الشعب في خدمة الشرطة

سودافاكس- الخرطوم : • السؤال المباشر والمهم لماذا لم تكن هنالك تفلتات أمنية في احتفالات رأس السنة والمناسبات الرسمية طيلة السنوات الماضية من حكم الكيزان!؟
• الإجابة: لأن الشرطة كانت تقوم بعمليات تمشيط وتفتيش والقاء القبض على معتادي الجريمة واللصوص المعروفين والمتفلتين الذين ينشطون وسط الزحام ويستغلون التجمعات الطخمة والحشود الكبيرة لممارسة اعمال السرقة والنهب وترويع المواطنين. وكان يتم إيداعهم الحراسات ومن ثم إطلاق سراحهم عقب مرور الأعياد، وتصدر حينها الشرطة بياناً تقول فيه إن الاعياد مرت بسلام.

• حسناً لماذا إذن حدثت تفلتات امنية وحوادث في ليلة رأس السنة وقبلها في ليلة الكريسما!؟
• ما حدث ان الشرطة لم تقم بما كانت تقوم به من قبض للمتفلتين وحبسهم حتى تمر الاحتفالات بسلام، وكان واضحاً هذا في بيان الشرطة الذي خرج بأن هنالك متفلتين تعرضوا بالتحرش لبعض الفتيات في محيط الساحة الخضراء وأعمال التخريب وألقت الشرطة القبض عليهم.
• احظ أن هذه نفس الشرطة التي كانت تخرج ببيان تقول فيه إن الاحتفالات مرت بهدوء وسلام ولم تسجل مخافر الشرطة اية بلاغات، وان الشرطة تتمنى ان تنعم بلادنا بالأمن والسلام والرفاهية، وان شرطتكم ستظل العين الساهرة على راحة وامن المواطن.

• هي الشرطة نفسها وهم المواطنون أنفسهم وذاتهم هم النقرز والمخربون ومعتادو الجريمة المعرفون، وهو الوطن السودان، وكل ما حدث ان حكام هذا الوطن من اللصوص والقتلة والمفسدين قد ذهبوا الى مزبلة التاريخ، وتحولت الحكومة الى مدنية!!
• لحظة لنتوقف عند كلمة مدنية.. لماذا كلمة مدنية هذه تثير حفيظة البعض ممن ينتمون للشرطة، ويشعرون بأنها تنتقص منهم دبورة او حافزاً او مرتباً، لماذا ترتفع الحساسية تجاه هذه الكلمة بصورة غير مبررة!؟
• حتى انه اصبح من الطبيعي ان يقول لك نظامي مش دي المدنية العايزنها؟!، او يقول لك آخر بمنتهى السخرية خموا وصروا وشكراً حمدوك!!

هل يعقل هذا؟!
• حسناً.. هنالك أمر مهم.. لماذا يشعر بعض افراد القوات النظامية بفوبيا من كلمة مدنية..!؟، الاجابة ليست لأن كلمة مدنية الضد للعسكرية وانهم يشعرون بأن المدنية هذه خصم عليهم، ليس هذا فحسب، بمعنى انه قد يكون سبباً، ولكن السبب المهم الآخر هو أن عدداً كبيراً من افراد الشرطة ظلوا يتعرضون لاستفزازات متكررة واساءات غير مقبولة وغير مبررة من بعض الشباب باسم المدنية، فكانت النتيجة حساسية تجاه الكلمة، ومن ثم تلكؤ وتباطؤ في ضبط المتفلتين ويعقبها (خلوا المدنية تنفعكم).

• خلاصة الامر ان اوجب واجبات الشرطة حماية الشعب وليس العكس، وان اية تفلتات امنية صغر او كبر حجمها تؤكد ضعف المنظومة الأمنية وعدم قيامها بواجباتها او انها مخترقة بطابور خامس.
والحديث المتكرر عن استفزاز الشرطة من قبل الناشطين لا يبرر تقاعس الشرطة، كما ان استفزاز بعض الشباب للشرطة مرفوض على الاطلاق، ولن يجد تأييداً ولن يكون مقبولاً من هذا الشعب.
خارج السور:
السيد وزير الداخلية والسيد مدير عام قوات الشرطة.. تحتاج الشرطة الآن وليس غداً لكسب ثقة المواطنين مجدداً، وتغيير المفهوم المترسخ بأنها اداة للقمع والترويع وسوط في يد الحاكم… حين يتحقق هذا سيقف كل الشعب في صف واحد ليلقي لكم التحية العسكرية ويرفع قبعات التقدير والعرفان.
نقلا عن : الانتباهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.