سودافاكس- الخرطوم : أكدت وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي البروفيسور انتصار صغيرون اهتمام الوزارة بوضع معالجات وتحسين البيئة الجامعية والتعليمية والانتقال لمرحلة (حنبنيهو) وتجويد التوسع في الجامعات الحكومية والخاصة؛ وذلك بمشاركة الجميع .
وقالت في منبر “سونا” اليوم إن التوسع في الجامعات كان على حساب الجودة، وأن الوزارة بصدد وضع أسس سليمة للتعليم العالي والبحث العلمي لتحسين وتطوير وإيجاد المعامل بالجامعات ووضع شراكة بين الجامعات وتحسين البيئة الجامعية التي أهملت في ظل النظام البائد، مؤكدة بأنها لن تغلق جامعة أو كلية إنما تدعمها من أجل إحداث التنمية المجتمعية، مشيرة إلى مراجعة عدد من القوانين من أجل النهوض بالتعليم العالي.
وأكد البروفيسور أحمد الفحل؛ مدير البحث العلمي؛ أهمية البحث العلمي للمعلمين وإنتاج المعرفة في تطوير ونهضة الشعوب، وقال إن السودان كان يتمتع ببحث علمي مشرق منذ العام ١٩٠٢، وأنه كان ملتقى للباحثين؛ ولكن في الفترة الماضية أهمل وتم التركيز على التعليم، وأن المعينات كانت ضعيفة وأن العقوبات الأمريكية أثرت سلبيا عليه؛ حيث منع السودان من النشر العلمي في المجالات العلمية.
وأشاد الفحل بجهود الدكتورة سمية أبوكشوة وزير التعليم الأسبق ودعمها للبحث العلمي وتوفير الميزانية له، وقال إن هناك مراكز بحثية مميزة بالسودان؛ ولكن تعمل في وضع صعب، معربا عن أمله في تطور البحث العلمي في الفترة الانتقالية؛ خاصة أن هناك وعودا بزيادة ميزانية التعليم.
من جانبه استعرض الدكتور صلاح سعيد مدير إدارة التخطيط بوزارة التعليم العالي أعداد الجامعات والكليات والمراكز بالسودان، مبينا أن هناك ٣٥ جامعة حكومية و٢٠ جامعة أهلية و٨٨ كلية أهلية أغلبها بالخرطوم وأن عدد الطلاب يتجاوز الـ٠٠٠، ٨٠٠ طالب وطالبة، وقال “هناك تركيز في التخصصات النظرية؛ ونسب أقل في التخصصات العلمية والزراعية والصناعة، بالرغم من أهميتها في بلد مثل السودان، متوقعا زيادة نسبة دعم التعليم في الميزانية الجديدة؛ الأمر الذي يؤدي إلى تطوير ونهضة التعليم العالمي والبحث العلمي بالبلاد”.
نقلا عن : صحيفة السوداني