اعترافات مذهلة لمنفذي جريمة هزت مصر

جريمة بشعة هزت المجتمع المصري في الأيام الماضية، واعترافات مثيرة أدلى بها المتهمون في قضية اغتصاب فتاة وقتلها هي وحبيبها في أحد المشاتل، قبل إلقاء جثتيهما في النيل “لم يعثر عليهما” ما يكشف إلى أي مدى يمكن أن تؤدي الشهوة، وعمى البصيرة، واحتلال مرتبة ربما تكون أدنى من الحيوانات!

التقى الحبيبان بالقرب من النيل، الهوى ألقى بهما ها هنا، كانت نظرات الولع والشوق هي التي تسيطر على المشهد، لم يشعرا بالوقت، مشغولان للغاية ببعضها بعضا وكفى، سارا حتى قصدا مكانا هادئا، يملؤه الزرع، مشتل بالقرب من نيل بولاق أبو العلا، جلسا داخله عندما وجداه خاليا، أمسك الحبيب بيد حبيبته، التقت عيونهما، ذهبا إلى دنيا غير الدنيا، وفجأة قاطع هذا السيل من المشاعر، شابان ظهرا فجأة، وأحدهما يسأل بلهجة عدائية: ماذا تفعلان هنا؟ فرد الحبيب باللهجة نفسها: ليس من شأنكما.

الإجابة لم تعجب المتطفلين، فأخرج أحدهما مطواة قرن غزال من بين طيات ملابسه، وطالبهما بالرحيل فورا، قبل أن تندلع معركة كبيرة، تمكن العاشق خلالها من الحصول على المطواة، وهدد بها المعتدين، إلا أن أحد المعتدين ضربه بالبلطة على رأسه من الخلف، أودت بحياته في الحال، فسقط وسط بركة من الدماء.

حاولت الفتاة الهرب، فأمسك بها المتهم الثاني، عبد العظيم محمد، 22 عاما، ولعب الشيطان بعقله، فجرّدها من ملابسها، قاومته الفتاة، فضربها على رأسها لتفقد الوعي لحظات، كان المتهم الأول ربيع أحمد، قد ألقى جثة حبيبها في النيل، وغرقت في القاع، لا يزال المشهد مثيرا، الجريمة تزداد بشاعة، أمسك كل منهما الفتاة للآخر، وتناوبا على اغتصابها، وفى النهاية، حملاها وألقيا بها في النيل، لتفترش القاع إلى جوار حبيبها.

وصلت معلومة إلى مباحث قسم شرطة بولاق أبو العلا، بقيام الشابين بقتل شاب وفتاة بعد اغتصابها، فتم تشكيل فريق بحث، وتم القبض على المتهمين، وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما الجريمة.

التقت صحيفة مبتدأ المصرية الإلكترونية، المتهمين أمام سراي النيابة، ربيع يقف إلى جوار أمين شرطة والقيود الحديدية في يده، ينظر إلى السقف، وإلى جواره عبد العظيم، مقيدا بالكلابشات في اليد الأخرى.

قال ربيع: “لم نكن نخطط أو نتعقب المجنى عليهما، الجريمة لم تكن ببالنا، لكننا شباب، تملؤنا مشاعر وأحاسيس، تركنا المشتل لدقائق، ذهبت أنا وعبد العظيم لشراء الطعام وبعض المستلزمات، عدنا وياليتنا لم نعد، شاهدنا شابا وفتاة، يجلسان بالقرب من بعضهما، يمسك الشاب يد الفتاة، لم يعانقها، ولكن يكفي أننا شاهدناهما في ركن منفرد بعيدا عن أعين الناس، هذا يكفي لفرض أوهام وخيالات على عقولنا، طلبت من الشاب الرحيل، لكنه رد بكلمات صادمة، ورفض، اعتقد أننا نعاكسه ونتحرش به وبفتاته، لم يمنحنا فرصة الرد، طالبَنا نحن بالرحيل، فرد عليه عبد العظيم بصوت حاد وأعاد طلبه بالرحيل وإلا ضربناه، وأخرج عبد العظيم المطواة من جيبه الخلفي، لكن الفتى لم يخشها، كان قويا، وعصبيا، أمسك بيد عبد العظيم وضربه وأخذ منه المطواة، حاولت ضربه ومباغتته، وأمسكت به، فضربه عبد العظيم على رأسه ببطلة الشغل، وسقط قتيلا ولقي حتفه في الحال، فالبلطة كانت حادة”.

لم تتحمل الفتاة المشهد، حاولت أن تصرخ، لكننا أمسكنا بها، وبعد أن تمكن عبد العظيم منها، تركتها وحملت الشاب وألقيت به في النيل ليغرق أمام عيني، وبعدها عدت، لمحت زميلي يحاول اغتصاب الفتاة، لكنه لم يستطع التحكم بها، أمسكتها له، وقطع ملابسها، وجردها تماما، ثم اغتصبها، وبعدها ضربها بالمطواة، وألقينا بها في النيل لتلحق بحبيبها.

قال عبد العظيم، نحن من محافظة المنوفية، نعمل من أجل لقمة العيش في هذا المشتل، نتغرب بعيدا عن أهالينا من أجل الرزق ومساعدة آبائنا على الحياة الصعبة، كنت في إجازة قبل هذا الحادث، وعدنا في هذا اليوم، وكان مزاجي متعكرا، وتسيطر على الرغبة في عدم الذهاب للعمل، لكن شيئا ما أقوى مني آتى بي إلى هنا حتى ألقى مصيري، فعلا الحذر لا يمنع القدر، جئنا لنقتل ونغتصب، ولو أننا عدنا بتفكيرنا للوراء قليلا، لما كنا قد فعلنا هذا، إنه كابوس نعيش فيه ونتمنى أن نستيقظ منه على خير.

الغريب أن الشاب والفتاة لم تطف جثتاهما للآن، ولم تتمكن الشرطة من العثور على معلومات بشأنهما، فلم تصلها بلاغات غياب، كما أن ملابسهما وكل متعلقاتهما غرقت معهما في النيل!
قال عبد العظيم: لم أكن أفكر في الاغتصاب لكن الفتاة حينما قاومتنا قطعت بعض الأجزاء من ملابسها في أماكن حساسة أثارت شهوتي، وكان هدفنا قتلها حتى لا تبلغ عنا، لأنها الشاهد الوحيد، وبالفعل تمكنت منها واغتصبتها، لكن إحساس الخزي والعار يسيطران علي، وأشعر أنني حيوان وذئب ليس له مشاعر أو أحاسيس، وسوف نقضي أفضل أيام حياتنا في السجن، في انتظار مصيرنا المظلم.

البيان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.