بعد تجدد المواجهات القبلية لليوم الثالث…. التفاصيل الكاملة لصراع بورتسودان!

سودافاكس- الخرطوم : تواصلت المواجهات القبلية بين النوبة والبني عامر لليوم الثالث على التوالي امس السبت ببورتسودان واسفرت عن اصابة العشرات ومقتل نحو خمسة اشخاص بينهم طفلان صباح امس ليرتفع عدد الضحايا الى ١٤شخصاً منهم ٧ تعرضوا لإطلاق نار بالذخيرة و٣ آخرون تم حرقهم بعد القتل واستقبلت أقسام الحوادث والطوارئ بمستشفيات الموانئ وعثمان دقنة والمستشفى العام العشرات من جرحى الأحداث بالإضافة إلى مستوصف سلالاب الطبي.

وفي وقت لزمت فيه حكومة الولاية الصمت كشف الناطق باسم المجلس السيادي محمد الفكي سليمان في حديثه لـ(السوداني) عن انعقاد اجتماع الامن والدفاع برئاسة رئيس المجلس السيادي الفريق اول عبد الفتاح البرهان واستمع لتقارير امنية مفصلة من قادة الشرطة والاستخبارات العسكرية وجهاز المخابرات العامة عن الوضع الامني في كل البلاد بالتركيز على مدن الجنينة ونيالا وبورتسودان والعاصمة المثلثة، مشيرًا إلى أن المجلس اتخذ عدداً من القرارات منها نشر قوات اضافية في بعض المناطق وتعزيز حضور الشرطة في الطرق وتكوين لجنة تحقيق اتحادية لأحداث معسكر اليوناميد في نيالا ووجه قادة الاجهزة الامنية برفع تقارير مفصلة عن الوضع الامني في كل ارجاء السودان لاجتماع مجلس الامن والدفاع المنتظر انعقاده ختام الاسبوع الجاري.

مناطق التماس
وعلمت (السوداني) أن السلطات في مدينة بورتسودان ألقت القبض أمس على ١٨ مواطناً للاشتباه فيهم واحتوت مشادات بين ذوي القتلى من الطرفين أمام مشرحة بورتسودان وعززت وجودها الأمني في مناطق التماس وفي أماكن تلقى العلاج بالمستشفيات.
رئيس الجبهة الشعبية للتحرير والعدالة وعضو المجلس الرئاسي للجبهة الثورية الأمين داؤود قال إن الدولة العميقة والفاسدة هي من تقف وراء الأحداث في بورتسودان، نافيا أن يكون للنوبة والبني عامر والحباب ايادٍ في الصراع، قاطعًا بأن ما يحدث في بورتسودان تقوم به الدولة الفاسدة المنتهية والمسجون رئيسها – على حد وصفه.

مصالح المواطنين
داؤود طالب في بث حي ومباشر من على صفحته على موقع فيسبوك صباح السبت رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك بالقيام بدوره كاملا في الحفاظ على مصالح المواطنين وتمكينهم من العيش الكريم وحفظ أمنهم، مشيرًا إلى أن الحكومة باتت تلعب دور المتفرج في الأحداث التي تشهدها مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر وخلفت على إثرها ضحايا.. موتى جرحى، واصفًا دور الحكومة بغير اللائق وأن “قحت” فشلت في تقديم برنامج وحدوي لحكم السودان.

واتهم داؤود الدولة الفاسدة وأيادي وجهات أخرى لم يسمها بالوقوف وراء الأحداث التي تقع على كل رأس شهر وتُودي بحياة الأبرياء من الجانبين، موضحًا أن الحكومة الانتقالية تقودها أيادٍ خفية وتقع خلفها جهات صاحبة مصلحة في تأجيج الصراع وبث الفتنة بين مكونات الشرق الاجتماعية.
وقطع الأمين بالسير في طريق النضال بكافة الوسائل المشروعة بما يحقق مصلحة إقليم شرق السودان ويحفظ الأمن.

وكشفت مدير عام وزارة الصحة د. زعفران محمد أحمد الزاكي لـ(السوداني) عن تمدد نزاعات النوبة والبني عامر إلى خارج بورتسودان، واضحت وصول جريحين من منطقة قرورة بمحلية عقيق إلى مستشفى بورتسودان ليصل إجمالي مصابي الأمس (١٥) مصاباً في الأحداث منهم (7) مصابون بالرصاص و(5) قتيلاً من الطرفين من داخل بورتسودان، وترأست د.زعفران الزاكي امس اللجنة التنسيقية بين مستشفيات المدينة لضمان توفير خدمة مستدامة في جانب الحوادث والطوارى.

فيما نظمت لجان المقاومة ببورتسودان وقفة احتجاجية امس أمام مبنى أمانة الحكومة بالولاية، تنديدا بالوضع الأمنى بالمدينة وقدمت اللجان مذكرة للوالي المكلف اللواء حافظ التاج مكي في إجتماع مشترك بينها وبين الوالي بحضور رئيس النيابة العامة بالولاية مولانا محمد عبدالعظيم وقالت اللجان فور انتهاء الاجتماع في منشور صحفي ان الاجتماع اتسم بروح إيجابية وان الوالي ابدى تجاوبا واستجابة وقدم تنويرا شفافا تلخصه في ان القوات المرتكزة لا تملك صلاحيات اتخاذ الاجراءات الامنية بإطلاق رصاص أو فض الاشتباكات. وأوضح ان صلاحيات استخدام الوسائل الرادعه هي صلاحيات تمنح حسب الإجراء القانوني من رئيس النيابة عبر النائب العام.

وكشف الوالي بحسب منشور لجان المقاومة ان منح القوات الأمنية صلاحيات فض الاشتباك واستخدام الرصاص لحاملي السلاح غير المرخص بضوابط وموجهات تتمثل في توجيه الرصاص للمخالفين في منطقة الركبة حتى أسفل القدمين، وذلك لتفادي حالات الإصابات المميته وأعلن الوالي عن وصول قوات إضافية من الخرطوم.

كما سيتم القبض على كل من يحمل سلاح أبيض وإتخاذ كافة الإجراءات الجنائية مع المخالفين وتعهد الوالي بفرض هيبة الدولة والتعامل بشكل حازم مع كل المتفلتين.
هذا وشددت لجان المقاومة على أنها ستسعي مع شركائها في الحرية والتغيير بالولاية والحكومه المكلفة بالولاية لتوفير حالة الاطمنئان والأمان بالمدينه والضغط لمحاسبة المتورطين بالاعتداءات والتقصير عبر كل الوسائل القانونية والسلمية.

نقلا عن : صحيفة السوداني

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.