(حميدتي) يشارك سلفا كير ومشار التباحث حول السلام في جنوب السودان

سودافاكس- الخرطوم : بحث اجتماع ثلاثي، الأربعاء، بين رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وزعيم المعارضة المسلحة في بلاده رياك مشار، وعضو مجلس السيادة بالسودان محمد حمدان دقلو “حميدتي”، تطورات ملف عملية السلام في دولة جنوب السودان.
سلفا كير استقبل مشار في حضور حميدتي بجوبا.. الأربعاء 11 ديسمبر 2019
وقال مشار، في تصريحات للصحفيين عقب لقاء جمع الأطراف الثلاثة في القصر الرئاسي بالعاصمة جوبا، “لقد كان اجتماعا مثمرا تطرقنا خلاله إلى سير تنفيذ اتفاق السلام وكافة المسائل العالقة بالاتفاقية”.
وأشار إلى أنه سيواصل اجتماعاته مع رئيس جنوب السودان يوم الخميس، للاستماع لتقارير اللجان الفنية السياسية والعسكرية المشتركة بين الحكومة والمعارضة حول تنفيذ اتفاق السلام.
من جانبه، أكد مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية توت قلواك، على التزام الأطراف في بلاده بتنفيذ اتفاق السلام.
وأشاد قلواك بالجهود التي تبذلها الحكومة السودانية لتحقيق السلام في بلاده.
بدوره، أكد حميدتي، الذي شارك في الاجتماع ممثلا عن الخرطوم التي تعتبر ضامنا لاتفاق السلام بين حكومة جوبا والمعارضة، وقوف ودعم السودان للعملية السلمية بجنوب السودان.
وقال حميدتي، في تصريحات له عقب اللقاء: “نحن في السودان نشيد بالتزام الأطراف بتنفيذ بنود اتفاقية وقف إطلاق النار، ونؤكد دعمنا لعملية السلام وإعادة الاستقرار لدولة جنوب السودان”.
وأضاف أن “السودان ودولة الجنوب يواجهان تحديا كبيرا يتمثل في تحقيق السلام على أراضيهما”.
واعتبر حميدتي، أن “السلام يمثل اختبارا حقيقيا للمجتمع الدولي أن كان يريد المساهمة في إحلاله بالبلدين”.
ووصل زعيم المعارضة المسلحة رياك مشار للعاصمة جوبا، أمس الثلاثاء، في زيارة تستغرق ثلاثة أيام بهدف مناقشة سبل تنفيذ اتفاق السلام مع الرئيس سلفاكير وبقية أطراف عملية السلام بالبلاد.
وفي سبتمبر 2018، وقع فرقاء جنوب السودان، اتفاق السلام النهائي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بحضور رؤساء دول “إيقاد”.
ونص الاتفاق على فترة ما قبل انتقالية مدتها 8 أشهر، لإنجاز بعض المهام والترتيبات الأمنية والإدارية والفنية التي تتطلبها عملية السلام، وتنتهي بإعلان حكومة انتقالية لفترة 36 شهرا، ثم إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.
لكن مرت 8 أشهر دون الانتهاء من بعض تلك المهام، مثل الترتيبات الأمنية ومسألة عدد الولايات وحدودها، لتتفق الأطراف مجددا، في مايو الماضي، على تمديد تلك الفترة 6 أشهر إضافية، تنتهي منتصف نوفمبر الماضي، قبل أن يتم التمديد مجددا لمدة 100 يوم إضافية.
وتعاني دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، حربا أهلية منذ أواخر 2013، اتخذت بعدا قبليا، وخلفت نحو 10 آلاف قتيل، ومئات آلاف المشردين.
نقلا عن : سودان تربيون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.