تقرير أممي: السلاح الإسرائيلي يُغذي الحرب الأهلية بجنوب السودان

بيّن مجلس الأمن الدولي، في تقرير، حول الأوضاع في جنوب السودان، أنّ تدفق الأسلحة الإسرائيلية على جنوب السودان، يطيل من أمد الحرب الأهلية فيها ويغذي نار هذه الحرب.

وذكر التقرير، الذي أعدته لجنة خاصة في مجلس الأمن، ونشر في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية اليوم الأربعاء، أن صوراً من ميادين القتال في جنوب السودان أظهرت استخدام أسلحة مختلفة من صنع إسرائيل بينها بنادق من طراز جليل (ACE)، وأخرى ظهرت عليها الاختصار (IWI)، أي أسلحة من صنع إسرائيل، يستخدمها وزراء ومسؤولون وفي أجهزة الأمن بدولة جنوب السودان.

وبحسب الصحيفة العبرية، فإنّ تقرير الخبراء في اللجنة التابعة لمجلس الأمن، أكّد أن الأسلحة التي ظهرت في الصور هي من طراز متطور من بنادق “جليل”. لكن التقرير لم يشر إلى عدد وحجم الأسلحة الإسرائيلية المتدفقة إلى جنوب السودان.

وكانت تقارير إسرائيلية، أشارت في وقتٍ سابق، إلى قيام إسرائيل تصدير أسلحة متطورة إلى دولة جنوب السودان، إلى جانب تدريب جهاز المخابرات هناك وتزوديه بوسائل تكنولوجية مُتطورة لمراقبة معارضي السلطة.

وأقرّت إسرائيل بإبرام صفقات مع حكومة جنوب السودان من دون الإفصاح عن تفاصيلها

كما أن التقرير الرسمي لوزارة الأمن الإسرائيلية، حول صادرات إسرائيل الأمنية في العام 2014، أقرّ بإبرام صفقات مع حكومة جنوب السودان، من دون الإفصاح عن تفاصيلها. فيما ذكرت صحف سودانية، أنّ إسرائيل زودت الحكومة أيضاً بالصواريخ إلى جانب العتاد العسكري، وتدريب فرق من المرتزقة الأفارقة. وتشارك منذ ثلاثة أعوام وفود رسمية من جنوب السودان في معارض الأسلحة التي تنظمها الصناعات العسكرية الإسرائيلية.

وفي هذا السياق، كشف موقع “هعوكتس” الإسرائيلي، أن “إسرائيل قامت خلال معرض للأسلحة، الذي نظم تحت اسم (International Defence and Security Expo) في مطلع يونيو/حزيران الماضي، بعرض أسلحة تم استخدامها خلال العدوان على غزة، أمام ممثلي أكثر من 250 شركة أسلحة و12 ألف زائر للمعرض”.

وأضاف الموقع العبري، أنه تم أيضاً، عرض أشرطة تحاكي استخدامات الأسلحة الإسرائيلية المختلفة، إلى جانب تنظيم ورشات عدّة تحت عنوان “التكنولوجيا والتكتيك”، الذي استخدم في عدوان “الجرف الصامد” على غزة.

وتشكل هذه الورشات إحدى الوسائل التي تقوم بها الصناعات الإسرائيلية العسكرية بالاستفادة من الحملات العسكرية للترويج لأسلحتها. فقد أعلن مدير عام شركة “مفرولايت” الإسرائيلية، إيلي جولد، خلال العدوان على غزة، أنّه “بعد كل حملة من هذا النوع، كالتي تجري في القطاع، نلمس ارتفاعاً في عدد الزبائن من الخارج”.

إلى ذلك، أكّد خبراء اللجنة الدولية التابعة للأمم المتحدة، أن تدفق الأسلحة الإسرائيلية إلى جنوب السودان يشكل عاملاً في استمرار الحرب وتغذيتها. وعلى الرغم من توجيه اللجنة الدولية رسائل بهذا الخصوص للحكومة الإسرائيلية، فإنها لم تتلق أي رد بهذا الخصوص.

ورفضت وزارة الأمن الإسرائيلية الشهر الماضي، الرد على استجواب لنائبة من اليسار، طالبت بمعرفة الحقائق المتعلقة بحجم الصادرات الأمنية لجنوب السودان ودور الحكومة الإسرائيلية في التسليح.

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.