فى الأونة الأخيرة، شهدت عدد من الخلافات تناقلتها الصحف البريطانية، والتى أدت إلى تنحى الأمير هارى وميجان ماركل عن الواجبات الملكية أمس، حيث كانت الإجازة التى قضاها دوق ودوقة ساسكس فى كندا فرصة للتفكير العميق فى اتخاذ خطوة مختلفة فى الفترة المقبلة، والتى كان فيها الابتعاد لأول مرة عن العائلة المالكة فى موسم الأعياد، حيث أعلن الأمير هارى وميجان ماركل تنازلهما عن مهامهما فى العائلة الملكية البريطانية.
زيارة كندا
خلال بداية العام الحالى، زار الأمير البريطانى هارى وزوجته ميجان مركل دوقة ساسكس، ووفقا للصحف البريطانية، أن هذا العيد الأول من نوعه الذى يقضيه الثنائى مع والدة ميجان بعيدًا عن الملكة إليزابيث الثانية وبقية أفراد العائلة المالكة، مما يؤكد أن تلك الاجازة الطويلة كانت للتفكير فى الخلافات وطرق حلها.
من أبرز المشاهد، لفتت ملكة بريطانيا الأنظار إليها فى ظهورها من كواليس تصوير الخطاب بمناسبة أعياد الكريسماس، بعد أن حرصت على وضع صور لكامل عائلتها بما فيها والدها جورج السادس، وزوجها الأمير فيليب، ونجلها الأمير وليام وزوجته الأميرة كيت، وفي غياب تام لنجلها الأمير هارى وزوجته الدوقة ميجان عن الصورة، حيث تأكدت الشائعات التى تفيد بوجود بعض المشاكل بين ملكة بريطانيا وزوجة نجلها.
كسر القواعد الدبلوماسية
كسرت ميجان ماركل، دوقة مقاطعة ساسكس البريطانية زوجه الأمير هارى، القواعد الملكية، فى أول ظهور علنى لها منذ الفيلم المثير للجدل عنها وعن زوجها، حيث جاء ذلك خلال حضورها الافتتاح الرسمى لقمة One Young World لعام 2019 للشباب، فى قاعة ألبرت الملكية غرب لندن، حيث فاجأت الحاضرين بمعانقتها إحدى المسئولات عن القمة رغم محاولة الأخيرة تحيتها بالطريقة الملكية التى تنص على الرجال الانحناء وعلى النساء المصافحة الرسمية من دون عناق.
فى حلقة جديدة من الخلافات داخل القصر الملكى فى بريطانيا، أعربت كيت ميدلتون دوقة كامبريدج، وزوجة الأمير وليام، عن استيائها من التصريحات الأخيرة لميجان ماركل زوجة الأمير هارى وذلك فى أعقاب مقابلة “ماركل” المثيرة للجدل التى بينت للعالم أجمع أنها ليست على ما يرام وأن الجميع لا يهتم لشأنها، مما أضطر دوقة كامبريدج، كيت ميدلتون للتدخل لاحتواء الموقف.
وقال الخبير الملكى، فيل دمبير، إن كيت ميدلتون تبذل قصارى جهدها لمحاولة التواصل مع الأمير هارى وميجان ماركل فى أعقاب فيلمهما الوثائقى العاطفى، وفقا لصحيفة “ديلى ميل” البريطانية.
خوف الأمير هارى على ماركل
قال الأمير البريطانى هارى، إن ذكرى أمه الراحلة الأميرة ديانا، ما زالت حية جدا فى وجدانه بعد أكثر من 20 عاما على موتها، وأنه لن يتم دفعه “للقيام بلعبة” مع وسائل الإعلام يعتقد أنها كانت وراء موتها وأصبحت الأميرة ديانا إحدى أشهر النساء على كوكب الأرض بعد زواجها من الأمير تشارلز وانضمامها للأسرة الملكية البريطانية، وقد لقت حتفها فى حادث سيارة فى 1997 بعد أن طاردها مصورون صحفيون عبر شوارع باريس.
وفى وقت سابق، أقامت ميجان ماركل زوجة الأمير هارى، دعوى قضائية ضد صحيفة ردا على ما وصفه الزوجان “بتنمر” بعض وسائل الإعلام البريطانية، وقال الأمير هارى فى ذلك الوقت إن طريقة معاملة الصحافة لميجان يذكره بأسلوب تعاملها مع أمه، حيث صرح قبل ذلك: “كل شىء مرت به وما حدث لها أتذكره بشكل لا يمكن وصفه كل يوم، وهذا لا يعنى أننى مصاب بالبارانويا، هذا فقط لأننى لا أريد تكرار الماضى”، مضيفا: “لن يتم تخويفى للقيام بلعبة قتلت أمى”.
وسئل الأمير هارى عن تقارير صحفية أشارت إلى وجود خلاف مع أخيه الأكبر الأمير وليام، فقال “أمور لا بد وأن تحدث” فى إطار الدور والضغوط التى تتعرض لها الأسرة.
ارتداء الجينز وكسر البروتوكول
تكسر ميجان ماركل عادةً البروتوكول، مما أدى إلى حظر ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية الظهور فى حضرتها بسراويل الجينز الممزقة وأحذية الكعب العالى، حيث تصر الملكة على أن يراعوا أثناء زيارتهما قلعة بالمورال “مقر الملوك فى أسكتلندا” أعراف اللباس وبروتوكول الظهور أمام الملو.
وقال مصدر لصحيفة “ذا صن” البريطانية، “الملكة لا تحبذ اللباس على الطريقة الأمريكية بما فى ذلك الجينز الممزق وأحذية الكعب العالى التى تكرهها بشدة، ولذا فإن الجينز الممزق إلى جانب الأحذية ذات الكعب العالى التى تكرهها صاحبة الجلالة من كل قلبها سيضطر المراهقة الأمريكية إلى المغادرة”.
اليوم السابع