المستوردون يحذرون من كارثة ندرة فى موسم رمضان بسبب الفاتور المبدئية

حذرت الغرفة القومية للمستوردين من مغبة حدوث كارثة في موسم شهر رمضان المقبل في ظل قرار المصادقة المبدئية لفواتير الاستيراد الذي فرضته وزارة التجارة بناء على توحيهات بنك السودان مؤخراً على قطاع المستوردين، ودمغت القرار بإحداث حالة من الشح والندرة تسببت في ارتفاع الأسعار.

وأكد الصادق حاج علي، رئيس لجنة التسيير للغرفة القومية للمستوردين  بحسب اليوم التالى على وجود تضارب بين مؤسسات الدولة في إصدار القرارات وعدم التنسيق، وأشار إلى أن الشاهد في ذلك إصدار قرار من بنك السودان وتنفيذه عبر وزارة التجارة على الرغم من أن الأخيرة هي المسؤولة عن ملف الاستيراد،

وأعلن حاج علي في مؤتمر صحفي أمس بالخرطوم عن مساهمة القرار في زيادة النشاط غير الرسمي للاقتصاد عبر التهريب وتجارة المعابر على حساب النشاط الرسمي الذي يدر للدولة مايقدر بنحو (75%) من إيراداتها. ووصف القرار بأنه تجريب المُجرّب لجهة أن النظام البائد فرض ذات القرار وتم الغائه لعدم جدواه، وكشف عن خسائر فادحة تسبب فيها القرار للمستوردين عبر رسوم الأرضيات التي تصل إلى (50) يورو لشركات الشحن يتم حسابها بسعر السوق الموازي.

بدوره أكد الصادق جلال الدين، الأمين العام للغرفة، أن تمسك وزارة التجارة والصناعة بتنفيذ القرار في ظل عدم جاهزيتهما إدارياً وفنياً وتنظيمياً بجانب عدم وجود أسس أو معايير متبعة للتعامل مع الفواتير،

وأكد على أنهم بالرغم من دورهم فى الدفاع عن قطاع الاستيراد والمستوردين ولكن همهم الأكبر مصلحة المواطن السوداني ومعاشه الذي سوف يتأثر لأن القرار تسبب فى ندرة وشح السلع مما تسبب فى ارتفاع الأسعار. وأضاف جلال “نحن لسنا ضد ترشيد الاستيراد، ولكن ليس عن طريق التقييد والتعقيد وإنما تنظيم الاستيراد مما يؤدي إلى ترشيده وتعظيم الإيرادات العامة،

وهذا لن يتم إلا بإشرك الغرفة فى وضع كل القرارات والسياسات التى تخص عملية الاستيراد”، ودعا جلال إلى ضرورة إلغاء قرار المصادقة المبدئية لفواتير الاستيراد، محذراً من ارتفاع الأسعار بصورة كارثية وخصوصاً فى رمضان، متوقعاً حدوث فجوة غير مسبوقة.

الخرطوم ( كوش نيوز)