عبارات تجنب أن تقولها لمن ليس لديهم أطفال

“لا نخطط للإنجاب إلا بعد ثلاث سنوات” قناعة لدى بعض المتزوجين حديثا، يواجهها المجتمع بعبارات من نوعية “الوقت يمر” أو “نريد رؤية الحفيد”. التجارب تكشف أن مثل هذه التعليقات محرجة وغير مجدية ومن الأفضل للجميع تجنبها.

يقرر البعض تأجيل خطوة الإنجاب لتحقيق الاستقرار الوظيفي خلال سنوات الزواج الأولى، لكن بعد فترة تبدأ التساؤلات من الأهل والأصدقاء حول “ولي العهد”. ورغم أن طبيعة وإلحاح هذه الأسئلة يختلف بالطبع بحسب الثقافة وأحيانا الطبقة الاجتماعية، إلا أن هناك بعض العبارات التي يجب تجنبها بشكل عام عند الحديث مع زوجين قررا تأجيل الإنجاب من قبيل:

أين غرفة الأطفال في هذا البيت الكبير؟رغم أن تخصيص غرفة للموسيقى أو ممارسة الرياضة قد تبدو غير مهمة بالنسبة لك، إلا أن لكل زوجين الحق في تقسيم غرف منزلهما بالطريقة التي تعجبهما، لذا فإن التلميح بعبارات من قبيل “أليس من الأفضل تحويل غرفة الرياضة لغرفة للأطفال” ليست ملائمة على الإطلاق.

أعتقد أنك ستصبح أبا رائعا/ أما رائعة: لا يمكنك الحكم على هذا الأمر لأنك ببساطة لا تعرف كيف سيكون رد فعلهما على النوم لساعتين فقط في الليل بسبب بكاء الطفل، وفقا لتقرير نشرته صحيفة “برلينر تسايتونغ” الألمانية.

عندما كنت في عمرك، كنت أما /أبا لثلاثة أطفال: يحاول بعض الآباء والأمهات تنبيه أبنائهم وبناتهم إلى أن الوقت يمر بسرعة وأن الوقت قد حان للتفكير في خطوة الإنجاب، وهنا تخرج عبارات مثل “عندما كنت في مثل عمرك، كنت أما لثلاثة”. لكن ما لا يلاحظه أصحاب هذه التعليقات هو أن طبيعة الحياة تغيرت كثيرا مع الوقت وأن الأولويات أيضا صارت مختلفة.

نريد أن نفرح بالحفيد: رغبة الجد والجدة في رؤية أحفادهما مسألة مفهومة، لكنها ليست المصدر الوحيد للسعادة، لذا ربما عليكما البحث عن هواية مفيدة حتى يحين الوقت الذي يحدده الأبناء للإنجاب.

قيِّديه بالأطفال: تقول بعض الأمثال الشعبية العربية إن الأطفال هم السبب الذي يجعل رباط الزوجية قويا، لكن من يردد هذه الأمثال يبدو وكأنه يجهل عدد حالات الطلاق والانفصال العاطفي التي تقع رغم وجود أطفال.

من سيهتم بك عندما تكبر؟لم تعد هذه الحجة مقنعة للكثير من الشباب، لاسيما القادرين منهم والذين يمكنهم ضمان الحصول على رعاية جيدة في مراكز متخصصة عند التقدم في العمر، كما أن مختلف المجتمعات مليئة بقصص جحود الأبناء.

الأنانية هي سبب تأخير الإنجاب: تأجيل خطوة الإنجاب لحين يصبح الشخص في حالة استعداد مادي ونفسي لتحمل هذه المسؤولية الضخمة، لا يعني بالضرورة أنه شخصية أنانية تبحث عن متعتها الذاتية فحسب، وفقا لـ”برلينر تسايتونغ”.

من أين لكما كل هذا الوقت؟”هل ذهبتما للسينما وخرجتما للنزهة والتقيتما بأصدقاء قدامى خلال عطلة نهاية الأسبوع”؟ من أين لكما كل هذا الوقت؟. يرى بعض الأزواج أن عليهما الاستمتاع بمباهج الحياة أولا قبل الإنجاب ولذا فإن هذه الأنشطة تبدو بالنسبة لهما أكثر إمتاعا في سنوات الزواج الأولى، من الاهتمام بطفل وليد.

لن تفهم هذه الأمور إلا عندما تنجب: ليس من اللياقة أن يسرد الآباء والأمهات أمام أصدقائهم الذين لم ينجبوا بعد، تفاصيل مشاكل التربية وصعوبة الاهتمام بالصغار ثم يختموا الحوار بعبارة “لن تفهم إلا عندما تنجب”. فإذا كنت مدركا لهذه الحقيقة فمن الأفضل ألا تحكي عما تعرف أن غيرك لن يفهمه.

ألا تشعرا بالوحدة في الأعياد؟: العكس هو الصحيح أحيانا فعدم وجود أطفال يعطي للزوجين فرصة أكبر للسفر لأماكن مختلفة خلال عطلات الأعياد.

هل تشعرا بالحزن؟تأجيل خطوة الإنجاب ليس مدعاة للحزن وإنما هو اختلاف في ترتيب الأولويات من شخص لآخر.

انتبهي للساعة البيولوجية: المرأة التي تقرر تأجيل الإنجاب، هي في الأغلب متعلمة وعلى دراية كاملة بوقت الحامل المناسب من الناحية البيولوجية، لذا لا داعي لتذكيرها بما تعلم.

ا.ف/ ع.ج.م DW

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.