قام تاني جاب سيرة عبدالحي يوسف

سودافاكس- الخرطوم : (1)
] الباشمهندس الطيب مصطفى يحسب أن هناك إستهداف وحملة موجهة ضد الشيخ الدكتور عبدالحي يوسف من أجل (شيطنة) الشيخ وإعتباره من علماء السلطان، وهذا أمر غير صحيح واتهام باطل – رغم أن الشيخ عبدالحي يوسف كان يظهر في موائد البشير قبل اقتلاعه من السلطة، وكان علماء السلطان  أنفسهم لا يعتبرون اطلاق اسم (علماء السلطان) عليهم اتهاماً أو عيباً يمكن أن ينال منهم أو يقلل في شيء ،بل كانوا سعداء بذلك طالما كان الإسم  يمنحهم المزيد من الحظوة.
] هيئة علماء السودان  منذ الإنشاء وحتى سقوط النظام كانت كل فتاويها وخطاباتها تتماشى مع التيار السياسي الحاكم ومع هوى السلطة – ولم نشهد طوال الـ (30) سنة التي كان فيها البشير رئيساً صداماً مع السلطة من هيئة علماء السودان أو أحد الأعضاء.
] سكتوا على كل مفاسد النظام البائد ، وساعدوه عليها تارة بفقه السترة وأخرى بـ (التحلل).
] لم يمكن لهيئة علماء السودان وجوداً إلّا في احتفالات النظام السابق – حيث كانوا يمسحون على تلك الاحتفالات والمؤتمرات الصبغة الدينية ليمنحوها الشرعية المفقودة.
] مع ذلك لم يحمل الناس كثيراً على عبد الحي يوسف ولم يتوقفوا عنده – مراعاة لجبته الدينية التي يرتديها وعلمه الذي لا خلاف حوله.
] لكن بحث البشير عن فتوى لإبادة ثلث الشعب أو نصفه من دون شك هزت صورة عبد الحي يوسف في أعين الناس – ليس لأن عبدالحي أجاز الفتوى أو سكت عنها ، ولكن لأن بحث البشير عن فتوى بتلك الصورة تضعف موقف كل علماء الدين الذين كانوا حول السلطان وتطعن فيهم – وأحسب أن ذلك أمر يعود إليهم قبل أن يعود للرئيس المخلوع.
] لو كانوا يقدمون الأسوة الحسنة ، لما فكر البشير في تلك الفتوى عرضاً حتى وهو نائماً.. الأكيد أنكم لم تمنحوه النموذج الأمثل للسلام وتعاليمه القيمة.
] ماذا كنتم تحدثونه طوال (30) سنة، وأنتم أقرب الناس إليه، ليخرج ويبحث في الدين عن تلك الفتوى.
(2)
] الشيخ عبد الحي يوسف كان يمكن أن يكون بعيداً عن الإنتقادات التى توجه له الآن من أطراف مختلفة.
] لم يقصد الشيوعيون الشيخ عبد الحي يوسف ولم تستهدفه جهة معادية لتشويه صورة الشيخ.
] كل الذي أصاب الشيخ عبد الحي يوسف تسبب فيه البشير نفسه وهو يذكر اسم الشيخ عبدالحي يوسف في إحدى جلسات محاكمته على الأموال التي ضبطت في منزله والكيفية التي صرفها بها بعد ذلك.
] ورود اسم الشيخ عبد الحي يوسف في تلك الجلسات من الطبيعي أن يتسبب في إصابته ببعض الرشاش خاصة أن للشيخ علاقة قوية بالرئيس السابق.
] تعقدت الأمور أكثر على الشيخ عبد الحي يوسف عندما ذكر علي عثمان محمد طه (قناة طيبة) وأعلن في الوثائق التي قدمتها قناة العربية أن قناة طيبة هي قناة (الحركة الإسلامية) وهي التي يجب أن تدعم من الدولة حيث ذكر طه أن صرف قناة طيبة لو كان (100) جنيه يجب أن يدفعون لها هم من خزينة الدولة (90) جنيهاً.
] لا البشير ولا علي عثمان محمد طه لهما مشكلة مع الشيخ عبد الحي يوسف مع ذلك تسببوا في أن يصبح عبدالحي يوسف مصباً لكل تلك الإنتقادات.
] لهذا من الأجدى أن يوجه الطيب مصطفى انتقاداته للبشير وطه أن أراد الدفاع عن الشيخ عبدالحي يوسف.
(3)
بغم /
] الوضع المادي الذي فيه الشيخ عبد الحي يتناسب مع رجال الأعمال الذين يمتلكون شركات في تركيا والولايات المتحدة الإمريكية والإمارات والسعودية.
] أين زهد الشيوخ وتشقفهم الذي كان كثيراً ما يحدث الناس فيه الشيخ عبد الحي يوسف نفسه !!.
نقلا عن : الانتباهة

Exit mobile version