(حميدتي) يقترح ميثاق شرف بين العسكر والأحزاب لقطع الطريق أمام أي انقلاب

سودافاكس- الخرطوم : طرح عضو مجلس السيادة، قائد قوات “الدعم السريع ” في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي)، على القوى السياسية والعسكر التعاهد على ميثاق شرف لحماية الديمقراطية وقطع الطريق أمام أي انقلاب محتمل، مبديا عدم الرضى حيال الوضع الراهن.

 

 

وآخر ميثاق شرف توافقت عليه القوى السياسية السودانية كان في 1989، للمحافظة على الديمقراطية، امتنعت عنه الحركة الإسلامية التي قادت انقلاب عسكريًا على حكومة رئيس الوزراء الصادق المهدي قاده الرئيس المعزول عمر البشير، بعد أشهر من طرح الميثاق.

 

وقال حميدتي، في مقابلة تلفزيونية ليل السبت، رصدتها “سودان تربيون”، “أدعو إلى الاستعجال في وضع ميثاق الشرف ونتعاهد لنمضي إلى الإمام، لكن بكل صراحة الوضع غير مريح”.
وأوضح أن الميثاق هدفه حماية الديمقراطية والفترة الانتقالية، التي يتقاسم فيها السُلطة العسكر والمدنيين بعد توقيعها على اتفاق سياسي في أغسطس 2019.

 

وأضاف حميدتي: “الميثاق ينص على ألا يكون هناك انقلاب، ونتفق على مصلحة البلد، ونذهب في اتجاه مصلحتنا، بمشاركتنا جميعًا”.
وانتقد حميدتي، بعض أطراف قوى الحرية والتغيير التي تُعد بمثابة الائتلاف الحاكم، لأنها اعترضت على تقديم “الدعم السريع” خدمات للمواطنين والمساهمة في حل أزمات المواصلات والخبز التي يعاني منها السودانيين.

 

وقال: “قوى الحرية والتغيير في اجتماع مشترك، قالت إنها لا ترغب في سماعنا ولا تريد أن نتدخل”.
وتابع: “نحن شركاء في التغيير وجزء لا يتجزأ من مكونات التغيير، ولا نريد أن ندخل في مشاكل. تقدمنا بالنصح عن موعد أزمات الخبز لتوقف المنحة السعودية والإماراتية، وكذلك وضحنا لهم موعد توقف مصفاة الوقود لحاجتها للصيانة”.
وأكد حميدتي على أنه ظل يبادر طوال الوقت لحل الأزمات، وبعد رفض مبادراته، ظل يقدمها في الخفاء.

 

ودعا أصوات في الائتلاف الحاكم للكف عن معاداة الإمارات والسعودية، التي أشار إلى أنها ظلت تنتقدهم، مما دفع الدولتين إلى الإحجام عن المواصلة في دعم الانتقالية، بعد أن قدمت لها نحو ملياري ونصف المليار دولار.
وأعلن حميدتي عدم ممانعتهم كعسكر من الخروج من المجلس السيادي، طالما لا يوجد شراكة حقيقية بينهم وبين المدنيين في الحكومة الانتقالية.
وأضاف: “طالما ليس هناك شراكة لا نمانع من إخراجنا من المجلس السيادي، ولنذهب إلى ثكناتنا في صمت، لأننا لا نقدم شيء الآن”.
وأردف: “لو نحن عائق يفترض نذهب ونتركهم، ليأتي آخرون ليتسلموا إمكاننا، نحن الآن نرى هذه البلاد تنهار أمام أعيننا، كل البلاد التي انهارت بدأت بذات الطريقة”.

 

وتابع: “هناك من يعتقد إننا منافسون لهم، وهو اعتقاد غير صحيح، نحن لدينا عهد نحترمه، وهو الوثيقة الدستورية ولن تستمر في الحكم يوم واحد إضافي”.
حيث نصت الوثيقة على قيام فترة انتقالية عمرها ثلاثة سنوات وثلاثة أشهر تنتهي بإجراء انتخابات عامة في البلاد.
وأشار حميدتي إلى وجود أيادي خفية من أنصار نظام الرئيس البشير، تعمل على تفاقم أزمات الخبز والوقود، وافتعال الصراعات المسلحة بين المكونات المحلية في غرب وشرق السودان.

 

سودان تربيون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.