التالي