حميدتي: تم منعنا من التدخل لحل الأزمات الاقتصادية

سودافاكس- الخرطوم :
] قال النائب الاول لرئيس المجلس السيادي الآنتقالي القائد العام لقوات الدعم السريع الفريق اول محمد حمدان دقلو ان هناك بعض الاصوات داخل قوى الحرية والتغيير لا نعرف لمصلحة من تعمل، وجزم بعدم وجود شراكة حقيقية بين العساكر والمدنيين في السلطة، ونبه حميدتي في حوار بثته قناة سودانية (24) امس، الى عدم تلقيهم اي تقرير يفيد بأن الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها البلاد خلفها (الدولة العميقة)، واكد عدم معرفته بدعم دول اصدقاء السودان، واضاف قائلاً: (لكنني اعرف دعم السعودية والامارات لنا).. فالى مضابط الحوار.
] الظروف الاقتصادية بالبلاد والضائقة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها المواطن في الحصول على الخدمات الاساسية حيث رأينا ان هناك صفوفاً في الخبز والمحروقات، وهنالك معاناة ايضاً في الدواء.. وقبل ان نناقش هذه المسألة هناك صوت يقول انكم كعسكريين قمتم كما يقال (بدس المحافير) من المدنيين من اجل اضعافهم؟
ــ هذا حديث غير صحيح، والكل شاهد على يحدث الآن، كل شيء قدمناه تم رفضه، ليس من قبل مجلس الوزراء، بل بعض الناس، فنحن لم نقصر تماماً، وانا استغرب لهذا الحديث فكيف لنا ان نقوم (بدس المحافير)؟ نحن جزء منهم الببقى عليهم بيبقى علينا (كيف ندس المحافير)، هذا الحديث غير صحيح، نحن تم منعنا اصلاً.
] (مقاطعة) من منعكم؟
ــ كيف الا تعلم من الذي منعنا، انت ذات نفسك تعلم بالذي قام بمنعنا، اخر شيء تم منعنا حتى من الحرية والتغيير في اجتماع مشترك، وزمان بعض الاصوات هي من تطالب بمنعنا، لكن الآن بعض الاصوات داخل الحرية والتغيير وفي اجتماع مشترك لمجلس السيادة ومجلس الوزراء والحرية والتغيير، قالوا حتى انهم لا يريدون ان يسمعوا مننا، والا نتدخل، الى هنا انا قلت بعبارة اهلنا (التوبة يا حبوبة لن نتدخل وسكتنا) لكن على العموم اقول لا يمكن لشخص ان يضر نفسه فنحن شركاء في التغيير وجزء لا يتجزأ من مكونات التغيير، لكن لا نريد ان ندخل في مشكلات، لكن تقدمنا بالنصح، وفي اول اجتماع مشترك للمجلس السيادي ومجلس الوزراء والحرية والتغيير تحدثنا وقلنا انه في شهر ديسمبر ستتوقف المنحة السعودية الاماراتية من القمح، ويوم كذا ستتوقف المصفاة للصيانة، ويوم كذا سيحدث كذا، نحن نبهنا لكل هذا (نبهنا نبهنا) ولو اردنا دس المحافير لماذا اذن ننبهم لكل هذا، وقلنا أيضاً ان (840) الف برميل من بترول الجنوب ستتوقف، والحمد لله الآن تبقت بعض المبالغ مما جعل هذه الكميات مستمرة، لكن في شهر يونيو القادم ستتوقف، نحن نبهنا لكل هذا فكيف لنا ان نقوم بدس المحافير ونتسبب في ضرر لانفسنا، ونقول ان هذا الامر يحتاج لصبر (نحن صابرين) هذا (قدرنا).
] بعد هذا الحديث كيف يتم تقييم الاوضاع الاقتصادية التي تعيشها البلاد؟
ــ الموقف الذي تعيشه البلاد ليس جديداً بل هو قديم، هذا الموقف تسبب في تغيير الحكومة السابقة، هي نفسها الازمات التي خلعت البشير بعد (30) عاماً من الحكم ـــ الوقود، الخبز والسيولة ــ هذه اشياء قديمة وليست جديدة بالنسبة لنا، انا هنا اقول هناك حل واحد وهو ان نضع ايدينا في ايدي بعض ونتفق على ان نجعل همنا هو الخروج من هذه الازمة.
] هل لديك مبادرة في هذا الجانب وفي هذه المرحلة؟
ــ (هو نحن البيقبل مننا مبادرة منو) (في زول بيقبل مننا مبادرة) نحن ظللنا نبادر خلال (24) ساعة ونتحدث، و(24) ساعة عايزين نقدم للناس، نحن الآن لدينا الكثير من الاشياء التي لا تظهر للناس لاننا ان اردنا ان نساعد ليس امامنا طريق غير ان نساعد من (تحت التربيزة) لتفادي احاديث مثل (جبتو من وين.. كلام عجيب) نحن الآن كمجلس وزراء ومجلس سيادة وقوى الحرية والتغيير (امورنا ماشة اكثر من زمان بكثير) لكن (في اصوات في الحرية والتغيير ما عارفين شغالة لصالح منو) هي التي اوصلتنا لهذه الدرجة من الازمة وليس كل الحرية والتغيير طبعاً، (الحرية والتغيير فيها ناس كويسين وطنيين ما فيهم كلام) (لكن في ناس وصلونا للدرجة دي) وهنا نتساءل (هل رئيس الوزراء جاء بخزانة في جيبه)، ليس لدى رئيس الوزراء شيء وكذلك الوزراء، وانا هنا اقول لا بد لنا من الحصول على دعم خارجي لكي نستطيع الوقوف على اقدامنا، والامر الثاني بعض الناس حاربوا كل الذين يدعموننا فلم يتركوهم يعملون وظلوا يشتمونهم ليل نهار (ما خلو ليهم صفحة يرقدوا عليها) فهذه الاصوات لا بد لها ان تتوقف ولا بد لنا جميعاً ان نوجه هذه الاصوات لكي نخرج من هذه الازمات.
] (مقاطعة) كيف يمكن ان نواجهها؟
ــ نواجههم بالحقائق، (منو هم الناس ديل)؟ و (شغالين لصالح منو)؟ شتيمة وحديث كله مفبرك، كما ذكرت انت قبل قليل حول موضوع الكسرة الذي ملأ الاسافير فانا ليست لدي اية علاقة به، لكن مع ذلك لو وجدته مفيداً للناس سننشئ منه (100) مصنع طالما سيقدم مساعدة للناس، وقلت لهم ابحثوا عنه لو حقيقي، فهذه المواضيع لا بد لنا من مواجهتها ولا بد لنا ان نتحمل المسؤولية جميعاً طالما اننا شركاء (اين هي الشراكة الآن؟) الآن ليست هناك شراكة، يفترض ان تكون هناك شراكة حقيقية، وطالما انه ليست هناك شراكة يجب ان يتم اخراجنا من المجلس (يطلعونا من المجلس السيادي ويجوا يستلموا كله) فليس لدينا مانع (احسن نمشي لثكناتنا) لاننا لا نقدم شيئاً، الآن لو نحن عائق يفترض نذهب ونتركهم يأتون ليتسلموا اماكننا، نحن الآن نرى هذه البلاد تنهار امام اعيننا، كل البلدان التي انهارت بدأت بذات الطريقة، الآن المواطنون (ماشين بي ارجلهم) الشعب لم يقصر وصبر كثيراً ونحن نقول له اصبر الفرج قريب جداً.. لكن لا بد لنا ان نضع ايدينا في ايدي بعض ــ كيف ندس المحافير، نحن اصلاً نريد ان نخدم الناس، فكلما نقدم تأتينا صفعة على رؤوسنا ويألفوا فينا الاكاذيب ـــ (اكياس السكر المجانية) هذا عمل ممنهج (نحن عملنا شنو؟) لا بد لنا ان نضع ايدينا مع بعض لنخرج هذا البلد من ازماته.
] سمعنا بعض الاصوات قالت ان هذه الازمات مفتعلة والبعض نسبها للدولة العميقة، وهناك آخرون قالوا ان هذه الازمات موجودة ويجب مخاطبتها.. كيف تنظر لهذه الازمات التي تعيشها البلاد؟
ــ مثلما قلت هذه الازمة غير جديدة، (عمر البشير مش كان هو الدولة العميقة)؟ تجار العملة كانوا موجودين في عهده ومهربو الذهب كانوا موجودين ايضاً، وتأتينا تقارير كثيرة لكن حتى الآن لم يأتنا تقرير واحد يؤكد ان واحدة من تلك الازمات خلفها الدولة العميقة (دا موضوع ما جايب حقو) والافضل لنا ألا نجعل الآخرين شماعة.. هذه الازمة قديمة وتحتاج لدعم خارجي او تحتاج الى بديل ونحتاج الى موارد
] حسناً اذن ما هو البديل؟
ــ يفترض ان ندعو الى مؤتمر اقتصادي وقبل ذلك اهم شيء نصفي ضمائرنا مع بعض، ونقبل بعضنا البعض، وان نترك امر السياسة جانباً، وهناك من يعتقد اننا منافسون لهم، وهو اعتقاد غير صحيح، فنحن لدينا عهد نحترمه، وهذه الوثيقة لن نزيد عنها يوماً واحداً، (ما يخافوا مننا) بيعتقدوا اننا نسعى خلف الجماهير، والحقيقة هي اننا جزء من الجماهير، فهم اهلنا، لكن نعاهدهم على الا (نضايقهم)، ولن نزيد عن الفترة الآنتقالية ونطمئن الناس الى اننا نحترم العهد (اهم شيء الإنسان تكون لديه كلمة) نحن حدث لينا خلل كبير لكن نحن نقول هذه اقدارنا، والامر الآخر لا بد لنا ان نحسن النوايا ونسعى لخلق دولة قانون، لاننا ان لم نؤسس لدولة قانون ستواجهنا مشكلة كبيرة (حكم قرقوش لازم نوقفوا) وما اراه الآن لن يقودنا الى الامام وانما سيولد انتقاماً، والدليل قبل ايام قبضت الاجهزة النظامية كميات من المتفجرات، فهذه لاول مرة تحدث في السودان، الحمد لله بعد القبض على المشتبه بهم الآن الامر يمضي تباعاً في القبض على الآخرين، حيث تم القبض على كثيرين ممن يقفوا خلف هذا الامر. وحتى الآن التحري مستمر وعمليات القبض مستمرة، ولا استطيع ان اقول من يقف خلف هذا الامر بالتحديد، لكن سيتم الكشف عن الجهة التي تقف خلف هذا الامر، لكن يمكن ان اقول ان الذين تم القبض عليهم حتى الآن هم (اجانب) وليسوا سودانيين.
] ما هي الدوافع خلف هذه الاشياء ؟
ــ لان البلاد صارت فوضى، كل شخص يأتي من كل فج عميق، نحن منشغلون هنا بالمشكلات و (الجوطة) تاركين خلفنا الحدود مفتوحة لكل من هب ودب ليدخل باسم الحرية، فنحن لسنا ضد الحرية، لكن نحن مع الحرية المنضبطة، والآن هناك مجموعات كبيرة دخلت يقولون انهم صحافيون فنحن لا نعلم هل هم حقيقة صحافيون ام مخابرات ومن كل الجنسيات ( تدخل وتخرج على كيفها) هذا الامر غير مقبول، نحن انصار للديموقراطية (نحن ديل البنبزوا فينا ليل نهار البنجيب الديمقراطية) ولو (متنا لدينا من هم خلفنا سيأتون بالديمقراطية ) (والله الديمقراطية الدايرنها دي الا يجروا منها) نحن نريد الحق والعدل وليس لدينا مشكلة ولسنا طلاب سلطة (مش السلطة دي ما دايرنها) لكن للاسف ماذا نقول او نتعامل كيف.. وهناك اشخاص لا نعرف لمصلحة من يعملون؟ من هنا انا ادعو الى ميثاق شرف نتعاهد فيه جميعاً كأنصار للتغيير ونتعهد كمجلس سيادي ومجلس وزراء وحرية وتغيير والشباب، وجميعاً نوقع على ميثاق شرف نسعى من خلاله خلف مصلحة البلاد ونجعل همنا اخراج البلاد من ازماتها وننظر لمعاناة شعبنا ونترك الجدل بيننا (نحن احترنا ماذا نعمل) نحن قادرون على ان نساعد ونقدم خدمات ونستغل علاقاتنا لكن لا يتركوننا، (ينبزوا اي زول حتى الذين قدموا لنا خدمة ودعمونا يشتمونهم من غير ذنت ويمثلون بهم) رغم كل ذلك نحن متفائلون خيراً، نحن كمجلس سيادي ومجلس وزراء رغم ما يحدث هنا وهناك قادرون على تجاوز اية عقبات ونتفق ونذهب الى الامام، لذلك انا ادعو الى الاستعجال في وضع ميثاق الشرف ونتعاهد لنمضي الى الامام، لكن بكل صراحة الوضع غير مريح.
] هل تقصد ان يتم توقيع ميثاق شرف بين العسكريين والمدنيين وعلى ماذا ينص هذا الميثاق الذي دعوت له؟
ــ ان نتفق على مصلحة البلاد، ويتجه كل حزب الى عمله الخاص وينفذ اجندته بعيداً، وننظر الى تجارب الدول من حولنا مثل رواندا وغيرها من الدول التي نهضت، لنخرج الشعب لذي يعاني الآن (الناس ماشين بأرجلهم) في الخرطوم، واذا كان هذا هو حال الخرطوم كيف هو حال الولايات التي لا تجد اهتماماً بالرغم من انها افضل حالاً.
] اين هم اصدقاء السودان واشقاؤه من الدول؟
ــ ليس لدي معرفة بباقي الدول لكنني اعرف من قدم لنا الدعم وهم السعوديون والاماراتيين، هاتان الدولتان قدمتا بعد التغيير مباشرة مليونين ونصف المليون دولار للسودان، وكذلك قدمتا (500) مليون دولار لبنك السودان كوديعة، فهذه هي الدول التي دعمت.
] هناك اصوات من داخل الحرية والتغيير تحدثت بانتقاد لهذه الدول، وقد علق احد الدبلوماسيين في هذه الدول واستنكر الهجوم عليهم.. هل هذا هو السبب الذي اوقف دعم هذه الدول في هذا التوقيت؟
ــ ملف الدعم تابع لمجلس الوزراء، وانا لا اقول الحرية والتغيير كلها لكن اقول هناك اصوات لا ندري اين هي مصلحتها، هذه الاصوات مستهدفة الناس ولم يتركوا الخليجيين لوحدهم بل انهم شتموا حتى الاوربيين، واستطيع ان اقول اننا لدينا مشكلة في هؤلاء، واذا اردنا ان نخرج من ازماتنا هذه لا بد ان نواجه هؤلاء، ونعرف مصلحتنا (ونعرف عدونا من صليحنا) ومن يدعمنا ليس عدوا لنا، وهم أيضاً لم يدعموا المجلس العسكري (ما ادونا بريزة لجيوبنا) نحن الآن وحدنا خزانة الدولة واقررنا ان تكون المالية وبنك السودان هما المنوط بهما المال، ليس هناك مال ذهب لجيوبنا، ثم اننا لا نعرف سبب الحساسية مع العسكريين كأننا لسنا جزءاً منهم، (انا احترت ناس مساهرين الليل والنهار حارسنك وانت تسيء وتنبذ فيهم) هذا امر لا يستقيم، فنحن نريد كلنا ان نصبح يداً واحدة ونؤسس لدولة القانون، والآن الوضع ان هناك اشياء غير قانونية، وبالتالي لا بد لنا من اخذ الحقوق عبر القانون، ولو اي شخص حوكم بالقانون سيكون راضياً، لكن بمجرد محامتك للآخرين شفاهة وبدون القانون هذا لن يكون مقبولاً.
] قبل فترة بدأت نزاعات قبلية في بورتسودان والجنينة والكثير من المناطق، وبالتالي هناك من يخشى ان تمتد هذه المسألة لابعد من ذلك وتلقي بظلال سالبة على البلد.. هل حدث كل هذا مصادفة ولا يرجع هذا الى ان هناك دولة عميقة؟
ــ هناك اياد خبيثة، لا اقدر ان اسميها، وهذا الامر سياسي وخاصة مشكلة الجنينة فهي سياسية بحتة وهي غير مقبولة.
] كيف تتعاملون مع مثل هذه المسائل امنياً بعيداً عن الشق السياسي؟
ــ هناك لجنة تشكلت من قبل النائب العام بشأن قضية الجنينة، ونحن كذلك جلسنا في الجنينة لمدة خمسة ايام وقفنا خلالها على الاحداث وتشكلت لجنة تقصي حقائق، والمتهمون معروفون، ويفترض الآن ان يتم القبض على المتهمين ويحاسبوا بالقانون، لان الطرفين قالا ان المتهمين معروفون، هذه المسألة في تقديري ينبغي ان تحسم عبر القانون، واتفقنا مع الاطراف كلها على ان يأخذ القانون مجراه، فنحن تركنا كل الاطراف موجودة في الجنينة مستمرة في تقصي الحقائق واستجواب الشهود، كما ان النائب العام منح اللجنة فترة عشرة ايام، ولا ادري ماذا حدث بعد ذلك، لكن ما اعلمه ان هذه القضية تم تبنيها من النائب العام، اما بالنسبة للشرق لاننا مضينا جيداً في حسم توتراته، شكلنا لجان مساعٍ حميدة، وسنعمل على حل هذه القضايا الواحدة تلو الاخرى، لكن ايضاً خلفها ايادٍ خبيثة وسياسة واجندة.
] البعض يقول ان هناك ايادي تسعى لخلق الفتنة في شرق السودان؟
ــ صحيح … ليست هذه المرة الاولى وقبل ذلك حدثت مثل هذه الاشياء، وما استطيع ان اقوله اننا تعاهدنا مع اهل الشرق على ان نحل مشكلاتهم جميعها، ثم بعد ذلك نقيم مؤتمراً جامعاً لاهل الشرق لنبحث مشكلاتهم.
] تحدثت في مؤتمر صحفي سابق عن عصابات النيقرز في الخرطوم، وهي ايضاً شكل من اشكال التوترات الامنية.. هل هذا الامر له علاقة سياسية؟
ــ هذا الموضوع بالتحديد لديه علاقة بالدولة العميقة، وانا امتلك معلومات واستطيع ان اقول ان النيقرز لديهم اشخاص مسؤولون عنهم في الاجهزة الامنية، والشخص المسؤول منهم الآن في السجن، واعترف امامنا وقال انه هو المسؤول عنهم، وهناك من يشهد على هذا الحديث من المجلس السيادي ممن كانوا حضوراً، وبالتالي هذا الامر (ما عايز اتنين تلاتة ديل دولة عميقة).
] النظام السابق ماذا تريد ان تقول عنه في هذا الامر؟
ــ نعم .. النظام السابق وانا يمكنني ان اثبت ذلك، واقول ان الشخص المسؤول عن النيقرز في السجن، فهؤلاء النيقرز مبرمجون لديهم اشخاص مسؤولون عنهم (وبيشتغلوا بيهم شغل).
] بهذه الملفات المعقدة والمتشابكة كيف للسودان ان ينجح ويعبر لتحقيق شعارات الثورة التي حملها الشباب؟
ــ لو لم تكن هناك خلافات كل هذه الازمات نستطيع الخروج منها، اولاً الاقتصاد يحتاج الى موارد، ولو هناك موارد سيتحسن الاقتصاد، وارتفاع الدولار والذهب بسبب المضاربات واسعارهما غير حقيقية، وهذه سنتحدث عنها في مراحل اخرى ولدينا فيها شغل عندما يحين وقته سنتحدث فيه، والآن الدولار يفترض الا يتجاوز سعره الثلاثين جنيها، والآن ايضاً ليست هناك موارد ولا نستطيع تعليق الازمة الاقتصادية على اية شماعة، ومشكلتنا انه ليست هناك موارد، فصادر الذهب متوقف وكذلك صادر المحصول والماشية، اذن من اين يمكن ان نحسن الاقتصاد؟ صحيح الآن رئيس الوزراء ووزير المالية يسعيان الى تحسين هذه الاوضاع، رغم ذلك يحتاجان لمعاونتنا جميعا، وان نجعل هدفنا هو اخراج السودان من ازماته، والروح السابقة بيننا والحرية والتغيير غير موجودة.
] هل هناك ارادة؟
ــ هناك ارادة ونمضي على الطريق الصحيح بعد تجاوز نقاط الخلاف مع مجلس الوزراء في ما يتعلق بقضايا المجلس الاعلى للسلام، حيث تجاوزناها بوفاق، وكذلك توافقنا حولها مع الحرية والتغيير، وهذه انا اعتبرها روحاً طيبة، استطيع ان اقول اننا كمجلس سيادي لم نختلف حتى الآن في اية مسألة لان جميع قراراتنا بالوفاق، وكذلك مع مجلس الوزراء نحسم امورنا بالوفاق، فهذه في تقديري روح طيبة رغم بروز بعض الاصوات ووجود اخفاقات، لكن نجلس حولها ونتفق حولها، وقد جلسنا بالامس واتفقنا على اهمية التشاور بشأن القرارات المصيرية، وان ننفذ الوثيقة الدستورية حتى لا تحدث لنا مشكلات، لكن مشكلتنا كمجلس سيادي وعسكريين هي كيف لنا ان نساعد حتى لا يقول البعض اننا ندس المحافير (كيف لنا ان نساعدهم؟) (مافي زول عايز خدمة وهذه مشكلة).
] هناك وسائل اعلام اجنبية ربطت بين قوات الدعم السريع والصراع الدائر في ليبيا.. نريد ان نسمع منك بشكل مباشر بشأن هذه القضية؟
ــ هذا الحديث غير صحيح، ليست لدينا قوات في ليبيا ولن نشارك في ليبيا، وهم انفسهم نفوا هذا الحديث بعد ذلك حينما ادركوا اننا ليس لدينا اي وجود في ليبيا، وليس هناك امر يمكن ان يتم اخفاؤه، وان كان لدينا وجود في ليبيا حتما سيظهر.
] (مقاطعة) ماذا بشأن القوات السودانية في اليمن حيث تحدثت في وقت سابق عن سحب هذه القوات، الى اي مدى تمضي هذه العملية وهل لديها ارتباطات بالمسارات السياسية لحل الازمة اليمينة؟
ــ قواتنا انسحبت من اليمن والموجود هناك قوات قليلة جداً.
] هناك دعوات انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحمل دعوات لمليونية يوم 15 فبراير لتفويض القوات المسلحة لاستلام السلطة؟
ــ هؤلاء نفس الناس اعداء الشعب ممن يكتبون عن القوات المسلحة، هؤلاء هم الثورة المضادة، ونحن لا نسمح بانقلاب ولا نسمح بالاستيلاء على السلطة، ولا نريد سلطة، وعلى الجميع ان يطمئنوا الى انه ليس هناك انقلاب سيحدث طالما اننا موجودين، فكل الاجهزة النظامية متعاهدة على انه لن يكون هناك انقلاب، ومثلما قلت لك نحن من يبحث عن المدنية التي يتحدث عنها الناس، نحن لسنا ضد المدنية، لكننا بالمقابل نريد مدنية حقيقية، لا نريد ان نبدل تمكيناً بتمكين، نريد ان يتساوى الناس، وان نقبل ببعضنا البعض، كل شخص ينظر ويجد نفسه في المرآة لكي لا يكسرها من لا يجد نفسه فيها، فنحن نطمئن الشعب ونقول لاصحاب المليونيات التي تدعو لتفويض القوات المسلحة (خاب فألكم ) نحن لن نستجيب، نحن سنعمل على معالجة الازمة الاقتصادية، ونعالج اية اخطاء مع بعض، ونعمل على توصيل الناس لانتخابات حرة ونزيهة، ما (صندوق بيجيبوه في صندوق) او ( صندوق يأتوا بدله بصندوق) هناك من يسعى لاشياء مثل هذه نحن نعلمهم، ولدينا معلومات عنهم، ولكي لا تحدث مشكلات، والمشكلات يريدها الذين لا يريدون الديمقراطية، امثال الذين يريدون زيادة الفترة الانتقالية الحالية الى عشر سنوات، هؤلاء هم من لا يريدون الديمقراطية، لكننا نقول نحن نريد الديمقراطية ونريد حمايتها، جميعنا مع بعض ولا بد ان نحمي الديمقراطية، وانا من هنا اقول اي شخص يريد ان يقوم بانقلاب ان يخرج له الشارع والمليونيات وكل الشعب السوداني، نحن نريد فترة انتقالية نظيفة نتساعد جميعنا لنخرج هذه البلاد من الضائقة الاقتصادية، نحن اذا وضعنا الرحمن في قلوبنا نستطيع ان نخرج هذه البلاد الى بر الامان, وبلدنا فيها خير كثير اذا احسنا استغلاله لن نمد ايدينا لنشحد، والأمر الاخر انا اشرت لميثاق الشرف، ومن هنا ادعو لميثاق شرف نتفق فيه على ان نجعل السودان اولاً وآخراً.
] هل يمكن ان نقول هذا الميثاق اتفاق حد ادنى للعبور الى الامام؟
ــ صحيح.. هناك كثيرون يحملون الخير لهذه البلاد لكنهم لا يستطيعون العمل، ربما ان هناك اشياء لا تعجبهم، لكن يجب ان نتفق مع بعض لنخرج هذه البلاد من ازماتها.
] ممن يتكون هذا الميثاق وماهي اهدافه والمدى الزمني له؟
ــ الميثاق لتكون بيننا ثقة، هناك اصوات تنادي الآن بان تخرج في مليونية يوم 15 لتفويض القوات المسلحة، وتلك التي تقول ان العسكريين دسوا المحافير، لأجل ذلك كله دعوت لهذا الميثاق من اجل تمتين الثقة، وان نتعاهد على حماية الديمقراطية والفترة والانتقالية والا يكون هناك انقلاب، ونتفق على مصلحة البلاد، ونذهب في اتجاه مصلحتنا، فهذا الميثاق بمشاركتنا جميعاً.
] هل لديك كلمة اخيرة تريد ان توجهها للشعب السوداني؟
ــ بصفتي نائباً للرئيس اشكر الشعب السوداني على صبره، واقول له الصبر ثم الصبر، وعلى الناس ان تتعاون، وبإذن الله سنعبر.. وعليكم بالدعوات وبإذن الله ستفرج، ونحن مواصلون مع رئيس الوزراء ووزير المالية وستفرج هذه الازمة والناس ستعود الى الافضل، وفي الآخر نقول نحن تشريفيون، ولا نريد ان نهرب، لكنها هي الوثيقة، لكن مستعدون لنساعد بكل ما نملك، وانا أشكر الشعب على صبره.
نقلا عن : الانتباهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.