اعتبرت الهيئة الفرعية للعاملين بمستشفى الخرطوم التعليمي اتهامات وزير الصحة بالولاية بروفسير مأمون حميدة لها بإعاقة تطوير المستشفى، محاولة لتغطية فشله في تطوير المستشفى، ورأت أن فترة توليه الوزارة تجاوزت (4) أعوام ولم يقدم فيها أي عمل في وجهة التطوير، وقللت النقابة من دعاوى حميدة ونعتتها بأنها أحاديث لا معنى لها، وأعلنت في الوقت ذاته رفضها لسياسات الوزارة وما وصفته بعمليات التفكيك والهدم التي طالت معظم أقسام المستشفى وآخرها هدم مجمع العمليات وتحويله إلى ساحة خضراء.
وطالب عضو النقابة مسعود الحسن في تصريح لـ(الجريدة) أمس، بضرورة مراجعة كافة المكاتبات والخطابات والمذكرات التي رفعتها الهيئة الفرعية للوزارة في أوقات سابقة للتأكيد على وقوفها مع مبدأ التطوير ودعم كل ما من شانه تنمية وتطوير الخدمة بمستشفى الخرطوم.
وقال مسعود إن الهيئة الفرعية تقدمت برؤية تطويرية للمستشفى مساهمة منها ومساعدة للوزارة وذلك وفقاً لتصور أعد بمشاركة كل الاختصاصيين بالمستشفى، وتابع أن الوزارة تجاهلت تلك الرؤية تماماً.
وفي السياق ذاته أعلن مسعود تمسك الهيئة الفرعية ببقاء المستشفى ومناهضة التفكيك وتشريد العاملين أو نقلهم عشوائياً وضياع حقوقهم المكتسبة، وانتقد مسلك الوزارة في ترحيل مجمع عمليات الشهيد للمجمع الجراحي دون ترتيبات لاستيعاب العدد المبرمج من العمليات دون تجهيز المجمع الجراحي وإعداده بشكل كامل.
وحول حديث الوزير عن البكتريا، وان المجمع الجراحي منبع لها ذكر مسعود: (هذه مسؤولية الوزير)، وأضاف: (الوزير سبق وأن ردد هذا الادعاء حينما أراد إغلاق قسم النساء والتوليد)، وزاد: (من الواضح أنه كلما أراد التخلص من قسم وإنفاذ سياسته لجأ لفرية البكتريا).
وكان وزير الصحة بولاية الخرطوم اتهم الهيئة الفرعية للعاملين بالمستشفى وعدد من الصحف بإعاقة ثورة التحديث والتطوير بمستشفى الخرطوم.
الجريدة