ربط الشريحة بالرقم الوطني

المقترحات منها ما يجد الاستجابة الفورية عندما يكون الأمر جباية من المستهلك وضخ أموال في عروق جهات، ومن المقترحات ما يموت على فراشه عندما يكون الأمر متعلقاً بالمال وتتضرر منه الجهات. وأضرب لذلك مثالاً يوم اقترحنا ربط رسوم الماء بفاتورة الكهرباء وجد الأمر استحساناً وعاد نفعاً للناس إلا من أبى ، ووفر جهداً كبيرًا وحقق فائدة إضافية من البرنامج.

اليوم مقترحنا أمني من الطراز الأول. كثيرًا ما شكا الناس من الشرائح مجهولة الأبوين أي أن تكون شريحة الموبايل غير مسجلة لدى شركات الاتصالات ولا يعرف من صاحبها وترتكب بها جرائم كبيرة وصغيرة واستخدام الهاتف سهل الجرائم وزاد منها، لا يظنن ظان أني لا أعرف للاتصالات فوائدها وما أكثرها وما أكبر أثرها في كل مناحي الحياة الاقتصادية والعلمية والاجتماعية . لكن كل ذلك لا يمنع من أن لها أضرارها التي زادت أعباء الشرطة.

نقول للهيئة القومية للاتصالات والمركز القومي للمعلومات كانت خطوة الى الأمام إجبار الشركات على تسجيل الشرائح بأوراق ثبوتية لكن جاء اليوم الذي نخطو فيه الخطوة الأحسن ربطها بالرقم الوطني فقط.

من ميزات الرقم الوطني العديدة وتفوقه على كل الأوراق الثبوتية أن ليس لديه فترة سريان ويفقد قيمته بعدها وليس له تاريخ استخراج ومكان اصدار فهو ثابت ثبوت الاسم وصاحبه لا يفرقهما الا الموت. الرقم الوطني وهو طفرة كبيرة في البلاد وله من الفوائد الكثير. لا تستخرج شركات الاتصالات شريحة إلا بالرقم الوطني وأن لا تفتح الشريحة إلا إذا أدخل صاحبها رقمه الوطني ولا يعيد شحنها الا إذا أدخل الرقم الوطني، بهذا كل شريحة ترتكب بها جريمة مالية أو اجتماعية أو جنائية سيكون معروف من ارتكبها في ثوانٍ.

الجرائم المالية مشهورة غش وخداع وتحويل أموال عبر الشرائح هذه ستنتهي تماماً. والمشكلة التي لا يعرفها كثيرون الجرائم الاجتماعية التي تهدم بيوتاً وتحطم قيماً وتذهب أخلاقاً عبر هاتف مجهول هذه ستنتهي تماماً. بربط الشريحة بالرقم الوطني لا يستطيع مجرم أن يجرم بشريحة ويعدمها بعد تنفيذ جريمته الأخلاقية او الاجتماعية وسيعرف بعد ثانيتين إن لم يكن بعد ثانية هذا بافتراض ان الجالسين أمام شاشات شبكة وزارة الداخلية كلهم على قدر المسؤولية وليس كصاحبنا الذي يفترض أن الكمبيوتر علم خاصة لا يعرفه إلا القليلون من أمثاله.

لا أرى تضرر أي جهة من الجهات من هذا المقترح إلا شركات الاتصالات التي تتباهى بعدد مشتركين غير حقيقي وهذه بسيطة.

دعونا نسجل للمركز القومي وهيئة الاتصالات هدف آخر في مرمى التخلف.

الصيحة – دكتور:أحمد المصطفى ابراهيم

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.