خرج في الدقيقة 55.. استبدال رونالدو يشغل عالم الساحرة المستديرة

يعد الأسبوع الماضي من أسوأ الأسابيع التي مرت على النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم يوفنتوس في مسيرته الرياضية، إذ تم استبداله في مباراتين متتاليتين إحداهما في دوري أبطال أوروبا والأخرى في الدوري الإيطالي.

وإذا كانت الأولى مبررة لأنها جاءت في الدقيقة 83 أمام لوكوموتيف موسكو، فإن الثانية كانت غير مفسرة أمس ضد ميلان، لأنها كانت في الدقيقة 55.

واللافت أنه بعد استبداله في المباراة ضد الفريق الروسي كانت نتيجة المباراة تشير إلى التعادل 1-1 قبل أن يدخل دوغلاس كوستا ويسجل هدف الفوز في الوقت القاتل، وكذا في مباراة “الروسونيري” إذ كانت النتيجة سلبية وسجل باولو ديبالا -بديل رونالدو- هدف الفوز بعد 22 دقيقة من اشتراكه في المباراة.

ووصفت الصحف الإيطالية أسبوع رونالدو هذا بأنه “أسبوع للنسيان”، وعنونت صحيفة “لا غازيتا” “خرج كريستيانو ودخل يوفنتوس”.

ولكن ماذا جرى أمس في المباراة؟ ولماذا استبدل “الدون”؟

يجيب الإيطالي ماوريسيو ساري مدرب “اليوفي” عن هذا الموضوع “يجب شكر رونالدو لأنه ضحى ولعب بظروف بدنية ليست ممتازة، واضطررت لاستبداله لأنه لم يكن جاهزا، وطبيعي أن يغضب أي لاعب عندما يستبدل، خاصة إذا اجتهد للبقاء قي الملعب.. فعل كل ما بوسعه، لكنني رأيت أنه ليس على ما يرام والأفضل كان إخراجه. خلال الشهر الماضي عانى من إصابة في الركبة أثرت على أدائه ولهذا هو ليس في أفضل أحواله”.

وختم “قررت استبدال رونالدو لأنني كنت أخشى أن تتفاقم إصابته في حالة استكماله المباراة”.

غير أن كلام ساري -الذي جاء بعد المباراة- لم يكن هذا وقعه على رونالدو الذي خرج مستاء وهمس ببعض العبارات لساري، وسار مباشرة إلى غرف الملابس، وتحدثت تقارير أنه غادر الملعب قبل دقائق من نهاية المباراة.

ولكن ساري -الذي أشاد المدرب الإيطالي فابيو كابيلو بشجاعته لاستبدال رونالدو- نجح في انتزاع نقاط مباراة كانت معقدة، عبر إشراك ديبالا مكان رونالدو، إذ سرع من إيقاع اللعب وسجل هدف الفوز لفريقه وأعاد الصدارة للسيدة العجوز بفارق نقطة واحدة عن إنتر ميلان الملاحق العنيد هذا الموسم.

ويبدو أن “الدون” -الذي يبلغ من العمر 35 في فبراير/شباط المقبل- بات معرضا لسهام الانتقاد، إذ قال كابيلو المدير الفني السابق ليوفنتوس “لا أؤيد ما فعله رونالدو، يجب عليه أن يكون بطلا حتى عندما يتم استبداله”.

وأضاف أن “الحقيقة هي أن رونالدو لم ينجح في مراوغة أي خصم منذ حوالي ثلاث سنوات، أما ديبالا فيظهر بشكل جيد ويصنع الفارق، وكذلك دوغلاس كوستا يمكنه القيام بذلك أيضا”.

وأشاد كابيلو بشجاعة ساري لاستبدال رونالدو، وقال إن “الجميع في الفريق يمكنهم اللعب وصناعة الفارق”.

وختم أن “رونالدو يصنع الفارق، لكنه حاليا ليس اللاعب الحاسم، يجب عليه أن يتعافى خاصة على المستوى البدني، لم يكن لديه السرعة والديناميكية التي أظهرها في فترات سابقة”.

يذكر أن رونالدو هو هداف الفريق في الدوري الإيطالي هذا الموسم، بتسجيله خمسة أهداف في 12 مباراة.

الجزيرة نت

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.