إطلاق (شراكة الآفاق) لمساعدة آلاف النازحين واللاجئين السودانيين

مسؤولون في الحكومة السودانية ووكالات أممية يطلقون مبادرة لدعم النازحين والاجئين بتمويل هولندي “صورة لـ UNCHR”
الخرطوم 19 فبراير 2020 – أطلقت هولندا الأربعاء برنامج ” شراكة الآفاق” في السودان بالتعاون مع منظمات أممية لتقديم حلول مستدامة إلى آلاف النازحين واللاجئين السودانيين.
وتعمل الشراكة على تمكين اللاجئين والمجتمعات المستضيفة لتلبية احتياجاتهم بطريقةٍ مستدامة من خلال الحدّ من الاعتماد على المساعدات وإيقاف آليات التكيّف السلبية من خلال الوصول العادل والمنصف، والاستثمار في الاقتصاد المستضيف، وتعزيز عدم التمييز ضد الأطفال وإعدادهم، ووضع سياسات شاملة وتعزيز أنظمة تقديم الخدمات.

وأظهرت المشاورات التي أجريت معهم أنّ الافتقار إلى سبُل العيش هو شاغل رئيسي، كما أعربوا عن قلقهم بشأن التسرب من المدرسة والإقصاء.
وحرى اطلاق المبادرة بحسب بيان صادر عن مفوضية اللاجئين بالخرطوم ، بحضور ممثلة المنظمة واليونسيف ومعتمد اللاجئين ووكيله وزارة التربية والتعليم وممثله وزارة التنمية الاجتماعية.
وقالت وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي الهولندي، سيغريد كاغ، إن بلادها أطلقت شراكة الآفاق في السودان، بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة – اليونيسف والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة العمل الدولية ومؤسسة التمويل الدولية والبنك الدولي”.

وأشارت إلى أن الشراكة من شأنها تقديم حلول مستدامة لدعم البرامج الشاملة للنازحين قسرًا والمجتمعات المضيفة لهم، لدعم تكاملهم وإدماجهم على نحوٍ أفضل في المجتمع.
وكشفت الوزيرة عن موافقة الشركاء على العمل في ولايتي شرق دارفور وغرب كرفان، حيث تستضيف الأولى 100 ألف لاجئ جنوب سوداني والثانية 50 ألف لاجئ، إضافة إلى النازحين داخليًا بفعل الحروب والفقر، والذين أشارت إلى أنهم ظلوا يتلقون دعمًا محدودًا.
وقالت : “السودان دوله غالبيه سكانها من الشباب، لذلك التعليم مهم بشكل خاص. إذا كنا بحاجة إلى منحهم فرصًا، فستحتاج إلى الاستثمار في القطاعين العام والخاص في إنشاء أنواع جديدة من الوظائف”.
وأضافت إن الشراكة سوف تنفيذ أنشطة أولية في تحسين فرص التعليم والتدريب على المهارات الحياتية، بعد أن أشارت المشاورات التي أجرتها مع اللاجئين والنازحين كشفت عن افتقارهم إلى سُبل العيش وتسرب أطفالهم من المدارس.
وأفادت الوزيرة إن الشراكة سُتقدم على مدار أربعة سنوات حلول مستدامة للنازحين واللاجئين والمجتمعات المستضيفة لهم، إضافة إلى تعزيز التماسك الاجتماعي.

وأبدت أملها في أن تغيير الحكومات وأصحاب المصلحة من الطريقة التي تعالج عبرها أزمات النزوح القسري، من خلال تعزيز بيئة الإدماج الاجتماعي الاقتصادي وتحسين فرص الوصول إلى التعليم وحماية الفئات المستضعفة من الأفراد والأطفال أثناء تنقلهم، إلى جانب تعزيز قدرة المجتمعات المستضيفة على الصمود.
ويسهم كل شريك بخبرته في دعم الشراكة التي تُمولها هولندا حيث ستُسهم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في قيادة وتنسيق وتوفير الحماية والمساعدات والحلول للاجئين والنازحين.
وستعمل اليونيسف على تعزيز القدرات الوطنية والإقليمية لتوفير التعليم وحماية الطفل للأطفال أثناء التنقل.

و ستقوم منظمة العمل الدولية بتعزيز النمو الاجتماعي الاقتصادي الشامل والعمل اللائق، و يلتزم البنك الدولي بالاستثمار في التعليم وسبُل العيش وتنمية القطاع الخاص والحماية الاجتماعية وتقديم الخدمات، بما في ذلك عبر دعم السياسات التقدّمية والمتطورة للاجئين، بينما تلتزم مؤسسة التمويل الدولية بتقديم حلول خاصة بالقطاع الخاص للاجئين والمجتمعات المستضيفة.
وإضافة إلى السودان، ستقدم الشراكة مساعدات إلى كل من العراق والأردن ولبنان ومصر وأوغندا وكينيا وإثيوبيا، بتمويل يصل إلى 500 مليون يورو خلال الأعوام الأربعة القادمة.

سودان تربيون

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.