بدأ قادة الجبهة الثورية المتمردة في السودان جولة أوروبية فيما يبدو لحشد الدعم الأوروبي ووصل قادة الجبهة إلى باريس في بداية جولة تشمل أيضاً بروكسل وأوسلو وبرلين. ولم تحدد الجبهة الثورية نوع المساعدة الدولية التي تريدها.
ودعا تحالف الجبهة الذي يضم حركات دارفور والحركة الشعبية ـ قطاع الشمال بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، الخميس، إلى الانتباه للحرب في السودان.
واتهم رئيس الجبهة الثورية مالك عقار الحكومة السودانية باستغلال انشغال العالم بحروب مثل حربي سوريا ومالي لمحاولة سحق المتمردين من خلال القصف العشوائي والتجويع. وقال “نحن هنا لعرض قضيتنا.. إنها صرخة للمجتمع الدولي لينتبه ويساعد في إنهاء الحرب”.
وأضاف في مؤتمر صحفي في باريس “الوضع يزداد سوءاً لأن الحكومة لا تسمح بالوصول إلى المنطقة، وتستخدم نقص الطعام سلاحاً.. الحرب مستمرة، نحن نقاتل لكننا مستعدون للتوقف إذا تم التوصل إلى سلام دائم”.
مناشدة للإدانة
عبد الواحد: العنف بالسودان تزايد في مناطق أخرى
وقال عقار إن الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي وعلى رأسها فرنسا يتوجب عليها أن تدين ما يجري في السودان. ودعاها إلى تقديم الدعم للمتمردين، مندداً بالحكومة السودانية التي “تستعمل 70% من اقتصاد البلاد من أجل شن الحرب وتستغل صمت الأسرة الدولية”.
وتنفي الخرطوم دوماً استهداف المدنيين وتقول إنها تقصف فقط المناطق التي يسيطر عليها المتمردون. ولم يصدر تعليق فوري من الحكومة على اتهامات عقار.
ويضم وفد الجبهة زعماء الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال الناشطة بالنيل الأزرق وجنوب كردفان، وحركة العدل والمساواة في دارفور، بجانب حركتي تحرير السودان بدارفور بزعامة كل من عبدالواحد محمد نور ومني أركو مناوي.
وأدان عبد الواحد ما يحدث في السودان، مشيراً إلى أن العنف تزايد في مناطق أخرى كما زاد التعتيم الإعلامي.