يمر السودان بأكبر موجة احتجاجات منذ وصول البشير إلى السلطة
يتجه حزب الاتحادي الديمقراطي “الاصل” في السودان إلى الانسحاب من حكومة الرئيس عمر البشير احتجاجا على مقتل متظاهرين خلال احتجاجات ضد قرار الحكومة برفع الدعم عن المحروقات.
وتفيد تقارير بأن لجنة خاصة في الحزب شكلها زعيمه محمد عثمان الميرغني أوصت بسحب الوزراء الأربعة المشاركين في الحكومة السودانية واستقالة نجل الميرغني جعفر من منصب مساعد رئيس الجمهورية.
وبالرغم من أن الحزب لم يصدر قرارا نهائيا بفض شراكته مع حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه البشير إلا أن وسائل الإعلام والصحف السودانية تؤكد انسحاب حزب الميرغني من الحكومة.
ونقلت جريدة الخرطوم عن المتحدث الرسمي المناوب ومسؤول التعبئة السياسية بالحزب محمد سيد أحمد سرالختم قوله إن اللجنة المكلفة بمتابعة الأوضاع السياسية الراهنة بالبلاد عقدت اجتماعاً بمقر السيد علي الميرغني بالخرطوم، وقررت بالإجماع فض الشراكة مع المؤتمر الوطني وخروج الحزب من حكومة القاعدة العريضة استجابةً لرغبة جماهير الحزب، ورفضاً للدماء التي سالت جراء الاحتجاجات الأخيرة”.
وأضاف سرالختم أن ” القرار يأتي في ظروف تمر بها البلاد بمنعطف خطير سيما وأن الحزب كان قد رفض قرارات رفع الدعم عن المحروقات الأخيرة، وأن القرار ستودعه اللجنة منضدة رئيس الحزب للمصادقة عليه”.
ورفع السودان في 23 سبتمبر / ايلول الدعم عن الوقود مما أدى إلى ارتفاع أسعاره بنسبة تجاوزت ستين في المئة وأثار أكبر حركة احتجاج منذ وصول البشير إلى السلطة في عام 1989.
وأكدت السلطات السودانية أن 34 شخصا قتلوا في الاحتجاجات، لكن جماعات حقوقية تقول إن الأرقام تتجاوز المئة.
وبرر الرئيس السوداني الإجراءات الحكومية الأخيرة بأنها “جاءت لتفادي انهيار اقتصادي” في البلاد بعد زيادة التضخم واختلال سعر الصرف.
الشرق الاوسط