أخطر تقرير .. هل ينقذ حميدتي مفاوضات مسار دارفور من الانهيار؟

تمضي مفاوضات مسار دارفور في اتجاه الحل الشامل عدا بعض الملفات التي قد تشكل عقبة في طريق التفاوض والتي ابرزها ملف الحواكير أو ملكية الاراضي بسبب تحفظ مجموعة من القبائل الدارفورية  على عدم تمثيلها في المفاوضات لذا يتوقع بحسب مراقبين عدم موافقتها على أي طرح يخرج به المتفاوضون باعتبار ان هناك حقوق تأريخية تدعيها في هذه الاراضي. في ظل هذه (العقبة) الكؤود في مسار دارفور تتجه الانظار الي نائب رئيس مجلس السيادة رئيس الوفد الحكومي الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) لانقاذ مفاوضات مسار دارفور من الانهيار عطفاً على جهود سابقة بذلها الرجل اسهمت في نزع فتيل الحرب الاهلية في ولايات دارفور والبحر الاحمر وغيرها من المناطق بجانب ان دقلو لعب ادوار كثيرة في تذليل عقبات كثيرة في المفاوضات على وجه العموم  لذا يمكنه كذلك ان يلعب دورا كبيرا في تذليل هذه العقبة .
قبل يومين أعلن عضو مجلس السيادة الانتقالي محمد حسن التعايشي اتفاق وفدي الحكومة و مسار دارفور، على ورقتي “العدالة والمصالحة” والأراضي ووصف عضو مجلس السيادة الانتقالي الاتفاقيات بـ “الممتازة” في مضمونها، وقال إنها ستخضع إلى لجنة اختصاصية للمراجعات الفنية وترتيب الأجندة بمنهج محكم عبر لجنة مختصة. وأكد التعايشي أن الجميع أمامهم فرصة كبيرة في الوصول إلى اتفاق سياسي قوي وناضج يعبر عن وعي جديد وإدراك بأهمية هذه الاتفاقيات القابلة للحياة ويمكن تطبيقها في أي زمان ومكان وأن أمام الشعب السوداني فرصة كبيرة للتوصل لاتفاق لا مثيل له في السابق بما لديهم من تجربة وقدرة على ذلك.
ويقول مراقبون أن قضية الأراضي من القضايا التي جعلت دارفور مسرحا للنزاع في الفترات السابقة منوهين الي أن التوصل إلى اتفاق حول ملف الأراضي سيفتح مجالا واسعا للتوصل لاتفاق سلام في مسار دارفور باعتبار أن قضية الأراضي كانت واحدة من القضايا المعقدة. ويشدد مراقبون للشأن الدارفوري على ضرورة انجاز هذا الملف  في اسرع وقت ممكن على ان يكون ذلك بتوافق جميع مكونات دارفور  خاصة التي تحفظت على ماتم الاتفاق عليه مؤخرا في عاصمة الجنوب السوداني .
 والمح المراقبون الي ان ذلك لن يتحقق الا في ظل وجود شخصية  مجمع عليها وتمثل ضامن حقيقي ومحل ثقة بين كل مكونات دارفور منوهين الي ان هذه الصفات تنطبق تماما على نائب رئيس مجلس السيادة ورئيس الوفد الحكومي المفاوض الفريق اول محمد حمدان دقلو الذي كانت له شواهد سابقة في تحقيق السلم والامن في عدد من ولايات السودان بحقنه لكثير من الدماء عبر تدخله ووساطته ببن الاطراف المتنازعة في بعض الولايات والتي كان اخرها الاحداث القبلية العنيفة بمدينة بورتسودان بالبحر الاحمر. وقال مراقبون ان ما حدث في بورتسودان من سلام ومصالحات وإيقاف نزيف الدم والاقتتال القبلي والمُفاوضات الجارية في جوبا وحدها كفيلة بمنح الفريق أول “حميدتي” وسام السلام من الدرجة الأولى ولولاه لكانت الحرب مستمراً حتى تاريخه فقد أرسل حميدتي القوات وجعل المدينة آمنة أولاً وقوات وقفت محايدة وعازلة بين القبيلتين دون قتل أحد ودون الانحياز لأحد وبعدها أجرى اتصالات بين القبيلتين وجمع قبائل السودان الأخرى وإداراتها الأهلية وأصلح بينهم صلحاً شريفاً رضائياً دون تدخل الدولة حتى في دفع الديات والخسائر وألزم الطرفين بتجاوزها أو دفعها .
في اطار جهوده لاحلال السلام في دارفور ذهب حميدتي الى دولة الجنوب للقاء الحركات المسلحة والتفاوض معهم فتوصل معها لهدنة إيقاف الحرب وتوقيع الاتفاق الإطاري وإعلان المبادئ الذي يؤسس للسلام بل ان الرجل ظل يؤكد مرارا وتكرارا أن السلام في البلاد قادم لا محالة، وذلك من خلال الاتفاق المرتقب توقيعه مع الحركات المسلحة في المفاوضات الجارية بجنوب السودان داعياً الجميع إلى التوحد لعبور المنعطف الذي تمر به البلاد. مشدداً على ضرورة تكاتف الجميع من أجل تحقيق الاستقرار والسلام المنشودين. إذا.. فالفريق أول “حميدتي” رضينا به أم أبينا، فهو يمثل رمزاً من رموز السودان وصانعاً من صناع السلام والمصالحات وهو صمام أمان السودان ويستحق لقب رجل السلام بجدارة .
The post السودان: أخطر تقرير .. هل ينقذ حميدتي مفاوضات مسار دارفور من الانهيار؟ appeared first on

الانتباهة أون لاين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.