تقرير أممي: (الذهب) عزز قدرات حركة عبد الواحد نور العسكرية

سودافاكس- الخرطوم :

كشف تقرير دولي أن حركة تحرير السودان، بقيادة عبد الواحد محمد نور، تمكنت من تعزيز قدراتها العسكرية بفضل حقول للذهب في منطقة يسيطر عليها الفصيل المتمرد في جبل مرة.

 

ويقول التقرير الصادر عن لجنة الخبراء المستقلين التابعة للأمم المتحدة في دارفور، إن الحقول المكتشفة تقع جنوب شرق جبل مرة.

 

وطبقاً للخبراء المستقلين فإن حركة عبد الواحد تمكنت من تعزيز قدراتها العسكرية نتيجة للإيرادات المتحصل عليها من عمليات التعدين، “كما حازت أسلحة وذخيرة جديدة من الميليشيات المحلية، مثلما انخرطت في حملات تجنيد”.

 

وكانت حركة عبد الواحد قد رفضت في وقت سابق الدعوات للانضمام إلى محادثات السلام الجارية في عاصمة جنوب السودان، برعاية حكومة سلفا كير.

 

ومع ذلك، أعلنت المجموعة أنها ستطلق مبادرة جديدة للسلام من داخل السودان، متهمة المجموعات الموجودة في جوبا بالهرولة خلف المناصب، لا السعي وراء حلول الحقيقية للنزاع المستمر منذ 17 عاماً.

 

وبحسب تقرير لجنة الخبراء الصادر في 14 يناير، والذي اطلعت (سودان تربيون) على نسخة منه، فإن جيش عبد الواحد يشرف على عمليات التعدين الأهلي التي يضطلع بها السكان المحليون هناك، ويحصل الفصيل في المقابل على 25 % من الإيرادات.

 

ويؤكد التقرير على أن تعدين الذهب أدى إلى تحسن كبير في الوضع المالي للجماعة المتمردة، ومنحها الوسائل اللازمة لفتح معسكر تدريبي للمجندين بمنطقة طورنْقا.
ويستضيف المعسكر حاليا، وفقاً لمصادر استنطقها التقرير، حوالي 150 متدرباً، تم تجنيدهم من بين المقاتلين السابقين والنازحين.
وكانت السلطات السودانية قلقة من التطورات الأخيرة في المنطقة التي يسيطر عليها المتمردون، وسعت للسيطرة على عمليات التعدين بغية حرمان الحركة من مصادر التمويل.

 

وأثار اكتشاف منجم الذهب توترات محلية وتكالب جهات عدة هناك بهدف السيطرة عليه.
وأسفرت مشاجرة بين عمال المناجم والعسكر شرق جبل مرة، في 28/29 سبتمبر عن مقتل شخصين.
وفي وقت سابق أصدر والي جنوب دارفور المكلف أمرا بوقف أنشطة التعدين في منطقة ميرشينق، شرق جبل مرة.
ومع ذلك تستمر عمليات التعدين في طرويا في الوقت الحالي وفقًا للتقرير “وتواصل حركة عبد الواحد جني الأرباح من هذه العمليات”.
وقال التقرير إن قادة جيش تحرير السودان-فصيل عبد الواحد، طوروا كذلك أنشطة مختلفة في جنوب السودان، بالتعاون مع رجال أعمال دينكا في منطقة فاريانق.

 

سودان تربيون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.