فولكسفاجن تتهادى طرباً بشوارع الخرطوم لاستقبال الرئيس الألماني

سيارات فولكسفاجن بألوانها وتصميماتها الرائعة العتيقة تهادت طرباً بشوارع الخرطوم لاستقبال رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية فرانك فالتر شتاينماير، لدى وصوله الخميس وذلك في مبادرة شبابية معبرة لتعزيز أواصر التعاون بين البلدين والأعتراف بالمارد الألماني لصناعة السيارات في العالم.  

ولسيارة فولكسفاجن عزة لم تبارح ذاكرة العديدين من سائقيها في السودان قبل غزو السيارات اليابانية والصينية لشوارع الخرطوم ، فقد قادها وأمتلكها عدد كبير من المشاهير والفنانين والرياضيين والسياسيين والهواة في السودان ، ومن بين السياسيين الرئيس السوداني الأسبق جعفر نميري، والمفكر عبدالخالق محجوب، والأديب الطيب صالح ، ومن الرموز الرياضية كابتن صديق منزول وكابتن الدحيش.

وتعد شركة فولكسفاجن هي أكبر شركات السيارات الأوروبية حاليا ، فهي ثاني أكبر شركة في العالم بعد ان انتزعت اللقب من شركة جنرال موتورز و الأولى في أوروبا لتصنيع السيارات ومع أنها ذات انتشار عالمي، فإن سوقها الرئيسي هو قارة أوروبا وتضم المجموعة، بالإضافة إلى المنتج الأم سيارة  فولكسفاجن ، عدة شركات فرعية مشهورة مثل آودي، سيات، سكودا، لامبورغيني، بنتلى و بوغاتي. و تمتلك الشركة حصص في شركة سكانيا للسيارات.

وعن تأريخ صناعة فولكسفاجن فقد طالب الزعيم آدولف هتلر خلال افتتاحه المعرض الدولي للسيارات في برلين في 8 آذار/ مارس 1934 بصناعة سيارة لطبقات واسعة من الشعب الألماني، وكان يحلم بصناعة سيارة تبلغ سرعتها 100 كلم/ ساعة تسير على الطرقات الألمانية السريعة وتتسع بمقاعدها الأربعة لعائلة صغيرة، وأن تكون اقتصادية. ومنذ ذلك الوقت تطورت الشركة العملاقة ليصبح عدد العاملين فيها أكثر من 570 ألف شخص يعملون في ألمانيا ومختلف أنحاء العالم.

و قد أعلنت المجموعة في آواخر 2007 أنها بصدد مضاعفة المبيعات و أخذ الصدارة من شركة تويوتا لتتصدر الشركة إنتاج المركبات في العالم بحلول 2018.
ويستمد الاقتصاد الألماني قوته من مكانة وازدهار صناعة السيارات التي تتربع على قمتها فولكسفاجن ومرسيدس وبي ام دبليو حيث شكلت منذ ستينيات القرن الماضي أهم قطاعات الاقتصاد. وفي عام 2018 على سبيل المثال بلغت حصة صناعة السيارات ومكوناتها 16.5 بالمائة من مجمل الصادرات الألمانية بقيمة 1318 مليار يورو حسب مؤسسة التجارة والاستثمار الألمانية.

ويساهم قطاع السيارات ومكوناته بنحو 8% من الناتج المحلي الإجمالي الذي يزيد على 3400 مليار يورو. أما عدد العاملين والموظفين في مصانع السيارات الألمانية فيصل إلى نحو 840  ألف شخص. ويقدر اتحاد صناعة السيارات الألمانية بأن 14%  من الوظائف وأماكن العمل في ألمانيا مرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بصناعة السيارات ومكوناتها وخدماتها. على ضوء ذلك لا يسطيع الكثيرون تصور اقتصاد ألماني مزدهر بدون سيارات ألمانية تجوب مختلف شوارع وأزقة دول العالم. وتعد الأسواق العربية من الأسواق التي تتعامل مع السيارة الألمانية كأيقونة نادرة لا منافس لها.

الانتباهة أون لاين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.