عجائب وغرائب السودان …رسوم سرج الحمار
يوم سمعت في منتدى وزارة المالية والذي نظمه المركز القومي للمعلومات في يوليو الماضي عدد مسميات الرسوم الذي قال الوكيل يومها بلغ 173000 لا أدري كم وصل العدد الآن إذ هذا الرقم كان تصحيحاً لما ذكره وزير المالية قبل ذلك التاريخ بيومين أن الرقم بلغ 36 ألف رسم، السيد الوكيل يومها قال: بما فيها رسوم سرج الحمار. حسبت ذلك من باب المزح ولم أفهم المقصود.
في يوم جاءت هذه السيرة في مجلس من الأصحاب، وقال المهندس الرحيمة آدم إنه رأى ذلك بأم عينه وفي ولاية الخرطوم وليس الولايات القصية رأى شابين يحملان ايصالات واستوقفا صاحب كارو وطلبا منه رسوماً. وكان رده أن الدنيا صباح ولم يشتغل بعد. فما كان منهما إلا أن أخذا سرج الحمار والذي سيدفع الرسوم حتى يسترده.
لن أقف عند من أين يأتي بالرسوم وقد أخذا ماكينة آلة شغله الكارو (الرسوم الشايلنها من بتاع الكارو عايزين تودوها وين؟، ليس هناك أقل منه إلا الذين في القبور).
قفزة طويلة سأورد لكم الرسوم التي تتحصل بأورنيك 15 الإلكتروني عند تجديد رسوم سيارة كمثال (الاعتراض هنا ليس على الإيصال الإلكتروني وهو أكبر انجاز اقتصادي في السنوات الأخيرة). الاستفهام عن مسميات الرسوم كيف صيغت ومن أقرها.
1. تجديد الترخيص السنوي 91 جنيهاً
2. دمغة شهيد 2 ج
3. دمغة شرطة 20 ج
4. دمغة إيصال 2 ج
5. الكربون 30 ج
6. معينات العمل 78 ج
7. العمليات الفنية 123 ج
8. ضريبة مركبات 251 ج
طبعاً لم نذكر إيصال الوكيل لخدمات المرور التي تحتكر فيما تحتكر فحص المركبات وبأسعار تتصاعد كل سنة (هل لنا أن نسأل هل هي شركة حكومية أم شركة خاصة أم نوع ثالث من الشركات لم يسبقنا عليه أحد الاستفادة من مزايا الشركات الحكومية واحتكار السوق)
الآن انتهى دور وزارة المالية في كشف المستور وتشكر عليه كل الشكر ولأول مرة نشهد وزارة مالية تعرف الداخلة والمارقة. والدور الآن على المجلس الوطني والمجالس التشريعية بالولايات بأن تراجع كل هذه الرسوم من الذي وضعها ومن الذي أجازها وأين تذهب. وما معنى معينات عمل؟.
ونسأل الله أن نجد إجابة على هل هي دمغة أم دمعة؟ وأين تذهب رسوم الكربون؟ وما معنى عمليات فنية؟.
أخشى أن يأتي يوم يطلب من المواطن ثمن السوط الذي سيجلد به. دون أن يخير في طول ونوع السوط.