سودافاكس- الخرطوم :
أماط الأمين العام المكلف للمؤتمر الشعبي، د.بشير آدم رحمة، اللثام عن لقاء جمع حزبه مع رئيسي مجلس السيادة والوزراء في يناير الماضي، وكشف عن لقاء مطول مع د.عبدالله حمدوك بمنزله، تناول عدداً من القضايا والتفاصيل تعرض في الحوار أدناه:
] هل فعلاً التقيتم كحزب مؤتمر شعبي برئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك؟
-نعم التقينا به .
] متى كان ذلك ؟
-في شهر يناير الماضي.
] أين كان اللقاء ؟
-في منزل حمدوك، هو دعانا الى منزله .
] من الذي طلب اللقاء؟
-ليس مهماً من طلب اللقاء .
] الشعبي هو من طلب اللقاء؟
-ليس لدينا مانع في مقابلة حمدوك.
] بمبادرة منك ؟
-بترتيب من طرف ثالث.
] طرف داخلي أم خارجي؟
-خارجي .
] كيف تم ترتيب اللقاء؟
شخصياً طلبت مقابلة رئيس المجلس السيادي الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان عبر اتصال بمكتبه والتقيت به قبل لقائي مع حمدوك، وحدثت البرهان بانني سألتقي بحمدوك وحميدتي للحديث معهما في الشأن العام .
] ماذا دار بينك والبرهان؟
تحدثت معه في شعارات الثورة الثلاثة (الحرية والسلام والعادلة ) على ضوء الممارسات الموجودة في المشهد السياسي ،قلت له بهذه الطريقة لن يكون هنالك حرية ولا السلام ولا العدالة وناقشت معه في كيفية تحقيق السلام وقدمت له رؤية عن السلام.
] ماذا تحمل رؤيتك عن السلام؟
-قلت له لا بد من الاعتراف بالمظالم في قسمة السلطة والثروة والفوارق في التنمية التي ظلت مستمرة منذ الاستقلال، وقلت له ان السودان بلد مترامي الاطراف ولا يمكن حكمه مركزياً ولا بد اتخاذ الحكم الفدرالي كاساس للحكم، وقلت له يجب ان تقود اتفاقيات السلام الى هيكلة الدولة بصورة كلية وفعلية قيمتها الشمول والتعويض العادل للمتضررين من الحرب .
] نعود للقاء مع حمدوك هل التقيت به كشخص أم حزب؟
-التقينا به كحزب وكذلك البرهان التقينا به كحزب .
] اللقاء مع حمدوك كان في يناير وسربت تفاصيله في فبراير؟
-نحن اتفقنا على ذلك وعدم الاعلان عنه في وقته ونحن نعلم الحساسيات في المشهد ولا نريد ان نجلب المشاكل لحمدوك .
] ماذا قال حمدوك في اللقاء؟
-قال إنه حينما حضر لمطار الخرطوم بالرغم من ترشيحه من قبل الحرية والتغيير اعلنت لهم قبل اداء القسم انني رئيس لكل السودانيين، وطالما هو رئيس لكل السودانيين يجب ان يطلع على جميع وجهات نظر السودانيين الممثلين في التنظيمات السياسية والاجتماعية، ومن هذا المنطلق عليه مقابلة الاخرين .
] ماذا قلتم لحمدوك؟
-قلنا له حكومتك تعاني من مشاكل في الاقتصاد وهي مشاكل موروثة وهي ما تسببت في الثورة ، وقلنا له في صعيد العلاقات الخارجية نحن لا نريد ان نكون تحت (ابط) دولة صغيرة تساوي مساحة اكبر او اقل من مساحة السودان، لا نريد ان نكون تحت امر اي محور من المحاور ومن يريد مساعدتنا يجب ان تكون المسألة حسب المصالح المشتركة وقلنا له نملك رؤى في السلام والاقتصاد.
] بماذا رد عليكم حول هذه الآراء؟
-سأل كيف يتم تنفيذ هذه الاراء، وقلنا لهم يجب ان تدعو انت والبرهان لمؤتمر جامع للاتفاق على رؤى معينة من اجل ادارة الفترة الانتقالية .
] هل قبل فكرة المؤتمر الجامع؟
-وعدنا بدراسته مع مجموعة من الناس ، وقلنا له ان التاريخ سيذكركم انت والبرهان في حالة الفشل او النجاح وقلنا له نريد نجاحك وسنقوم بدعم هذه الحكومة لنجاحها اذا صارت حكومة لكل السودانيين ، ولا نريد الاقصاء او التحيز الى جهة ، وان تكون رئيساً لكل السودانيين، واتفقنا على تواصل اللقاء مستقبلاً ، ونحن نراقب .
] هل شعرت أن حمدوك متوجس من الحوار مع الإسلاميين.؟
-مطلقاً لم نشعر بذلك ، ونحن لا نريد ان نكون وزراء في الفترة الانتقالية ولا اعضاء في المجلس التشريعي ، بل يهمنا وحدة السودان وتضحيات الشعب السوداني من اجل تغيير النظام السابق ان يعيش حياة افضل، والحرية والسلام والاقتصاد هي التي تحقق الحياة الافضل وهذا لا يتم الا بتوافق سياسي.
] هل تحدثتم معه عن الانتخابات؟
-قلنا له ان مهمتك الاساسية هي تهيئة البلاد للانتخابات وطلبنا منه تشكيل لجنة لقانون الانتخابات ومفوضية الانتخابات خاصة بعد مرور عام من عمر الفترة الانتقالية، بعد قيام الانتخابات مرحب بالحزب الفائز باصوات الشعب السوداني .
] هل ناقشت مع البرهان وحمدوك عملية اعتقال قيادات الحزب إبراهيم السنوسي وعلي الحاج؟
-تناقشنا معهم ، وبعد فترة اتصل بي حمدوك هاتفياً وابلغني بصدور قرار باطلاق سراح علي الحاج لانه سيتلقى العلاج بالخارج، ولكن للاسف الشديد حتى الان لم يطلق سراحه، علي الحاج مريض يعاني من امراض بقلبه وكان من المفترض مقابلة الطبيب بالمانيا في منتصف يناير ولكن لم يفرج عنه والتقارير الطبية من المانيا ومستشفى فضيل تقول ان هذا الشخص الثمانيني يحتاج لعناية طبية خارج السودان، ولكن اليسار الذي وضع قوانين للجنة مثل قوانين (برامير) في العراق يبدو انها قوانين كيدية وليست قانونية والانقلاب عمل سياسي يحاكم عبر حكومة منتخبة، اويجب محاسبة كل من قام بانقلاب عسكري على مر التاريخ بدءاً من حزب الامة انقلاب 1958 مروراً بانقلابات الشيوعيين والاسلاميين والبعثيين، يمكن ان يجمعوا هذه التنظيمات التي نفذت انقلابات عسكرية للاتفاق على المحاسبة ولكن لا يمكن ان تكون المحاكمة موجهة نحو فصيل سياسي شاركه الجميع في السلطة .
] ما زال علي الحاج في المعتقل ما هي وسائلكم من أجل الإفراج عنه؟
-ماذا نفعل، هل نقوم بتشكيل حركة مسلحة للافراج عنه ؟ نحن نقوم بالتدافع القانوني المتمثل في الطعون وصلت حتى المحكمة الدستورية .
] هنالك حديث عن مشاركة المؤتمر الشعبي في المجالس التشريعية في الحكومة الانتقالية؟
-غير صحيح ولم نناقش ذلك مع حمدوك والبرهان، ونحن لدينا قرار بعدم المشاركة في مؤسسات الفترة الانتقالية، ولكن لم نناقش المشاركة في المجلس التشريعي، وقلنا لحمدوك حال انعقاد المؤتمر الجامع ووضع خطة لحل الازمات يجب ان تقوم باقالة حكومة المحاصصة الحالية وتكوين حكومة جديدة باشراف منك وستجد دعماً سياسياً من كل القوى السياسية التي وافقت على خطط ادارة الفترة الانتقالية .
] هنالك من يقول بأن اللقاءات مع البرهان وحمدوك قللت حدة معارضة المؤتمر الشعبي للحكومة الانتقالية؟
-أبداً لم تقلل مطلقاً وعلي الحاج قال في وقت سابق لسنا مشغولين باسقاط حكومة حمدوك لانها حكومة انتقالية ولديها مهام معينة تقوم بها ، ولكن اذا حادت عن مهام الفترة الانتقالية سنعارضها .
The post نائب الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي د.بشير آدم رحمة
نقلا عن : الانتباهة