أم درمان أشهر مدن العالم لدى الجزائريين في كل مكان

طيلة فترة تواجدنا بالجزائر التي وصلت اقامتنا فيها الى الاسبوعين حتى الآن طفنا على عدد من المدن بدأت من العاصمة الجزائر مرورا بقسطنطين والعلمة وخروب وعين مليلة بخلاف القرى الجميلة وخلال تجوالنا في هذه المدن وعندما يتعرف علينا المارة في الشوارع بأننا من السودان نسمع كلمات مثل مرحب بالسودانين ناس ام درمان انتو في راسنا ياناس ياطيبين هذه العبارات اصبحت عادية بالنسبة لنا لتكرارها اليومي معنا ويرددها الجميع بعفوية حيث نسمعها من رجال الشرطة والباعة في الاسواق والأطباء في الصيدليات والمهندسين في الطرقات والعاملين في الفنادق وسائقي سيارات الاجرة وفي المقاهي ومحلات المشاوي، ولكن لفت نظري ليلة امس الاول وأنا اتجول في احدى طرقات مدينة عين مليلة اوقفني اربعة اطفال اكبرهم لم يتجاوز عمره الـ١٢عاما يقود دراجة صغيرة وبرفقته اثنان من اشقائه ورفيقهم من الحي وهم حسب ما افادوني باسمائهم اكبرهم سيف وبعده سيدو واياد والدهم يدعي ايزاوي ورفيقهم يدعي سيدوح ضوي وسالوني انت سوداني اجبت بنعم ثم اردفوا سؤالا ثانيا مع المريخ قلت نعم وواصلوا اسئلتهم لاعب قلت لهم صحافي في جريدة قوون السودانية وسالوني من ام درمان قلت نعم وعندها نزل اكبرهم سيف من دراجته والقى على التحية من جديد ثم قال انتو لامن منتخبنا سافر أم درمان ولعب في استاد المريخ مع مصر وصعدنا كاس العالم اكرمتونا ووقفتوا معانا واستقبلتونا في بيوتكم ، شكرا ليكم ولامن ترجعو سلموا لكل اهل السودان وام درمان وعندما قلت له عندما لعبت هذة المباراة انت كنت صغير عرفت الكلام دا من وين قال لي ابوي كان في ام درمان حضر المباراة وعندما حضر المريخ عين مليلة حكى لنا ابي هذا الكلام وقال السودانيين «ديول» وقفوا معانا ورفعوا علم الجزائر في كل مكان ، اندهشت للامر وقبل ان اغادر طلبوا مني صورة معهم التقطها لنا احد المارة بهاتف سيف الذي كان يحمله واخذ رقم هاتفي وحولها لي عبر الواتساب في نفس الليلة وطلب مني ان اكون صديقا عبر الفيس .. هكذا هو الشعب الجزائري يحكون لاطفالهم تاريخ بلادهم وعن ملحمة ام درمان في السودان ،، وما فعلته مباراة كرة القدم بين الجزائر ومصر في ام درمان لن تفعله السياسة ولو دفعت مليارت الدولارات وهو شئ عجيب نعود له بالتفصيل عند العودة لنحكي القصص العجيبة التي واجهتنا بسبب مباراة في كرة القدم التي حولتنا لنجوم في الشوارع تلتقط معنا الصور باعجاب كوننا من السودان.

صحيفة قوون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.