الخرطوم وجوبا توقعان على توصيات أمنية لإحتواء الأوضاع في أبيي

مراسم التوقيع على توصيات اللجنة الأمنية المشتركة بين السودان وجنوب السودان

جوبا 19 فبراير 2020 – وقع السودان وجنوب السودان الأربعاء، في جوبا على توصيات وقرارات اجتماع الآلية السياسية والأمنية المشتركة للبلدين، على خلفية أحداث منطقة أبيي، المتنازع عليها بينهما.
ووقع عن حكومة الخرطوم، رئيس هيئة الأركان الفريق أول محمد عثمان الحسين، وعن حكومة جوبا، رئيس هيئة الأركان الفريق قبريال جوك رياك، بحضور أعضاء بعثة “يونسفا” لحفظ الأمن والسلام في أبيي، في ختام اجتماعات استمرت يومين، بالعاصمة جوبا.
وأكد الحسين، عزم وتصميم قيادتي البلدين على توطيد الأمن والسلام فيهما.

ونوَّه إلى أن الاجتماع في التوقيت الحالي بمدينة جوبا، يجئ بسبب تداعيات الأحداث الأخيرة بمنطقة أبيي.
وأوضح أن “الآلية تمثل حلقة منظومة الحكم في البلدين، ومن مهامها الأساسية الاضطلاع بحفظ الأمن والاستقرار في البلدين، وحفظ السلام في أبيي”.
ولفت الحسين، إلى أن “الاجتماعات توصلت إلى توصيات وقرارات بناءة وقابلة للتنفيذ، وتهدف لإعانة بعثة يونسفا، في أداء مهامها وواجباتها في حفظ السلم والاستقرار بأبيي”.
واعتبر أن أي تقصير في أداء مهام “يونسفا”، سيؤثر على علاقات دول الإقليم. مشيرا إلى انعقاد الاجتماع القادم للآلية، في 25 مارس بالخرطوم.

وفي يناير الماضي، سقط 32 قتيلا في هجوم مسلح استهدف قرية “كلوم” بأبيي، وفق ما أعلنت السلطات المحلية بجوبا.
تجدر الإشارة أن الأمم المتحدة ترصد التوتر بين البلدين في “أبيي”، من خلال قوة “يونسفا” لحفظ السلام، التي أسستها في يونيو 2011، وتتمتع بصلاحية استخدام ‏القوة لحماية المدنيين والعاملين في مجال المساعدة الإنسانية.
من جانبه، أكد رياك التزام بلاده بتنفيذ توصيات وقرارات اجتماع الآلية.
وأضاف رياك، أن الهدف المشترك هو تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في الدولتين.
وشدد على أنهم يسعون إلى توفير بيئة آمنة ومستقرة للتعايش السلمي في “أبيي”.

وفي 27 سبتمبر 2012، وقعت الخرطوم وجوبا 9 اتفاقيات للتعاون المشترك بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في مجالات النفط والمسائل الاقتصادية والترتيبات المالية الانتقالية ورسوم عبور وتصدير نفط جنوب السودان عبر أراضي الجارة الشمالية، والتجارة الحدودية بين البلدين، إضافة إلى عدم دعم وإيواء الحركات المتمردة.
وانفصل جنوب السودان عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، وانفجرت حرب أهلية في الدولة الوليدة بين القوات الحكومية وقوات المعارضة، بعد عامين من الانفصال.

سودان تربيون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.