اعتقلت السلطات الامريكية الطفل احمد محمد الحسن البالغ من العمر 14 عاماً ، ووضعته في اصلاحية احتجاز الاطفال “الاحداث ” .
وجرت وقائع الحادثة بالولايات المتحدة الامريكية في المنطقة التي تقع شمال غرب مقاطعة دالاس
و وجهت الشرطة الامريكية اتهاماً للطفل احمد بمحاولة صنع قنبلة ، على الرغم من ان الطفل قد اخبر الجميع انه ينوي صنع ساعة في المنزل .
وأشتهر الطفل احمد باصلاحه للاجهزة المنزلية والالعاب الخاصة به بنفسه ، حيث يحتوى دولابه على ادوات اللحام و كذلك مكفات و عدد من ادوات الصيانة .
وحين قام احمد بصنع الساعة عرضها اولاً على استاذ الهندسة بالمدرسة ولم يجد منه رد الفعل او الانبهار الذي كان يتوقعه ، ولكن في ذات الوقت قال له الاستاذ : لا تدع احداً يراها ، خصوصاً المعلمين الاخرين .
و طوال اليوم كان الطفل احمد يمسك الحقيبة الخاصة به وبداخلها الساعة ولكن خلال حصة اللغة الانجليزية سمعت المدرسة صوت انزار Beep وكان عبارة عن منبه الساعة التي يحملها احمد داخل الحقيبة فاستدعته و قام احمد بعرض الساعة للمدرسة ولكنها قالت : تبدو وكأنها قنبلة … فقال لها : لا ليست قنبلة بالنسبة لي .
وتم الاتصال بالشرطة حيث قاموا باحتجاز احمد والتحقيق معه واخراجه من المدرسة مكبلاً بالاصفاد امام زملائه ومدرساته ، مما اثار دهشتهم ، ولكن ان المخاوف الحقيقة اتت لان اسمه ” احمد ” و اسمر اللون وكذلك مسلم ، هذا على حد تعبير المدرسة .
تم ايقاف احمد من الدراسة لمدة ثلاث ايام و قام والداه باخراجه بالضمان من مركز الاحتجاز . و طلب منه كتابة تعهد بعدم اختراع اي شيء واخذه الى المدرسة ، حيث ان الشرطة لازالت متخوفة من الحادثة ولم تصدق ” الرواية التي قالها ” على حد تعبيرهم بانه كان يحاول صنع ساعة منزلية فقط .
يذكر ان والد الطفل احمد هو محمد الحسن محمد الصوفي مرشح حزب الاصلاح الوطني لرئاسة السودان في العام 2015 والذي يقيم بالولايات المتحدة الامريكية .